الجيش المصري يقتل 14 متشددًا بوسط سيناء

جنود مصريون في سيناء (أ.ف.ب)
جنود مصريون في سيناء (أ.ف.ب)
TT

الجيش المصري يقتل 14 متشددًا بوسط سيناء

جنود مصريون في سيناء (أ.ف.ب)
جنود مصريون في سيناء (أ.ف.ب)

أعلن المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية العقيد تامر الرفاعي اليوم (الاثنين) مقتل 14 متشددا واعتقال 10 آخرين في حملة مداهمة وتمشيط بوسط سيناء خلال الأيام الخمسة الماضية.
وقال المتحدث، في بيان نشره على الصفحة الرسمية للقوات المسلحة على «فيسبوك» اليوم، إنه «استمرارا لجهود القوات المسلحة في مداهمة وتمشيط البؤر الإرهابية وملاحقة العناصر المتشددة والإجرامية، نفذت القوات أعمال المداهمات خلال الخمسة أيام الماضية، وأسفرت عن ضبط عدد من المتشددين واكتشاف وتدمير فتحة نفق على الشريط الحدودي، ومداهمة 6 مبان وتدمير 7 عشش ووكر، خاصة بالعناصر الإرهابية، وتستخدم في أعمال المراقبة وإنتاج النيران على القوات».
وأضاف البيان أنه «تم اكتشاف وتدمير 6 مخازن خاصة بالعناصر الإرهابية عثر بداخلها على 4 أطنان من المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع العبوات الناسفة، ودراجتين ناريتين، وكمية من السجائر المعدة للتهريب، بالإضافة إلى احتياجات إدارية خاصة بالعناصر الإرهابية، كما شملت عمليات المداهمة تدمير 3 سيارات، والتحفظ على سيارة 3/ 4 نقل خاصة بالعناصر الإرهابية».
وأشار إلى مواصلة قوات إنفاذ القانون بالجيش الثالث الميداني مداهمة وتدمير البؤر الإرهابية بوسط سيناء، و«أسفرت أعمال المداهمات خلال الخمسة أيام الماضية عن مقتل 14 متشددا، والقبض على 10 آخرين، وضبط كميات من الأسلحة والذخائر والمعدات الفنية وأجهزة الاتصال وملابس عسكرية تستخدمها العناصر المتشددة».
وحسب المتحدث، نجحت قوات الجيش الثالث الميداني في تدمير 3 عربات مفخخة وإبطال مفعول 10 عبوات ناسفة، كانت معدة لاستهداف القوات، والتحفظ على 5 عربات، و7 دراجات نارية، ومداهمة عدد من المنازل والمغارات ومخازن تحت الأرض تستخدم مأوى للعناصر المتشددة، بالإضافة إلى اكتشاف مخزن يحتوي على ألفي لتر من الوقود.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.