«قاعدة اليمن»: أروى بغدادي وشقيقها الهاربان ضمن قتلى عملية البيضاء

زعيمها الريمي أعلن في تسجيل صوتي نجاة عبد الإله الذهب من الغارة الأميركية

يمنية تسير بجوار رسم غرافيتي يندد بتدخل طائرات «الدرون» في اليمن (إ.ب.أ) - قاسم الريمي زعيم القاعدة في اليمن («الشرق الأوسط»)
يمنية تسير بجوار رسم غرافيتي يندد بتدخل طائرات «الدرون» في اليمن (إ.ب.أ) - قاسم الريمي زعيم القاعدة في اليمن («الشرق الأوسط»)
TT

«قاعدة اليمن»: أروى بغدادي وشقيقها الهاربان ضمن قتلى عملية البيضاء

يمنية تسير بجوار رسم غرافيتي يندد بتدخل طائرات «الدرون» في اليمن (إ.ب.أ) - قاسم الريمي زعيم القاعدة في اليمن («الشرق الأوسط»)
يمنية تسير بجوار رسم غرافيتي يندد بتدخل طائرات «الدرون» في اليمن (إ.ب.أ) - قاسم الريمي زعيم القاعدة في اليمن («الشرق الأوسط»)

أكد قائد فرع تنظيم القاعدة في اليمن، قاسم الريمي، أن العملية الذي نفذتها قوات النخبة الأميركية ضد التنظيم في محافظة البيضاء اليمنية، نتج عنها مقتل عدد من عناصر التنظيم، بينهم السعودية الهاربة أروى بغدادي، وطفلها أسامة، وشقيقها أنس، فيما أصيبت زوجة الأخير، حيث كانوا يوجدون في معاقل التنظيم في اليمن، مشيرًا إلى أن العملية نتج عنها أيضًا مقتل زوجتين لعنصرين من التنظيم.
واعتبر قائد التنظيم الريمي وكنيته (أبو هريرة الصنعاني)، وهو مطلوب دولي لدى عدد من الدول، بتهمة انتمائه لـ«القاعدة»، التسجيل الصوتي ومدته 11 دقيقة، بمثابة إعلان ضمني من اليمني الريمي، بنجاته من القبضة الأميركية، إذ إنه كان مثار اشتباه بأنه الهدف الرئيسي من الغارة برمتها، فيما حرص الصنعاني، على عدم الحديث عن نفسه، والتركيز بدلاً من ذلك على إعلان نجاة عبد الإله الذهب، موضحًا أن نجله أحمد عبد الإله الذهب هو من قتل في العملية وليس الأب.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مقتل جندي أميركي وإصابة 3 آخرين في هجوم شنته قوة أميركية على مواقع لتنظيم القاعدة في اليمن، الأحد الماضي، وادعى قائد التنظيم الريمي، أن الجندي الأميركي هو من اقتحم المكان، وقتل على الفور.
وتعد أروى بغدادي، واحدة من عناصر تنظيم القاعدة، هربت من السعودية بعد مثولها أمام القضاء في العاصمة الرياض، 3 جلسات، وتسللت إلى اليمن، برفقة طفلها أسامة، وشقيقها أنس الذي يكنى (أبو بكر البغدادي)، وزوجته من الجنسية المصرية، وجميعهم قتلوا حسب إعلان قاسم الريمي، قائد التنظيم، عدا الأخيرة.
وأقرت السعودية أروى بغدادي بانتهاجها الفكر التكفيري، وأن إحدى المتهمات من النساء طلبت منها عدم اللهو في الدنيا، وأن تتعلم معها ومع بعض زميلاتها الكتب الدينية، وأن علماء السعودية لا يعجبونها، وأن متهمة سعودية أخرى، طلبت منها أن تعرض أفلامًا ومقاطع قتالية وعمليات عسكرية ومقاطع قتل ونحر على الأطفال الذين تبنتهم الهاربة بغدادي، وكانت ترى أن القتيل أسامة بن لادن ليس شيخًا للمجاهدين، بل إن عبد الله عزام يستحق هذا اللقب. وتزوجت «بغدادي» من أحد الموقوفين في السجن، الذي تعرف على شقيقها القتيل محمد قبل أن يطلق سراحه، وطُلقت منه، ثم تزوجت مرة أخرى، من سالم الشريف الذي نعاه قائد التنظيم في التسجيل الصوتي.
وقامت أروى بغدادي، بعد القبض عليها في السعودية، بسب ولعن المجندات في السجن وتوجيه ألفاظ غير أخلاقية إليهن، وحاولت الاعتداء بالضرب على إحدى المجندات، وإثارة الفوضى والإضراب عن الطعام، كما لعنت الدكتورة أثناء الكشف عليها ورمتها بجهاز الضغط وقذفت إحدى المجندات بـ«الزنا».
فيما عزم أنس بغدادي، شقيق أروى، قبل أن يهرب إلى اليمن مع زوجته وابنتها وشقيقته أروى المطلوبة لدى السلطات الأمنية على المشاركة في القتال الدائر بالعراق، حيث قام شقيقه محمد الذي قتل في ديسمبر (كانون الأول) 2010 في نقطة تفتيش «المثلث» بمحافظة وادي الدواسر (600 كيلومتر جنوب العاصمة السعودية الرياض)، بالتنسيق مع شخص يكنى «أبو فهد» الذي يوجد في الأراضي السورية، لتسهيل مهمة شقيقه أنس ومعه أحد أقاربه. واعترف الهارب أنس خلال التحقيق معه بأنه سافر إلى البحرين ومن ثم توجه إلى سوريا في طريقه إلى العراق ومعه أحد أقاربه ومكثوا هناك لمدة أسبوعين، ثم سافر أنس لوحده إلى الأردن، بسبب خلافات مادية وقعت مع أحد أقاربه في سوريا، حيث استقر عند شقيقه الذي يدرس في عمان. وأقر أحد الموقوفين بأنه كان يتواصل مع أنس عبر الهاتف الجوال، إذ إن شقيقه القتيل محمد كان أيضًا يتواصل معه عبر البريد الإلكتروني، وذلك قبل مقتله بأيام، وقام الموقوف بتسليم أنس رقم هاتف الوسيط في سوريا (أبو فهد) الذي اتضح أنه سعودي الجنسية.



بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.