منظمة الصحة العالمية تدعو للتركيز على الرصد المبكر للسرطان

للإسهام في نجاة مزيد من البشر وخفض تكاليف العلاج

منظمة الصحة العالمية تدعو للتركيز على الرصد المبكر للسرطان
TT

منظمة الصحة العالمية تدعو للتركيز على الرصد المبكر للسرطان

منظمة الصحة العالمية تدعو للتركيز على الرصد المبكر للسرطان

قالت منظمة الصحة العالمية الجمعة إن التشخيص المتأخر للإصابة بالسرطان يعني تعرض الملايين لمعاناة يمكن تجنبها، ويؤدي للوفاة المبكرة، ودعت لتكثيف الجهود لرصد المرض في مراحل مبكرة.
وفي تقرير نشر قبل اليوم العالمي لمرض السرطان الذي يحل اليوم قالت المنظمة إنها تريد تحسين فرص نجاة مرضى السرطان، من خلال ضمان أن تركز الأجهزة الصحية على تشخيص المرض وعلاجه في مراحله المبكرة.
وقال إتيان كروغ الخبير بمنظمة الصحة العالمية في الأمراض المزمنة والسرطان: «تشخيص السرطان في المراحل المتأخرة وعدم القدرة على توفير العلاج يحكم على كثير من الناس بمعاناة يمكن تجنبها والوفاة المبكرة».
وأضاف أن التشخيص المبكر للسرطان وعلاجه السريع، خصوصًا سرطانات الثدي والقولون والمستقيم يؤدي لنجاة المزيد من الناس من المرض وخفض تكاليف العلاج.
وقال تقرير منظمة الصحة العالمية: «رصد السرطان مبكرًا... يخفض كثيرًا الآثار المالية المترتبة على علاج المرض».
وأضاف: «ليست تكلفة العلاج في المراحل المبكرة من السرطان أقل كثيرًا فحسب، وإنما يكون بوسع الناس أيضًا الاستمرار في العمل وإعالة أسرهم، إذا حصلوا على العلاج الناجع في الوقت المناسب».
وأشار التقرير إلى أن السرطان مسؤول عن واحدة من كل ست حالات وفاة على مستوى العالم. وأضاف أن في عام 2010 قدرت تكلفة الرعاية الصحية وخسارة الإنتاجية مجتمعتين في العام بنحو 1.16 تريليون دولار.
ويصاب أكثر من 14 مليون شخص بالسرطان سنويًا ويتوقع أن يصل هذا الرقم إلى أكثر من 21 مليونًا بحلول عام 2030. ويتسبب المرض في وفاة نحو 8.8 مليون شخص سنويًا.
وسلمت المنظمة بأن التحديات أكبر في الدول الفقيرة حيث الإمكانات اللازمة للتشخيص مثل الأشعة والمعامل نادرة.
ودعت المنظمة تلك الدول إلى أن تعطي أولوية «لخدمات تشخيص وعلاج السرطان الأساسية عالية التأثير ومنخفضة التكلفة».
وقالت إن من المهم خفض عدد الحالات التي يضطر فيها المرضى لتحمل تكلفة العلاج وهو ما يمنع كثيرين من طلب المساعدة.



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».