في تعليقه على قرار منظمة العفو الدولية حول الإعدامات التي ينفذها النظام السوري في سجن صيدنايا سيئ السمعة، وجه ألكسندر يوشينكو، البرلماني الروسي عن الحزب الشيوعي، نصيحة لناشري التقرير بزيارة السجون السورية «ليقتنعوا بأن المعتقلين يتم احتجازهم هناك ضمن ظروف مريحة»، حسب زعمه. وفي تصريحات لوكالة «تاس» اتهم البرلماني يوشينكو المنظمات الحقوقية بأنها تعبر بصورة استثنائية عن وجهات نظر الغرب، وأنهم «لم يروا أي شيء بأم أعينهم»، موجها لهم الدعوة «ليذهبوا (إلى سوريا) وهناك سيعرضون لهم كل شيء»، حسب قوله.
أما قسطنطين كوساتشوف، رئيس لجنة المجلس الفيدرالي للشؤون الدولية، فقد اعتبر أن التقرير ليس أكثر من «حملة إعلامية ضد القيادة السورية»، مشددا في الوقت ذاته على أنه «يتعين على تلك القيادة أن تسمح بوصول الخبراء إلى السجون»، والهدف من ذلك حسب ما يرى كوساتشوف «كي يتمكن الخبراء إما من إسقاط اتهاماتهم أو تعديلها». ويرى كوساتشوف أن تقرير «العفو الدولية» تنقصه الوقائع المحددة، كما أنه «لا يكفي استنتاجات منظمة واحدة مبنية على شهادات مصادر لم تسمها»، حسب قوله، واصفا التقرير بأنه «جزء من الحرب الإعلامية المستمرة ضد القيادة السورية»، زاعما أن «الحملات الإعلامية هي التي أججت عام 2011 الحرب الأهلية في سوريا».
وفي طلب يظهر مدى جهل، أو ربما التجاهل المتعمد، لدى الجانب الروسي بحقيقة النظام السوري، يدعو كوساتشوف دمشق إلى «ضمان وصول الرأي العام والخبراء إلى السجون، ضمن حدود القوانين المعمول بها»، وذلك «كي لا تأخذ هذه الحملة طابعا غير رجعي، وبغية إسقاط أو تعديل تلك الاتهامات في مرحلة مبكرة». ويلخص السيناتور الروسي الوضع في سوريا بأنها «تعاني من مشكلات في مجال الديمقراطية»، إلا أن هذا حسب قوله لا يحمل «ذلك الطابع الوحشي»، وفي الدفاع عن النظام السوري يستشهد كوساتشوف بما قاله لهم (لوفد المجلس الفيدرالي) رأس النظام السوري إنه «لا يمكن لأي نظام أن يستمر عبر القمع فقط».
برلمانيون روس: السجناء محتجزون في ظروف مريحة!
برلمانيون روس: السجناء محتجزون في ظروف مريحة!
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة