أفغانستان تشهد أسوأ حصيلة «ضحايا» سنوية في 2016

مدير «هيومان رايتس ووتش» ودانييل بيل (يسار) ترفع نسخة من التقرير السنوي للأمم المتحدة لعام 2016 بشأن حماية المدنيين في الصراعات المسلحة بأفغانستان... خلال مؤتمر صحافي مشترك مع تاداميتشي ياماموتو ممثل الأمم المتحدة (أ.ب)
مدير «هيومان رايتس ووتش» ودانييل بيل (يسار) ترفع نسخة من التقرير السنوي للأمم المتحدة لعام 2016 بشأن حماية المدنيين في الصراعات المسلحة بأفغانستان... خلال مؤتمر صحافي مشترك مع تاداميتشي ياماموتو ممثل الأمم المتحدة (أ.ب)
TT

أفغانستان تشهد أسوأ حصيلة «ضحايا» سنوية في 2016

مدير «هيومان رايتس ووتش» ودانييل بيل (يسار) ترفع نسخة من التقرير السنوي للأمم المتحدة لعام 2016 بشأن حماية المدنيين في الصراعات المسلحة بأفغانستان... خلال مؤتمر صحافي مشترك مع تاداميتشي ياماموتو ممثل الأمم المتحدة (أ.ب)
مدير «هيومان رايتس ووتش» ودانييل بيل (يسار) ترفع نسخة من التقرير السنوي للأمم المتحدة لعام 2016 بشأن حماية المدنيين في الصراعات المسلحة بأفغانستان... خلال مؤتمر صحافي مشترك مع تاداميتشي ياماموتو ممثل الأمم المتحدة (أ.ب)

أعلنت بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان اليوم (الاثنين) أن نحو 11 ألفًا و500 مدني؛ ثلثهم من الأطفال، قتلوا أو جرحوا عام 2016 في هذا البلد، في أسوأ حصيلة سنوية منذ بدء هذا التعداد عام 2009.
وأوضحت البعثة في تقرير أن القتال بين قوات الأمن الأفغانية والمتمردين، خصوصًا في مناطق مأهولة بالسكان، يبقى «السبب الرئيسي للخسائر في أرواح المدنيين»، في مؤشر على ازدياد العنف بعد أكثر من سنتين على إنهاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) المهمة القتالية لقواته في أفغانستان.
وأضافت أن بين الضحايا أكثر من 3500 طفل، في حصيلة تعكس ارتفاعًا بنسبة 24 في المائة على مدى عام، و«غير متكافئة» مع الارتفاع في عدد الضحايا المدنيين الآخرين.
وقالت البعثة إنها «بين 1 يناير (كانون الثاني) و31 ديسمبر (كانون الأول) 2016، أحصت 11 ألفًا و418 ضحية من المدنيين (3498 قتيلاً و7920 جريحًا) بزيادة عامة تبلغ 3 في المائة، وبزيادة بنسبة 6 في المائة في عدد الجرحى».
وفي ما يؤكد تدهور الوضع الأمني في البلاد؛ حيث امتد النزاع إلى الولايات الـ34، صرحت مديرة حقوق الإنسان في البعثة دانييل بيل بأن البعثة «سجلت عددًا قياسيًا من الضحايا في المعارك البرية والهجمات الانتحارية والمتفجرات المزروعة، وكذلك أسوأ حصيلة لضحايا العمليات الجوية منذ 2009».
وهذه الضربات التي تشنها القوات الأفغانية وحلفاؤها الأميركيون أسفرت عن سقوط 250 قتيلاً، و340 جريحًا، من المدنيين؛ أي ضعف عدد الضحايا في 2015. واستهدفت قرى ومنازل كان فيها نساء وأطفال كما حدث بالقرب من قندوز في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وفي سياق متصل، ذكر موقع «ميليتري تايمز» على الإنترنت أمس، أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لم تفصح عما يصل إلى آلاف الضربات الجوية التي نفذها الجيش الأميركي على مدى سنوات عدة في أفغانستان والعراق وسوريا.
وأضاف الموقع أن الولايات المتحدة شنت العام الماضي 456 ضربة جوية على الأقل في أفغانستان لم توثق في قاعدة بيانات القوات الجوية الأميركية. ونفذت الضربات الجوية طائرات مروحية وطائرات من دون طيار تابعة للجيش الأميركي.
ووفقا للموقع، الذي يصف نفسه بأنه مؤسسة إخبارية مستقلة، فإن البيانات المنقوصة تعود إلى أكتوبر 2001.



خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).