موجز إعلامي

موجز إعلامي
TT

موجز إعلامي

موجز إعلامي

* «أوبرا» تنضم إلى «60 دقيقة» في دور مشاركة خاصة
* لوس أنجليس - «الشرق الأوسط»: سوف يصطدم عالمان خلال الخريف الحالي عندما تنضم أوبرا وينفري، التي أصبحت اسما بارزًا بمقابلاتها ذات الطابع الحميمي، إلى «60 دقيقة» التابع لمؤسسة «سي بي إس صنداي» الإخبارية كمشاركة خاصة. صرح جيف فاغر، المنتج التنفيذي للبرنامج، يوم الثلاثاء قائلا: «لا يوجد سوى أوبرا وينفري واحدة» في إشارة إلى سمعتها وشهرتها كمحاورة بارزة. وأضاف قائلا: «إنها تحقق تفوقًا في كل شيء تلمسه». ووصفت وينفري، في تصريح، البرنامج التلفزيوني بأنه «قلعة السرد الصحافي». وأضافت قائلة: «في وقت يشهد فيه الناس انقسامًا، نيتي هي تقديم تبصر ومنظور ذي صلة لمعرفة ما يفصلنا ويبعدنا عن بعضنا البعض، والمساعدة في تسهيل إقامة حوار حقيقي بين الناس بمختلف خلفياتهم الثقافية». خلال الربع قرن الماضي كانت وينفري، مقدمة لبرنامج «أوبرا وينفري شو»، الذي انتهى عام 2011 القوة الأساسية في زيادة معدل المشاهدة، حيث أجرت حوارات حصرية مثيرة مع الجميع بداية بتوم كروز ووصولا إلى باراك أوباما. وقد خسر «60 دقيقة» بعض وجوهه الشهيرة خلال السنوات القليلة الماضية ومنهم بوب سايمون الذي توفي عام 2015.
* تعيين سارة ساندز محررة في «راديو 4»
* لندن - «الشرق الأوسط»: من المقرر أن تنضم سارة ساندز، رئيسة تحرير صحيفة «لندن إيفينينغ ستاندرد»، إلى محطة الـ«بي بي سي» كمحررة لبرنامج «توداي»، البرنامج الأبرز، الذي يميز محطة «راديو 4»، ويتناول الأخبار والشؤون الجارية، لتصبح بذلك ثاني امرأة تشغل هذا المنصب. ساندز، البالغة من العمر 55 عامًا، التي تولت رئاسة تحرير الصحيفة المذكورة آنفًا لخمس سنوات تقريبًا، سوف تحل محل جيمي أنغوس، الذي تم تعيينه نائب مدير «بي بي سي وورلد سيرفيز». وبذلك تصبح ساندز ثاني امرأة تتولى تحرير البرنامج بعد جيني أبرامسكي، رئيسة الأكاديمية الملكية للموسيقى، والحائزة على لقب فارس. ويقال إنها قد تفوقت على أربع سيدات على القائمة القصيرة. خلال فترة عملها كرئيسة تحرير «إيفينينغ ستاندرد»، دعمت الصحيفة الحرة المحافظين خلال انتخابات عام 2015، وكذلك دعمت زاك غولدسميث، كمرشح حزب المحافظين لمنصب العمدة. وشغلت ساندز لفترة وجيزة منصب رئيس تحرير صحيفة «صنداي تلغراف» منذ عشر سنوات. وقال رود ليدل، الذي تولى رئاسة تحرير «توداي» خلال الفترة بين 1998 و2002، وكاتب عمود في كل من «صن»، و«صنداي تايمز»، إنها «اختيار رائع» لشغل هذا المنصب خاصة بعد التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
* نعي ألكسندر تشانسلر
* لندن - «الشرق الأوسط»: كان ألكسندر تشانسلر، الذي توفي عن عمر يناهز 77 عامًا، صحافيًا بارزًا متميزًا، عزز عمله ككاتب ومحرر وضع مكانة لكثير من المجلات البريطانية، وكان يتولى مهمة رئاسة تحريرها. وكان المرض قد هاجمه خلال الأسبوع الماضي. وربما يكون أعظم نجاحاته قد تحقق في منتصف السبعينيات في «سبيكتر» المجلة الأسبوعية التي كانت نجمها في أفول، قبل أن يأتي ويمنحها شكلا حيويًا، ونبرة استمرت طوال فترة عمل العشرات من رؤساء التحرير المتعاقبين الذين خلفوه.
وكتب عدة مقالات في عدة صحف منها الـ«غارديان» اتسمت بسلاسة التعبير مما جعل من السهل قراءتها رغم تعقيد تركيبها. وقالت تينا براون، حين كلفته بكتابة عمود «توك أوف ذا تاون» في صحيفة الـ«نيويوركر»، إنه يتمتع بـ«نبرة رائعة» ككاتب، وكان هذا صحيحا رغم أنه تبين فيما بعد فشل تجربته في مجلتها، وهو أمر نادر بالنسبة إليه. وكان النمط السائد، الذي يتبعه تشانسلر، هو الاستخفاف بالذات، وحين غادر مكتبه في «ذا أولدي» للمرة الأخيرة، اعتذر لزملائه لظروف مرضه، أو كما قال لـ«شعوره بالملل». وكان آل تشانسلر عائلة اسكتلندية عريقة.
* تحقيق في البرلمان البريطاني حول «الأخبار المكذوبة»
* لندن - «الشرق الأوسط»: من المقرر أن يقوم أعضاء في البرلمان بالتحقيق في ظاهرة الأخبار المكذوبة بعد مخاوف من أن تصبح المقالات الزائفة، التي يتم تقديمها كصحافة، تهديدًا للديمقراطية. هدف التحقيق، الذي فتحته لجنة الثقافة والإعلام والرياضة في مجلس العموم، هو تحديد تعريف للأخبار المكذوبة، وتحديد المعرضين للتضليل، ومعرفة كيف يمكن أن يكون لهيئة الـ«بي بي سي» تأثير على انتشار تلك الأخبار في المملكة المتحدة. كذلك سوف تنظر اللجنة فيما إذا كانت محركات البحث، وشركات مواقع التواصل الاجتماعي، مثل «غوغل»، و«تويتر»، و«فيسبوك»، تحتاج إلى أن تضطلع بنصيب أكبر من المسؤولية في التحكم في الأخبار المكذوبة، وفيما إذا كان بيع الإعلانات ونشرها على المواقع الإلكترونية قد شجع على انتشارها، وتعزيز قوتها. وقال عضو المجلس داميان كولينز، رئيس لجنة الثقافة والإعلام، والرياضة: «يمثل تنامي ظاهرة الأخبار المكذوبة تهديدًا للديمقراطية، ويقوض الثقة في الإعلام بوجه عام. مثلما قبلت الشركات التكنولوجية الكبرى الاضطلاع بمسؤوليتها الاجتماعية في محاربة القرصنة على الإنترنت، والنشر غير القانوني للمحتوى، عليهم أيضًا المساعدة في معالجة مشكلة انتشار الأخبار المكذوبة على مواقع التواصل الاجتماعي».



شركات التكنولوجيا ووسائل الإعلام الليبرالية تتجه يميناً

إيلون ماسك (رويترز)
إيلون ماسك (رويترز)
TT

شركات التكنولوجيا ووسائل الإعلام الليبرالية تتجه يميناً

إيلون ماسك (رويترز)
إيلون ماسك (رويترز)

استقالت رسامة الكاريكاتير الأميركية -السويدية الأصل- آن تيلنيس، الحائزة على جائزة «بوليتزر»، من عملها في صحيفة «واشنطن بوست» خلال الأسبوع الماضي، بعد رفض قسم الآراء في الصحيفة رسماً كاريكاتيرياً يصوّر مالك الصحيفة، الملياردير جيف بيزوس مع مليارديرات آخرين من عمالقة التكنولوجيا، وهم ينحنون أمام تمثال للرئيس المنتخب دونالد ترمب. وفور إعلان الخبر رأى كثيرون أن الواقعة الجديدة تختصر صورة المرحلة المقبلة في الولايات المتحدة.

مارك زوكربيرغ (آ ب)

إعادة تموضع

خلال الحملة الانتخابية الأخيرة، بعدما بدا أن ترمب يتجه إلى العودة مجدداً إلى البيت الأبيض، بدأ الكثير من مسؤولي الشركات الكبرى ووسائل الإعلام الأميركية، رحلة «إعادة تموضع» تماشياً مع العهد الثاني لترمب. وهو ما تُرجم بداية بامتناع وسائل إعلام كانت دائماً تُعد رمزاً لليبرالية، مثل: «واشنطن بوست» و«لوس أنجليس تايمز»، عن تأييد أي من المرشحين الرئاسيين، فضلاً عن تغيير غرف التحرير في محطات تلفزيونية عدة، ومراجعة الكثير من سياسات الرقابة والإشراف والمعايير الناظمة لعملها، إلى إعادة النظر في تركيبة مجالس إدارات بعض شركات التكنولوجيا.

وبعيداً عن انحياز الملياردير إيلون ماسك، مالك تطبيق «إكس»، المبكر لترمب، واتجاهه للعب دور كبير في إدارته المقبلة، كانت الاستدارة التي طرأت على باقي المنصات الاجتماعية والإعلامية مفاجئة وأكثر إثارة للجدل.

ان تيلنيس (جائزة بوليتزر)

خضوع سياسي أم تغيير أعمق؟

البعض قال إنه «خضوع» سياسي للرئيس العائد، في حين عدّه آخرون تعبيراً عن تغيير أعمق تشهده سياسات واشنطن، لا يُختصر في ترمب، بل يشمل أيضاً كل الطبقة السياسية في الحزبَيْن الجمهوري والديمقراطي، وحتى المزاج الشعبي الذي أظهرته نتائج الانتخابات.

في بيانها الموجز، قالت تيلنيس التي تعمل في «واشنطن بوست» منذ عام 2008، إن قرار الصحيفة رفض رسمها الكاريكاتيري «مغيّر لقواعد اللعبة» و«خطير على الصحافة الحرة». وكتبت: «طوال ذلك الوقت لم يُمنع رسم كاريكاتيري قط بسبب مَن أو ما اخترت أن أوجّه قلمي إليه حتى الآن». وأدرجت تيلنيس مسوّدة من رسمها الكاريكاتيري في منشور على موقع «سبستاك»، يظهر بيزوس، مؤسس «أمازون» ومالك الصحيفة، مع مؤسس شركة «ميتا» مارك زوكربيرغ، وسام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، وباتريك سون شيونغ مالك صحيفة «لوس أنجليس تايمز»، و«ميكي ماوس» التميمة المؤسسية لشركة «والت ديزني»، ينحنون أمام تمثال ترمب.

وطبعاً كان من الطبيعي أن «يختلف» ديفيد شيبلي، محرّر الآراء في الصحيفة، مع تقييم تيلنيس، وبالفعل قال في بيان إنه يحترم كل ما قدمته للصحيفة، «لكن يجب أن يختلف مع تفسيرها للأحداث»، معتبراً قرار منع نشر رسم الكاريكاتير «تفادياً للتكرار»، بعدما نشرت الصحيفة مقالات عن الموضوع.

... وزوكربيرغ يعود إلى أصوله

بيد أن تزامن منع الكاريكاتير مع الخطوة الكبيرة التي اتخذتها شركة «ميتا» يوم الثلاثاء، عندما أعلن مارك زوكربيرغ أن «فيسبوك» و«إنستغرام» و«ثريدز» ستُنهي عملية التدقيق في الحقائق من قِبل أطراف ثالثة، قرأها العالم السياسي بوصفها نوعاً من الاستسلام؛ إذ قال زوكربيرغ في مقطع فيديو نشره على «فيسبوك» إن «(ميتا) ستتخلّص من مدقّقي الحقائق، وستستعيض عنهم بملاحظات مجتمعية مشابهة لمنصة (إكس)»، وهو ما رآه البعض «تضحية بقيم الشركة على (مذبح) دونالد ترمب وسياسة (حرية التعبير)» للحزب الجمهوري الجديد. بالنسبة إلى المحافظين اليمينيين، الذين يعتقدون أن المشرفين ومدققي الحقائق ليبراليون بشكل شبه موحّد، واثقون بأن النهج الأكثر تساهلاً في تعديل المحتوى سيعكس الواقع بشكل أكثر دقة، من خلال السماح بمجموعة أوسع من وجهات النظر. وعدّ هؤلاء، ومنهم بريندان كار الذي اختاره ترمب لإدارة لجنة الاتصالات الفيدرالية، قرار «ميتا» انتصاراً.

في المقابل، أعرب الليبراليون عن «فزعهم»، وعدّوه «هدية لترمب والمتطرّفين في جميع أنحاء العالم». وقال معلقون ليبراليون إن من شأن خفض معايير التأكد من الحقائق من قِبل أكبر منصة في العالم يُنذر بمجال رقمي أكثر غرقاً بالمعلومات الكاذبة أو المضللة عمداً مما هو عليه اليوم.

ابتعاد عن الليبرالية

هذا، ومع أنه من غير المتوقع أن يؤدي قرار زوكربيرغ بالضرورة إلى تحويل الإنترنت إلى «مستنقع للأكاذيب أو الحقائق»؛ لأن الخوارزميات هي التي تتحكم بما يُنشر في نهاية المطاف. فإن قراره يعكس، في الواقع، ابتعاد شركات التكنولوجيا عن الرؤية الليبرالية لمحاربة «المعلومات المضلّلة». وهذه مسيرة بدأت منذ سنوات، حين تراجعت «ميتا» عام 2019 عن التحقق من صحة الإعلانات من السياسيين، وعام 2023 عن تعديل الادعاءات الكاذبة حول انتخابات 2020.

وحقاً، كان إعلان يوم الثلاثاء هو الأحدث في سلسلة من تراجعات الشركة، واتجاهها نحو اليمين منذ إعادة انتخاب ترمب. ففي الأسبوع الماضي، عيّنت الشركة الجمهوري جويل كابلان رئيساً عالمياً للسياسة، وعيّنت، يوم الاثنين، دانا وايت، حليفة ترمب التي لعبت دوراً رئيساً خلال المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، في مجلس إدارة الشركة. وفي السياق نفسه تضمّن إعلان يوم الثلاثاء نقل فريق الثقة والسلامة في الشركة من ولاية كاليفورنيا «الليبرالية»، إلى ولاية تكساس «الجمهورية»؛ مما يعكس دعوات من قادة التكنولوجيا اليمينيين مثل إيلون ماسك إلى تركيز الصناعة في بيئات «أقل ليبرالية» من «وادي السيليكون».

ترمب ممثلاً للأكثرية

في مطلق الأحوال، مع أن كثيرين من النقاد والخبراء يرون أن هذا التغيير يعكس بالفعل حقيقة ابتعاد شركة «ميتا» وغيرها من شركات ومواقع التواصل الاجتماعي عن الرؤية الليبرالية للحوكمة الرقمية، لكنهم يشيرون إلى أنه ابتعاد مدفوع أيضاً بالقيم الأساسية للصناعة التي جرى تبنيها إلى حد كبير، تحت الإكراه، استجابة للحظات سياسية مشحونة.

ومع تحوّل ترمب تدريجياً من كونه متطفلاً دخيلاً على الحياة السياسية الأميركية، إلى الممثل الأبرز للأكثرية التي باتت تخترق كل الأعراق -وليس فقط البيض- فقد بدا أن هذا النهج الذي يشبه نظام المناعة بات أقل ملاءمة، وربما، بالنسبة إلى شركات مثل «ميتا»، أكثر ضرراً سياسياً وأقل ربحية.