قيود قضائية جديدة حول مرسوم ترمب بشأن اللاجئين

مظاهرات مناهضة لمرسوم ترمب (رويترز)
مظاهرات مناهضة لمرسوم ترمب (رويترز)
TT

قيود قضائية جديدة حول مرسوم ترمب بشأن اللاجئين

مظاهرات مناهضة لمرسوم ترمب (رويترز)
مظاهرات مناهضة لمرسوم ترمب (رويترز)

أصدر قاضٍ فيدرالي في سياتل أمرًا يقضي بتعليق مؤقت للمرسوم التنفيذي الذي أصدره الرئيس دونالد ترمب، الأسبوع الماضي، حول حظر دخول مواطني سبع دول مسلمة إلى الولايات المتحدة، بينما تتواصل الاحتجاجات والمظاهرات المناهضة لتقييد الهجرة.
وقالت وزارة الأمن الداخلي إن المرسوم يشمل فقط مواطني الدول السبع المذكورة فيه، في تراجع جزئي عن بعض بنوده، ويمثل هذا الأمر تحديًا كبيرًا لإدارة ترمب، خصوصًا أن البيت الأبيض قرر، في بيان أمس (الجمعة)، تقديم طعن طارئ «في أقرب وقت ممكن»، لكن ناطق باسم وزارة العدل الأميركية قال إن الأخيرة لن تقدم طلب تعليق طارئ لوقف هذا الحكم الذي أصدره أحد قضاة سياتل.
وجعل القاضي جيمس روبارت حكمه يسرى على الفور، أمس، مشيرًا إلى أن قيود السفر «قد تُرفع بشكل مباشر»، وقال المدعي العام لولاية واشنطن بوب فيرغسون إن «هذا القرار يوقف الأمر التنفيذي الآن»، وأضاف أنه يتوقع أن تحترم الحكومة الاتحادية الحكم.
وأثار الأمر التنفيذي الذي وقعه ترمب في 27 يناير (كانون الثاني) الماضي فوضى في المطارات الأميركية، مطلع الأسبوع الماضي، وقُدمت طعون قضائية في شتى أنحاء البلاد، بدأتها ولاية واشنطن وانضمت إليها فيما بعد ولاية مينيسوتا، وقرر قاضي سياتل بأن الولايات تملك الحق القانوني في إقامة دعاوى، وهو ما قد يساعد المدعين العموميين الديمقراطيين في مقاضاة ترمب في المحاكم في شأن قضايا تتجاوز الهجرة.
يأتي هذا في وقت امتنع فيه قاضٍ اتحادي في بوسطن، أمس، عن تمديد أمر تقييد مؤقت سمح لبعض المهاجرين بدخول الولايات المتحدة من الدول التي شملها الحظر الذي فرضه ترمب لمدة ثلاثة أشهر.
وأمر قاضٍ اتحادي في ولاية فرجينيا البيت الأبيض بتقديم قائمة بأسماء كل الأشخاص الذين مُنعوا من دخول الولايات المتحدة بسبب حظر السفر.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، أمس، إن عشرات الآلاف من تأشيرات الدخول أُلغِيَت بموجب حظر السفر، وقال الناطق باسم الشؤون القنصلية في وزارة الخارجية ويليام كوكس إن «أقل من 60 ألف تأشيرة لأفراد ألغيت بشكل مؤقت امتثالا للأمر التنفيذي».
وكانت تقارير إعلامية ذكرت في وقت سابق نقلا عن مدع حكومي في جلسة في محكمة اتحادية أن عدد التأشيرات التي ألغيت أكثر من 100 ألف تأشيرة، وقال كوكس إن هذه التأشيرات ألغيت في الوقت الحالي ولكن قد تُعاد من دون أن يضطر المسافرون إلى تقديم طلب مرة أخرى فور رفع الحظر.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.