فضيحة تجسس إلكتروني على أصحاب التلفزيونات الذكية

تغريم شركة «فيزيو» الأميركية لتسجيلها بيانات عن عادات المشاهدة لديهم

فضيحة تجسس إلكتروني على أصحاب التلفزيونات الذكية
TT

فضيحة تجسس إلكتروني على أصحاب التلفزيونات الذكية

فضيحة تجسس إلكتروني على أصحاب التلفزيونات الذكية

مع التطورات التقنية المذهلة في صنع شتى الأجهزة والأدوات الإلكترونية المتصلة بشبكة الإنترنت، أصبح المستخدمون ضحية لشتى أنواع التسلل الإلكترونية من قبل القراصنة، ويضاف إلى ذلك تجسس الشركات التي تقدم الأجهزة والخدمات الإلكترونية على زبائنها.
وفي أحدث فضيحة تجسس إلكتروني كبرى على مستوى شركات التكنولوجيا، أعلنت مفوضية التجارة الفيدرالية الأميركية أول من أمس أن شركة «فيزيو» المنتجة للتلفزيونات الذكية المرتبطة بالإنترنت، قد وظفت نحو 11 مليونًا من أجهزتها للتجسس على زبائنها.
وتحتوي التلفزيونات الذكية على وظائف لا يحبذها الزبائن الذين يشترونها لأنها ترصد عادات المشاهدة وترسل بيانات عنها. ووافقت الشركة على دفع 2.2 مليون دولار لتسوية دعوى قضائية أقامتها المفوضية ومكتب المدعي العام في نيوجيرسي، بعد توجيه الاتهام إلى «فيزيو» بأنها جمعت، كما سوقت أيضًا، بيانات عن المواقع الجغرافية لزبائنها، وأخرى عن فئات الأعمار التي تنغمس في مشاهدة شتى العروض والبرامج التي تقدمها التلفزيونات الذكية.
وعلق كيفن مورياتي المدعي الحقوقي في قسم الخصوصية وحماية الهوية الشخصية في المفوضية الفيدرالية بأنه «وقبل أن تضع الشركة كرسيًا لها قرب كرسيك وتأخذ في تسجيل البيانات عما تشاهده، ثم تتشارك في تلك البيانات مع جهات أخرى، فعليها أن تطلب السماح منك». وأضاف في حديث نقلته «واشنطن بوست»: «إلا أن شركة فيزيو لم تطلب ذلك السماح، الأمر الذي أدى إلى تدخل المفوضية».
وتعتبر الشركة ومقرها في إرفاين في كاليفورنيا أكبر شركة منتجة للتلفزيونات التي تلاقي شعبية في الولايات المتحدة، إذ تحصل على حصة 20 في المائة من السوق.
ووفقًا للمفوضية فقد كانت الشركة ترصد مشاهدة الزبائن لأجهزة التلفزيون الذكي «ثانية بثانية»، سواء للعروض التي بثت عبر الهواء أو الكابلات أو أجهزة عرض الفيديو أو عبر الإنترنت.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.