«الغيركين» شرق لندن للبيع خلال أشهر وخبراء يراهنون على مشتر خليجي

«ديلويت» المراقب المالي تتوقع عروضا عند 930 مليون دولار

«الغيركين» شرق لندن للبيع خلال أشهر وخبراء يراهنون على مشتر خليجي
TT

«الغيركين» شرق لندن للبيع خلال أشهر وخبراء يراهنون على مشتر خليجي

«الغيركين» شرق لندن للبيع خلال أشهر وخبراء يراهنون على مشتر خليجي

تغيرت سماء العاصمة البريطانية قبل عشر سنوات، باكتمال أكثر ناطحات السحاب غرابة في حي كناري وارف شرق المدينة وهو مبنى «الغيركين»، المتوقع أن يعرض للبيع خلال فترة ستة أشهر.
ومن المتوقع، بحسب جريدة «الغارديان» البريطانية، أن يتلقى المبنى الشهير المكون من 41 طابقا عروضا خليجية بأكثر من 550 مليون جنيه إسترليني (924 مليون دولار) أو أكثر، كمزايدات من مشترين لاقتناء إحدى علامات لندن المميزة، حيث صنف بأنه المبنى الأكثر تفضيلا في لندن.
وعينت شركة «ديلويت»، واحدة من أكبر شركات الاستشارات والتدقيق المالي في العالم، ومركزها نيويورك، لتسيطر على المبنى، بحسب ما أعلنه مالكا البرج الحاليان وهما بنك استثماري في حي ماي فير الراقي، وشركة «إيموبيلين» الألمانية للاستثمارات العقارية، بعد أن تورطا في مشكلات مالية سببتها تقلبات في أسعار صرف العملة من الفرنك السويسري إلى الجنيه الإسترليني، وليس مشكلات في السوق العقارية في بريطانيا. ويصل حجم الإشغال في المبنى اللندني لنحو 99 في المائة حاليا، ولن يتضرر قاطنوه من فرض الحماية على الشركات المالكة أو العقار نفسه.
وبينما تغيرت أسعار صرف العملات بعنف خلال السنوات القليلة الماضية، تضخم حجم القرض الأساسي على العقار، وفشل المالكون في تسديد المدفوعات أكثر من مرة. وأشار أحد الخبراء الماليين في «ديلويت» إلى أن الاستثمار في الغيركين يعد جائزة استثمارية. فحجم الإشغال يلامس 100 في المائة، وحالة المبنى من أفضل ما يكون، مما يشير إلى قلة التكلفة التشغيلية بالنسبة للملاك الجدد.
ومن بين المستأجرين في الطوابق الخمسة عشر الأولى من المبنى التجاري، شركة التأمين «سويس ري»، التي باعت المبنى للملاك الحاليين عام 2007 في خضم الارتفاع غير المسبوق في سوق العقارات التجارية في لندن بقيمة 630 مليون إسترليني. وتكلف بناء المبنى نحو 238 مليون جنيه إسترليني، وشيد بدلا من بورصة البلطيق، التي دمرت تماما في عام 1992 من قبل الجيش الجمهوري الآيرلندي.
وتحدث جيمس روبرتس، رئيس وحدة العقارات التجارية في «نايت فرانك»، نقلا عن «الغارديان» قائلا «(ديلويت) لن تواجه أي مشكلات في إيجاد مشتر جديد للغيركين». وأضاف «قطاع العقارات التجارية ما زال يتبع الدورة الاقتصادية الاعتيادية، بينما وسط لندن التجاري بدأ في النمو الآن». وأكد أن الرمز البريدي الخاص بالمبنى قريب من سوق «لويدز» للتأمين، والتي يعمل بلقاء عملائها إلى الآن، لكنه ما زال يراهن على مشتر من الخليج أو الشرق الأوسط.
وتشير أرقام إلى أنه خلال العام الماضي حققت سوق العقارات التجارية نحو 35 مليار إسترليني، وغالبية المعاملات كانت في لندن وجنوب البلاد، لتعد الأعلى منذ الأزمة المالية التي ضربت القطاع عام 2008، لكن ناقوس الخطر ما زال يدق، وفي حال المعاملات الضخمة على العقارات التجارية مثل الغيركين وغيره تكون الأمور في غاية التعقيد، وترتبط بالعديد من الصناديق الاستثمارية والعملات المختلفة، مما قد يؤدي إلى أن المزيد من المستثمرين قد يخفقون في حساباتهم في الوقت الذي يدعم فيه عمدة لندن بناء الكثير من ناطحات السحاب في سماء لندن.



عوائد السندات اليابانية تسجل أعلى مستوياتها في أكثر من عقد

مشاة يمرون أمام لوحة تعرض حركة الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
مشاة يمرون أمام لوحة تعرض حركة الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
TT

عوائد السندات اليابانية تسجل أعلى مستوياتها في أكثر من عقد

مشاة يمرون أمام لوحة تعرض حركة الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
مشاة يمرون أمام لوحة تعرض حركة الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)

ارتفعت عوائد السندات الحكومية اليابانية إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات يوم الأربعاء، مدفوعة بارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية، بعد أن أشارت بيانات اقتصادية قوية إلى تباطؤ وتيرة تخفيف أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي).

وارتفع العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل عشر سنوات بمقدار 3 نقاط أساس إلى 1.170 في المائة اعتباراً من الساعة 05:29 بتوقيت غرينتش، بعد أن بلغ في وقت سابق 1.175 في المائة لأول مرة منذ يوليو (تموز) 2011.

وارتفع العائد لأجل عامين بمقدار 2.5 نقطة أساس إلى 0.655 في المائة، وهو المستوى الذي شوهد آخر مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2008. وأضاف العائد لأجل خمس سنوات ما يصل إلى 3 نقاط أساس إلى 0.815 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ يونيو (حزيران) 2009.

وخلال الليل، ارتفعت عائدات سندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل إلى أعلى مستوياتها منذ أبريل (نيسان) بعد أن أظهر تقرير تسارع نشاط قطاع الخدمات في ديسمبر (كانون الأول)، مع ارتفاع مقياس يتتبع أسعار المدخلات إلى أعلى مستوى له في عامين تقريباً، مما يشير إلى ارتفاع التضخم في أكبر اقتصاد في العالم.

وبشكل منفصل، أظهرت بيانات وزارة العمل الأميركية أن فرص العمل في الولايات المتحدة زادت بشكل غير متوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، رغم أن التراجع في التوظيف أشار إلى تباطؤ سوق العمل.

ويرى المتداولون الآن أن خفض أسعار الفائدة التالي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن يكون في يونيو، مع بقاء البنك المركزي الأميركي على موقفه لبقية عام 2025، وفقاً لأداة «فيدووتش».

وقال شوكي أوموري، كبير استراتيجيي مكتب اليابان في «ميزوهو» للأوراق المالية: «لا أرى أن عائد سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات سيتجاوز 1.2 في المائة بسرعة، حيث من المرجح أن يظهر المشترون... وكان المستثمرون الذين يبحثون عن مراكز طويلة فقط ينتظرون أن تصل عوائد سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات إلى 1.2 في المائة».

وانخفضت العقود الآجلة القياسية لسندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات بمقدار 0.29 ين إلى 141.31 ين. وتتحرك الأسعار عكسياً مع العائدات. وارتفع عائد سندات الحكومة اليابانية لأجل 20 عاماً بمقدار 3 نقاط أساس إلى 1.945 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ يوليو. وارتفع العائد على السندات لأجل 30 عاماً 2.5 نقطة أساس إلى 2.335 في المائة، وهو مستوى لم نشهده منذ مارس (آذار) 2010.

وفي سوق الأسهم، هبط المؤشر «نيكي» الياباني يوم الأربعاء مقتفياً أثر أسهم «وول ستريت» بعد مجموعة من البيانات القوية للاقتصاد الأميركي أثارت مخاوف من أن التضخم المستمر قد يبطئ وتيرة التيسير النقدي في الولايات المتحدة.

وانخفض المؤشر «نيكي» 0.26 في المائة ليغلق عند 39981.06 نقطة. ومن بين 255 شركة مدرجة على المؤشر، تراجع 156 سهماً وارتفع 67 ولم يطرأ تغيير يذكر على سهمين فقط.

وتراجع المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.59 في المائة مع انخفاض أسهم النمو بما يعادل 0.68 في المائة وأسهم القيمة بما يعادل 0.51 في المائة.

وأسهم النمو هي شركات من المرجح أن يتجاوز نموها تقديرات الأسواق. أما أسهم القيمة فهي شركات مقومة بأقل من قيمتها قياساً بحجم مبيعاتها وإيراداتها، وذلك لأسباب تتعلق بظروف السوق.

وانخفض المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأميركي 1.1 في المائة يوم الثلاثاء بعد تقرير أظهر أن نشاط قطاع الخدمات تسارع في ديسمبر (كانون الأول)، علاوة على ارتفاع مقياس يتتبع أسعار المستلزمات إلى أعلى مستوى في عامين تقريباً. وتراجعت شركات التكنولوجيا التي تتأثر بأسعار الفائدة مما دفع المؤشر «ناسداك» المجمع الذي يركز على أسهم التكنولوجيا إلى الهبوط 1.9 في المائة.

وانخفضت أسهم شركات الرقائق مع بداية التداولات في طوكيو قبل أن تنتعش على مدار اليوم. وصعد سهم شركة «أدفانتست» الموردة لشركة «إنفيديا» 3.43 في المائة، وتقدم سهم «طوكيو إلكترون» الرائدة في تصنيع معدات الرقائق 1.62 في المائة.

وتلقت شركات صناعة السيارات دعماً من ضعف الين الذي استمر في التداول بالقرب من أدنى مستوياته في ستة أشهر مقابل الدولار. ويساهم تراجع العملة المحلية في زيادة قيمة إيرادات التصدير. وارتفع سهم «تويوتا» 0.69 في المائة، كما صعد سهم كل من «سوبارو» و«مازدا» اللتين تعتمدان بشكل كبير على المبيعات في الولايات المتحدة، بنحو 0.8 في المائة لكل منهما.