هيئة الرياضة السعودية تعالج التعثر المالي للأندية بـ«لائحة موحدة»

طالبت بإبداء الملاحظات على المسودة خلال 30 يومًا قبل اعتمادها

آدريان أحد اللاعبين الذين شاركوا في النصر الموسم الماضي («الشرق الأوسط»)  -  ريفاس... هداف كبير لكنه لم يستمر مع فريق الاتحاد بسبب العروض المغرية («الشرق الأوسط»)
آدريان أحد اللاعبين الذين شاركوا في النصر الموسم الماضي («الشرق الأوسط») - ريفاس... هداف كبير لكنه لم يستمر مع فريق الاتحاد بسبب العروض المغرية («الشرق الأوسط»)
TT

هيئة الرياضة السعودية تعالج التعثر المالي للأندية بـ«لائحة موحدة»

آدريان أحد اللاعبين الذين شاركوا في النصر الموسم الماضي («الشرق الأوسط»)  -  ريفاس... هداف كبير لكنه لم يستمر مع فريق الاتحاد بسبب العروض المغرية («الشرق الأوسط»)
آدريان أحد اللاعبين الذين شاركوا في النصر الموسم الماضي («الشرق الأوسط») - ريفاس... هداف كبير لكنه لم يستمر مع فريق الاتحاد بسبب العروض المغرية («الشرق الأوسط»)

تتجه الهيئة العامة للرياضة في السعودية إلى إقرار لائحة الحوكمة وإجراءات معالجة التعثر المالي للأندية خلال مارس (آذار) المقبل، بعد إعلانها الانتهاء من مسودة اللائحة، وفقًا لما أعلنه الأمير عبد الله بن مساعد، الخميس قبل الماضي.
وتعد هذه المرحلة بمثابة تتويج لعمل مؤسسي بدأ بخطوات كثيرة لتطويق مديونيات الأندية وارتفاع التزاماتها المالية؛ حيث أعلنت الهيئة العامة للرياضة العام الماضي إطلاق خطة تطويق مديونيات الأندية من خلال إجراءات اشتملت على: تحديد سنة مالية موحدة للأندية، واعتماد مكتب محاسبي موحد، ووضع سقف محدد للمديونيات وربطه بأحقية تسجيل اللاعبين بعد التنسيق مع الاتحاد السعودي لكرة القدم.
في حين أعلنت للمرة الأولى في يونيو (حزيران) 2016 التقارير المالية للأندية التي كشفت عن الإيرادات والمديونيات وقدمت بصورة واضحة الواقع المالي للأندية والتزاماتها.
ووفقًا لذلك، تم التعامل مع الأندية من قِبل الاتحاد السعودي لكرة القدم في تسجيل اللاعبين من عدمه تنفيذًا للسقف الذي حدد وفقًا لمتوسط ترتيب الأندية في «دوري جميل» خلال آخر 4 مواسم، وهو ما أثمر سعيًا حثيثًا من جميع الأندية لخفض ديونها والتزاماتها المالية للتمكن من تسجيل اللاعبين.
تلا ذلك عقد ورشات عمل تم فيها البدء بوضع لائحة الحوكمة والتعثر المالي، حيث شهدت استعراض تجارب دولية متنوعة من إنجلترا وإيطاليا وإسبانيا وكذلك تركيا، والاطلاع على أفضل الحلول والمعالجات المناسبة بمشاركة خبراء وقانونيين ومختصين توصلوا في النهاية لوضع مسودة الحوكمة ولائحة التعثر المالي التي تم تزويد الأندية بها لإبداء ملاحظاتها ومرئياتها عليها خلال شهر من تاريخ إرسالها، ومن ثم إعلانها بعد الاعتماد النهائي.
وأعلنت الهيئة العامة للرياضة في 30 يونيو 2016 لائحة تضمنت ديون أندية دوري المحترفين السعودي؛ إذ كشفت وقتها أن التزامات نادي الهلال العاجلة والآجلة في تلك الفترة بلغت 137.4 مليون ريال، فيما بلغت التزامات الأهلي العاجلة والآجلة 151.9 مليون ريال، مقابل 265 مليونا لنادي النصر ما بين التزامات مالية عاجلة وآجلة، أما الشباب فبلغت التزاماته العاجلة والآجلة 73.1 مليون ريال.
وعدّ نادي الاتحاد الأكثر تضخما على صعيد الديون؛ إذ بلغت الالتزامات العاجلة والآجلة معا 299.2 مليون ريال، فيما بلغت التزامات نادي الفتح العاجلة والآجلة في تلك الفترة 48.1 مليون ريال، مقابل 26.6 مليون ريال لنادي التعاون، فيما بلغت التزامات النادي الفيصلي 12.2 مليون ريال، مقابل 9.4 مليون ريال لنادي الرائد، أما نادي القادسية فبلغت التزاماته العاجلة والآجلة 27.8 مليون ريال، مقابل 6.5 مليون ريال لنادي الخليج، و9.1 مليون ريال لنادي الاتفاق، و42.3 مليون ريال لنادي الوحدة، وفقط 158 ألف ريال لنادي المجزل الذي تم تهبيطه لدوري أندية الدرجة الثانية بسبب إدانته بالتلاعب في نتائج المباريات في دوري الأولى، الذي أدى إلى صعوده إلى دوري المحترفين السعودي، قبل أن يتم إنزاله بعقوبة رادعة إلى دوري «الثانية» في قضية هي الأولى من نوعها في كرة القدم السعودية.
وكان على الأندية السعودية المحترفة الـ14 سداد الالتزامات العاجلة عليها، التي يجعلها تحت 50 مليون ريال لقيد أي لاعب أجنبي تريد تسجيله في كشوفات فريقها الكروي المنافس في دوري المحترفين، أو النزول إلى ما دون 40 مليون ريال إذا أرادت قيد أي لاعب سعودي في الصيف الماضي.
وبلغت الالتزامات العاجلة على الأندية الـ14 نحو 409.2 مليون ريال، فيما بلغت نحو المليار ريال كالتزامات على الأندية السعودية.
ولم يحتج الهلال إلى سداد أي مبلغ لأن التزاماته العاجلة بلغت 32 مليون ريال، فيما ضخ الأهلي نحو 60 مليون ريال ليصل إلى نحو 21 مليون ريال، بينما سدد النصر إلى ما دون الـ40؛ سيما أن التزاماته العاجلة بلغت 72 مليون ريال، أما الشباب فسدد 19 مليون ريال لينزل تحت الـ40 مليون ريال، ونجح الاتحاد في سداد 67 مليون ريال من التزاماته العاجلة في عهد الراحل أحمد مسعود.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.