أمام خادم الحرمين الشريفين... السفراء الجدد يؤدون القسم
أمام خادم الحرمين السفراء المعينون لدى عدد من الدول يؤدون القسم (واس)
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
أمام خادم الحرمين الشريفين... السفراء الجدد يؤدون القسم
أمام خادم الحرمين السفراء المعينون لدى عدد من الدول يؤدون القسم (واس)
تشرف بأداء القسم أمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في مكتبه بقصر اليمامة اليوم (الاثنين)، سفراء خادم الحرمين الشريفين المعينون حديثاً في عدد من الدول، وهم: المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي السفير المعين لدى الجمهورية التركية، ورياض بن سعود الخنيني السفير المعين لدى جمهورية الأرجنتين، ومحمد بن حسين مدني السفير المعين لدى جمهورية بولندا، والدكتور عبدالله بن فهد القحطاني السفير المعين لدى جمهورية أوغندا، وسعد بن صالح الصالح السفير المعين لدى جمهورية سنغافورة، قائلين ( بسم الله الرحمن الرحيم .. أُقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً لديني ، ثم لمليكي وبلادي ، وأن لا أبوحَ بسر من أسرار الدولة، وأن أحافظ على مصالحها وأنظمتها ، وأن أُؤدّيَ أعمالي بالصدق والأمانة والإخلاص).
بعد ذلك تشرف بالسلام على خادم الحرمين الشريفين، كل من السفراء المعينين حديثاً الذين أدوا القسم، وكذلك السفير المعين لدى جمهورية جنوب إفريقيا غرم بن سعيد آل ملح، والسفير المعين لدى مملكة ماليزيا محمود بن حسين قطان، والسفير المعين لدى جمهورية التشيك نايف بن ذيب بن عبود، والسفير المعين لدى جمهورية أوزبكستان هشام بن مشعل السويلم، والسفير المعين لدى جمهورية بلغاريا مسفر بن عبدالرحمن آل غاصب ، والسفير المعين لدى جمهورية كازاخستان ظاهر بن معطش العنزي، والسفير المعين لدى جمهورية كوبا فيصل بن مسلط المنديل.
ثم استمع السفراء إلى توجيهات خادم الحرمين الشريفين، سائلاً الله سبحانه أن يعينهم على أداء مهامهم، ويوفقهم لخدمة دينهم ووطنهم وشعبهم.
حضر أداء القسم، الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الديوان الملكي خالد بن عبد الرحمن العيسى، ووزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير.
ولي العهد السعودي خلال مباحثات مع الرئيس اللبناني بقصر اليمامة في الرياض مساء الاثنين (واس)
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
مباحثات سعودية - لبنانية تناقش مستجدات المنطقة
ولي العهد السعودي خلال مباحثات مع الرئيس اللبناني بقصر اليمامة في الرياض مساء الاثنين (واس)
بحث الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، مساء الاثنين، مع الرئيس اللبناني جوزيف عون، مستجدات الأوضاع في لبنان والمنطقة والجهود المبذولة تجاهها.
جاء ذلك خلال جلسة مباحثات رسمية عقب استقبال الأمير محمد بن سلمان للرئيس عون في الديوان الملكي بقصر اليمامة في الرياض، حيث استعرضا أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، وسُبل دعمها وتعزيزها.
وأعرب الرئيس عون، بعد وصوله إلى الرياض، ظهر الاثنين، في أول زيارة خارجية له منذ انتخابه رئيساً للبنان أوائل شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، عن تقدير بلاده للدور الذي تلعبه السعودية في «دعم واستقرار لبنان، وسلامته وانتظام عمل المؤسسات الدستورية فيه»، عاداً الزيارة التي جاءت تلبيةً لدعوة الأمير محمد بن سلمان «فرصة للتأكيد على عمق العلاقات اللبنانية - السعودية».
الأمير محمد بن سلمان مصافحاً الرئيس جوزيف عون في قصر اليمامة (واس)
وكان في استقباله لدى وصوله مطار الملك خالد الدولي رفقة وزير الخارجية يوسف رجي، الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، والدكتور ماجد القصبي وزير التجارة (الوزير المرافق)، والأمير يزيد بن محمد بن فرحان مستشار وزير الخارجية للشأن اللبناني، والأمير فيصل بن عبد العزيز بن عياف أمين المنطقة، وسفيرا البلدين.
وقبيل لقائه بالمسؤولين السعوديين لبحث تطورات الأوضاع في المنطقة ولبنان، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الرياض وبيروت في مختلف المجالات، قال الرئيس عون: «أتطلع بكثير من الأمل إلى المحادثات التي سأجريها مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مساء اليوم، والتي سوف تمهد لزيارة لاحقة يتم خلالها توقيع اتفاقيات تعزز التعاون بين البلدين الشقيقين».
جوزيف عون لدى وصوله إلى الرياض الاثنين (الرئاسة اللبنانية)
وثمّن الرئيس عون مواقف السعودية تجاه لبنان وشعبه، وأبان أن «الزيارة ستكون مناسبة أيضاً لشكر المملكة على احتضانها اللبنانيين الذين وفدوا إليها منذ سنوات بعيدة ولا يزالون، وساهموا في نهضتها العمرانية والاقتصادية».
كان الرئيس اللبناني قد أوضح خلال اتصال هاتفي مع الأمير محمد بن سلمان في يناير الماضي، أن اختياره السعودية بصفتها أول وجهة خارجية يأتي إيماناً بدورها التاريخي في مساندة بلاده والتعاضد معها، وتأكيداً لعمق لبنان العربي كأساس لعلاقاته مع محيطه الإقليمي.
الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله الرئيس جوزيف عون بقصر اليمامة في الرياض (واس)
وحينها، عبَّر وليد بخاري السفير السعودي في بيروت، عن ارتياح بلاده بإنجاز الاستحقاق الرئاسي الذي «تحقَّق بوحدة اللبنانيين التي تبعث الأمل في نفوسهم»، عادّه «خطوة مهمة نحو الأمام لتعزيز نهضة لبنان وإعماره، واستتباب الأمن والاستقرار، والبدء بورشة الإصلاح، واستعادة ثقة المجتمع العربي والدولي».
وقبل أيام من سفره إلى الرياض، أشاد الرئيس عون في مقابلة مع «الشرق الأوسط» هي الأولى منذ انتخابه، بالتحرك السعودي الذي قاده الأمير محمد بن سلمان لإنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان. وقال: «زيارتي زيارة احترام وشكر لولي العهد على مشاركته في الخماسية، ولمدة سنتين إلى ثلاث سنوات وحتى إنهاء الشغور الرئاسي، والتي كانت بتوجيهاته التي عمل عليها (المستشار في الديوان الملكي) نزار العلولا، والسفير (السعودي لدى لبنان وليد) البخاري، وبالتأكيد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، وأخيراً الأمير يزيد بن فرحان».
وأشار عون إلى العلاقة القديمة بين البلدين من أيام الملك المؤسس (عبد العزيز آل سعود)، وقال: «السعودية صارت إطلالة للمنطقة وللعالم كله. صارت منصة للسلام العالمي؛ لذلك أنا اخترت السعودية لعلاقتها التاريخية»، متابعاً: «آمل وأنتظر من السعودية وخصوصاً ولي العهد سمو الأمير (محمد بن سلمان)، أن نصوّب العلاقة لمصلحة البلدين، ونزيل كل العوائق التي كانت في الماضي القريب، حتى نبني العلاقات الاقتصادية والطبيعية بيننا، ويعود السعوديون إلى بلدهم الثاني لبنان، واللبنانيون اشتاقوا للسعودية».
وأضاف: «أنا زرت سمو وزير الدفاع السعودي (الأمير خالد بن سلمان) قبل انتخابي بنحو أسبوعين، وطلبت منه وأرسلت رسالة باحتياجات الجيش اللبناني، وعندي كل الثقة أنه سيُستجاب لها»، مواصلاً: «خلال الزيارة (الحالية للرياض) سأطلب - إذا كان ممكناً - إعادة تفعيل الهبة (المساعدات العسكرية التي كانت تقدمها السعودية إلى الجيش اللبناني)».
الأمير خالد بن سلمان مستقبلاً جوزيف عون قبل انتخابه رئيساً للبنان (وزارة الدفاع السعودية)
ونوّه الرئيس عون بأن «لبنان يستطيع أن يكون ضمن رؤية سمو ولي العهد (رؤية السعودية 2030)»، مؤكداً: «يجب أن يكون هناك نوع من اللجان الثنائية تتابع القضايا بجميع المجالات الأمنية والعسكرية، والاقتصادية، والسياحية، والتجارية والمالية، وما إلى ذلك».
ووجّه رسالة للبنانيين العاملين في السعودية، قائلاً: «لا تنسوا أن هذه المملكة احتضنتكم وعشتم فيها بكرامة، وأعنتم أهلكم في لبنان، حافظوا عليها وتقيّدوا بقوانينها وردوا الجميل إليها»، مضيفاً: «هنا لا ننسى أن السعودية هي عراب (اتفاق الطائف) الذي أنهى الحرب الأهلية، فالسعودية بلد أساسي؛ والبلد الثاني للبنانيين الذي احتضن اللبنانيين وعيشهم بكرامة، فإذن لا بد من أن نرد له الجميل. حافظوا على السعودية. البلد الذي احتضنكم، وكرمكم، ولا تنسوا بالمقابل لبنان بلدكم الأم».