38 فنانًا يقدمون رؤيتهم لمعنى كلمة «تدفق» في معرض بجدة

في وسط مدينة جدة التجاري وفي أحد المباني الفارغة، يقام معرض «تدفق» الفني والذي يقدم أعمال 38 فنانًا؛ ويقدم كل منهم تصوره وتفسيره لكلمة بسيطة وهي «تدفق».
قسورة حافظ القيم المشارك للمعرض مع نورة الدباغ قال لـ«الشرق الأوسط» إن «الفكرة عرضت على وسائل التواصل الاجتماعي وطلب ممن يريد من الفنانين المشاركة بتصوره». وكان الإقبال على ذلك كبيرًا جدًا، يقول حافظ، ومن عدد كبير من دول العالم، دفعني هذا للتساؤل عما إذا المعرض يقدم أعمالاً لفنانين أجانب وعرب أيضًا؟ أوضح قائلاً إن الفنانين المشاركين في المعرض من السعوديين والمقيمين في المملكة فقط. السؤال الذي وجهه القيمان حافظ والدباغ لمن يريد الاشتراك هو أن يكون عمله إجابة عن سؤال: «ما الذي يتدفق في داخلك الآن؟»، الأعمال التي نتجت عن الإجابة عن ذلك السؤال متنوعة بشكل كبير وساحر. فعلى امتداد طابقين بمبنى «بيضون» بجدة، توزعت أعمال فنية متنوعة ما بين التركيب والرسومات الحائطية والمجسمات والغرافيتي والرسم وغيرها، كل منها له شخصية مختلفة.
الحضور الكثيف للمعرض يلفت النظر أيضًا إلى شريحة من شباب الفنانين والدارسين للفنون الذين انشغلوا بمناقشة الأعمال والحديث مع الفنانين، وبالاستمتاع بالجلوس في المقهى المصاحب في الدور الثالث.
في مقدمة دليل المعرض كتب القيمان نورة الدباغ وقسورة حافظ أن أغلب الطلبات التي قدمت للمشاركة في المعرض كانت لنساء، حيث كانت لغة الفن لا تنحاز لجنس أو مذهب. وتضيف المقدمة أن ردود الفنانين كشفت عن فهم لمفهوم «التدفق»، «تدفق الشعوب عبر الحدود في نزوح اللاجئين، وتدفق خصوصيات الناس عبر شبكات التواصل الاجتماعي... وتدفق عمراني في عمليات كادت تمحو تاريخنا وهويتنا المتوارثة».
من الأعمال التي تلفت النظر عمل للفنانة آلاء عبد الله المكون من كرات سيراميك بيضاء والتي تحمل تنويعات من الخط العربي. وبوجوده في مدخل المعرض نجح عمل الفنان أيمن زيداني المكون من مكعبات سوداء متراصة على مسافات متساوية، في توقف زوار المعرض أمامه.
الفنانة سارة العبدلي حولت أرضية القاعة لنقطة حوار ونقاش بين الحضور، حيث كونت متاهة باللون الذهبي تنتهي أطرافها بنجمات سداسية. يشير دليل العمل إلى أن العبدلي «تهدف من تصميم المتاهة إلى مشاركة المتلقي في رحلة تأملية تشبه ما تمر به الفنانة أثناء عملها».
الفنان صديق واصل، يقدم عمله وهو يحمل بصمته المتميزة، فهو شغوف بإعادة تكوين الحد والطوب وغيرها من المواد المهملة التي يجمعها في مكة ويشكل منها شخصيات تعبر عن مواضيع يريد طرحها على المشاهد.