نيوإنغلاند باتريوتس بطلاً لمباراة «السوبر بول»

السياسة تلقي بظلالها على اللقاء الذي تابعه أكثر من مائة مليون مشاهد

برادي نجم باتريوتس يحتفل بكأس السوبر بول (رويترز)
برادي نجم باتريوتس يحتفل بكأس السوبر بول (رويترز)
TT

نيوإنغلاند باتريوتس بطلاً لمباراة «السوبر بول»

برادي نجم باتريوتس يحتفل بكأس السوبر بول (رويترز)
برادي نجم باتريوتس يحتفل بكأس السوبر بول (رويترز)

توج فريق نيوإنغلاند باتريوتس بلقب بطل دوري كرة القدم الأميركية بعد فوزه بمباراة الـ«سوبر بول» على أتلانتا فالكونز 34 - 28 على ملعب «إن آر جاي ستاديوم» في هيوستن (في وقت مبكر قبل فجر أمس بتوقيت غرينيتش).
وكان التتويج هو الخامس لباتريوتس بمباراة الـ«سوبر بول» التي تجمع في نهاية الموسم بين بطلي اتحاد كرة القدم الأميركية «آي إف سي» والاتحاد الوطني لكرة القدم «إن إف سي»، تاريخيا لأنها المباراة الأولى التي يحسم فيها اللقب بعد وقت إضافي.
ولم يكن النهائي التاسع لبطل «آي إف سي» تقليديا على الإطلاق؛ إذ كان متخلفا 3 - 28 في الربع الثالث، إلا أنه انتفض وعاد من بعيد ليدخل التاريخ كأول فريق أيضا يتخلف في الـ«سوبر بول» بفارق 10 نقاط أو أكثر ثم يخرج فائزا في نهاية المطاف.
وسبق لنيوإنغلاند أن توج بطلا أعوام 2001 و2003 و2004 و2014. فيما فشل أتلانتا فالكونز في إحرازه لقبه الأول في ثاني محاولة له بعد أن خسر أيضا مباراة الـ«سوبر بول» لموسم 1998 (تقام المباراة في أوائل العام التالي لكن اللقب يحتسب في العام الذي سبقه) أمام دنفر برونكوز.
وكان الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب من أبرز المهنئين لنيوإنغلاند بتغريدة في حسابه على «تويتر» قال فيها: «يا لها من عودة وفوز رائعين».
وأشاد ترمب بأصدقائه نجم باتريوتس توم برادي ومالك النادي بوب كرافت والمدرب بيل بيليتشيك وقال: «إنهم الفائزون المطلقون».
وأصبح برادي، 39 عاما، أول قائد هجوم، أو ما يعرف بـ«كوورتر باك»، يتوج باللقب في خمس مناسبات، وهو أشاد بعد المباراة التاريخية بجهود الفريق بأكمله قائلا: «نحن نحمي بعضنا البعض. لم نستسلم أبدا (في المباراة). كانت معركة قاسية. إنهم (فالكونز) يملكون فريقا رائعا».
وواصل «احتاج الأمر إلى قوة ذهنية. سنتذكر ما حصل طيلة حياتنا».
وأقيمت مباراة «السوبر بول» على وقع رسائل سياسية من شركات كثيرة راعية للقاء خلال إعلاناتها التلفزيونية تدعو للتعددية وتقبل الآخر، في غمرة الانقسام حول مرسوم الرئيس دونالد ترمب حظر دخول مواطني سبع دول ذات غالبية مسلمة.
وشكل هذا الاختيار مفاجأة لانطوائه على تحديات مالية كبرى، إذ إن هذه المباراة تعتبر أهم مناسبة رياضية في الولايات المتحدة ويتابعها أكثر من مائة مليون مشاهد (111.9 مليون في 2016)، وعادة ما تكون في منأى عن المواضيع الخلافية وبالتالي السياسية.
ولكن هذه السنة كان الوضع مختلفا؛ إذ فوجئ مشاهدو المباراة بسلسلة إعلانات تنطوي على رسائل سياسية. وكان أقوى هذه الإعلانات ذلك الذي اختار موقع «إير بي إن بي» أن يبثه في هذه الأمسية، والذي تضمن رسالة سياسية مباشرة ردا على الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس ترمب قبل عشرة أيام وحظر بموجبه دخول اللاجئين ورعايا سبع دول إسلامية إلى الولايات المتحدة مؤقتا.
والإعلان الذي بثه الموقع العملاق المتخصص بتأجير الشقق المفروشة يقول: «نحن نعتقد أنه بمعزل عن من أنت أو من أين أنت أو من تحب أو من تعبد فنحن جميعا لدينا مكانتنا. كلما قبلتم الآخر أكثر كان العالم أجمل».
كما غرد المدير العام لـ«إير بي إن بي» براين تشيسكي على «تويتر» بعيد لحظات من بث الإعلان، قائلا: «سنقدم أربعة ملايين دولار على مدى أربع سنوات إلى لجنة الإنقاذ الدولية (آي آر سي) لمساعدتها على سد احتياجات المهجرين في العالم».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.