فيلم دنماركي يعيد للأذهان وصمة عار في تاريخ البلاد

مرشح للأوسكار عن فئة الفيلم الأجنبي

فيلم دنماركي يعيد للأذهان وصمة عار في تاريخ البلاد
TT

فيلم دنماركي يعيد للأذهان وصمة عار في تاريخ البلاد

فيلم دنماركي يعيد للأذهان وصمة عار في تاريخ البلاد

أحد الأسرار الدفينة للدنمارك هو محور فيلم مرشح للحصول على جائزة أوسكار، إذ يحكي صانع الفيلم قصة حقيقية عن أسرى الحرب الألمان، الذين أجبروا على إزالة الألغام التي زرعها النازيون على ساحل الدنمارك بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.
ويحكي فيلم (لاند أوف ماين) - الذي كتبه وأخرجه مارتين ساندفليت ورشح لنيل الأوسكار في فئة الفيلم الأجنبي لهذا العام - قصة شباب ألمان أوكلت إليهم مهمة إزالة مليوني لغم أرضي مخبأة على طول الساحل الدنماركي.
ويشهد الفيلم على تحول العلاقة بين الأسرى والسيرجنت المكلف بمراقبتهم، من الكراهية إلى التعاطف.
وقال ساندفليت لـ«رويترز»، إنه أراد استكشاف «إشكاليات الكره والتسامح التي طرحت نفسها بعد الحرب».
وتلك القصة يعتبرها البعض وصمة عار في تاريخ الدنمارك، وتلقى المخرج رسائل بريد تحوي انتقادات وتهديدات بسبب الفيلم.
وقال: «لقد فوجئت ولم أعرف كيف أتعامل معها. هل عليّ أن أرد وأقول: لم تكن تلك نيتي والأمر لا يتعلق بتوجيه اتهام للأمة، لكن الأمر معني أكثر بالإنسانية وكيف يعامل بعضنا بعضا؟ إنه (الفيلم) تعليق على مجتمعنا حاليا في الحقيقة». وتابع: «لكن انتهى بي المطاف دون أن أرد على أي منها. فقط حذفتها كلها».
وأضاف أن ترشيح فيلمه للأوسكار «أمر جلل» بالنسبة له، وقال إنه يتطلع لحفل إعلان الجوائز الذي سيقام في 26 فبراير (شباط)، معتبرًا أنه «لا يزال أكبر حدث في العالم».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».