منتدى عربي يبحث تأثير الصراعات الراهنة في المنطقة على الشباب

ينطلق في 18 فبراير الحالي بمدينة الأقصر

منتدى عربي يبحث تأثير الصراعات الراهنة في المنطقة على الشباب
TT

منتدى عربي يبحث تأثير الصراعات الراهنة في المنطقة على الشباب

منتدى عربي يبحث تأثير الصراعات الراهنة في المنطقة على الشباب

تحت شعار «رؤية شبابية حول التحديات الراهنة بالمنطقة العربية وأولويات تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030»، ينظم مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة بجامعة الدول العربية، منتدى الشباب العربي، خلال الفترة من 18 - 24 فبراير (شباط) الحالي، في مدينة الأقصر جنوب مصر. ويهدف المنتدى إلى مناقشة وضع الشباب العربي ومستقبله في إطار الأوضاع الراهنة التي تعاني منها الدول العربية من إرهاب وصراعات ونزاعات مسلحة.
يعقد المنتدى برعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيظ وبحضور عدد من الوزراء والمسؤولين بالدول العربية، وكذلك من هيئة الأمم المتحدة. وأوضح مجلس الشباب العربي في بيان له أن المنتدى سيناقش وضع رؤية للشباب العربي وإشراكه في منظومة التنفيذ وأولويات تنفيذ الأهداف بما يعود بالنفع على الشباب. وكذلك وضع خطة عمل وتحرك بالشراكة بين الحكومات ومنظمات المجتمع المدني المعنية، ومناقشة سبل التعاون بين الجهات الأمنية والشباب العربي لتحقيق الاستقرار والأمن بالدول العربية، وكذلك مطالب الشباب العربي للأمم المتحدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
وتتضمن فعاليات المنتدى جلسات عامة تناقش عدة محاور مهمة هي «الشباب العربي بين تطلعات التنمية وتحديات الأمن القومي العربي وتأثير الحروب والنزاعات المسلحة على التنمية»، «ودور جامعة الدول العربية والأمم المتحدة في دعم الشباب بمناطق الصراعات المسلحة»، «واستراتيجية جامعة الدول العربية والأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بين القرارات ووسائل التنفيذ من أجل التنمية»، وأيضا «الأمن القومي العربي: التحديات والحلول للاستقرار من أجل التنمية»، إلى جانب «أهداف التنمية المستدامة 2030 للأمم المتحدة والواقع العربي».
وأوضح المجلس في بيانه أنه «حرص على إقامة هذا المنتدى انطلاقًا من التحديات الراهنة بالمنطقة العربية من إرهاب وصراعات مسلحة أدت إلى إبادة البنية التحتية بكثير من الدول العربية، مما جعلها تمثل معوقات جساما تقف أمام تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة 2030 وسط مناخ سيطرت علية الإبادة والتشرذم والاحتلال والتهجير لشعوب تلك الدول، وتصدر الشباب المشهد مما زاد من معدلات البطالة والتغرير بالأفكار المتطرفة واستخدام الجهل والفقر كوسائل لجذب الشباب نحو الانخراط في الجماعات المتطرفة والإرهابية».
وشدد المجلس على أن «التنمية المستدامة لن تتحقق إذا ظلت هذه الظروف الصعبة والخطرة من صراعات مختلفة ونزاعات كثيرة وما يعيشونه من مشاكل إنسانية كبيرة من حيث اللاجئون والصراعات، مما أدى إلى العودة إلى الوراء في المؤشرات التنموية المختلفة». وتابع: «بوسع الشباب قيادة مسيرة العالم نحو كسر أنماط الماضي ووضع أقدام العالم على طريق مستقبل أكثر استدامة، إذا تم تحقيق السلام وحلت النزاعات وقضي على الإرهاب وباتت دولهم في استقرار وأمان».
وجاء تنظيم منتدى الشباب العربي في إطار خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 وما خرجت به من أهداف في ظل ما تعرضت له، وما زالت تتعرض له الدول العربية من نزاعات وحروب مسلحة وإرهاب بهدف المساواة في توزيع ثمار التنمية ما بين الدول في العالم، ووضع تحرك مشترك بين الحكومات ومنظمات المجتمع المدني العربية بإيجاد حلول تتيح الفرصة لتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 بهذه الدول العربية برؤية يسهم الشباب في وضعها والمشاركة في تنفيذها.
الجدير بالذكر أن منتدى الشباب العربي يسعى لفتح حوارات بين الشباب العربي المشارك في الملتقى من 20 دولة عربية وإسلامية هي مصر والسعودية والكويت والإمارات والبحرين وقطر وسلطة عمان ولبنان والأردن وفلسطين والعراق والسودان والمغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا وجيبوتي والصومال وجزر القمر.



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.