سيناتور لممثلين عن الجالية اليمنية: قرار ترمب يتناقض مع القيم الأميركية

سيناتور لممثلين عن الجالية اليمنية: قرار ترمب يتناقض مع القيم الأميركية
TT

سيناتور لممثلين عن الجالية اليمنية: قرار ترمب يتناقض مع القيم الأميركية

سيناتور لممثلين عن الجالية اليمنية: قرار ترمب يتناقض مع القيم الأميركية

عقد عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية ميتشيغن وعضو لجنة الأمن الداخلي في المجلس، جاري بيتر، أمس، اجتماعا مغلقا مع مجموعة من ممثلي الجالية اليمنية في الولاية، بمقر الجمعية الوطنية اليمنية - الأميركية بمدينة ديربورن. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر حضرت اللقاء أن الغرض منه كان لمعرفة ردود فعلهم على القرار الرئاسي بمنع رعايا سبع دول إسلامية من بينها اليمن من دخول الولايات المتحدة. كما ذكرت المصادر أن اجتماعا عاما تقرر عقده لذات الغرض في العاشر من فبراير (شباط) الحالي بحضور مسؤولي دائرة الهجرة والجنسية وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وعدد من الممثلين المحليين في مجلسي نواب وشيوخ الولاية وذلك في مقر الجمعية اليمنية - الأميركية.
وفيما يتعلق بالاجتماع المغلق قال السيناتور جاري بيتر، وهو من الحزب الديمقراطي، إنه استمع إلى مخاوف اليمنيين الأميركيين من تبعات مرسوم ترمب الرئاسي، مؤكدا اتفاقه في الرأي مع ممثلي الجالية اليمنية «بأن المرسوم يتضمن ضوابط جديدة تتناقض مع القيم الأميركية». وتطرق السيناتور بيتر في صفحته على «فيسبوك» إلى ما يفرضه قرار ترمب على وجه الخصوص من اختبارات تتعلق بالمعتقد الديني للراغبين في دخول الأراضي الأميركية، مشددًا على أن مثل هذه الإجراءات تهدد صلب المبادئ التي تأسست عليها الولايات المتحدة.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ: «لقد عاش هؤلاء الأميركيون المفعمون بالوطنية والفخورون بانتمائهم لأميركا، الجزء الأكبر من حياتهم داخل الولايات المتحدة البلد الذي أحبوه بعمق، ولقد شعرت بالأسى عندما علمت منهم أن كثيرا من جيراننا وأصدقائنا يعتريهم الخوف مما يمكن أن يعنيه هذا القرار لجاليتهم وللمسلمين الأميركيين في مختلف أنحاء البلاد».
من جانبه، صرح رئيس الجمعية الوطنية اليمنية - الأميركية عبد الحكيم السادة لـ«الشرق الأوسط» أن هذا الاجتماع والاجتماعات المقبلة تأتي «تفاعلا مع الوضع الجديد الذي أحدثته قرارات إدارة الرئيس دونالد ترمب التي تلامسنا جميعًا»، مشيرا إلى أن السيناتور جاري بيتر أبدى تعاطفا يستحق عليه التقدير. وأضاف: «حرصنا على التواصل مع الجهات والأجهزة ذات العلاقة بما فيها البيت الأبيض ووزارتا الأمن الداخلي والخارجية ومجلسا النواب والشيوخ وعدد من الهيئات والمؤسسات والجمعيات المدنية والحقوقية لتدارس الموضوع وتأثيراته وانعكاساته المباشرة على جاليتنا».
وعن ردود فعل هذه المؤسسات قال السادة «لمسنا مواقف إيجابية وداعمة من كثير من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب الذين نقدر لهم مواقفهم ونطلب منهم مضاعفة الجهود والتحرك ضمن اختصاصاتهم في الكونغرس». وأشار إلى أن مؤسسات الجالية اليمنية في الولايات المتحدة تتدارس حاليا إمكانية التعامل القانوني مع قوانين ترمب، معربا عن اعتقاده أنها غير دستورية وأن القرارات الرئاسية لا يجوز أن تتناقض مع قوانين سابقة صادرة عن السلطة التشريعية. وأوضح أن المدخل القانوني لتحدي قرارات ترمب هو أن «قوانين الهجرة الصادرة عن الكونغرس الأميركي لا تزال سارية المفعول ولا يمكن المساس بها بقرار رئاسي كون الكونغرس هو الجهة الوحيدة التي بيدها نقض أو تعديل أي قرار سابق صادر منه».
ولمح القيادي في الجالية اليمنية إلى احتمال رفع دعاوى قضائية على هذا الأساس ضد الوزارات ذات الصلة بتطبيق القرارات التنفيذية التي يشوبها التمييز أو العنصرية أو أي تناقض مع الأنظمة والقوانين الدستورية الكفيلة والحامية للحقوق المدنية والإنسانية. «وأعرب السادة عن قناعته أن أميركا تظل بلد النظام والقانون وسيادة الدستور تحت كل الظروف، مهيبا بالجميع إلى التروي والتأكد من صحة المعلومات قبل تداولها في وسائل التواصل الاجتماعي».
وأكد السادة أن مرسوم ترمب لا يمس ولا يتحدث من قريب أو بعيد عن الحاصلين على الجنسية الأميركية. ولم يتطرق بشكل صريح لحاملي الإقامات الدائمة أو منعهم من الدخول والخروج. ولكن كخطوة احترازية مؤقتة فإنه ينصح غير الحاصلين على الجنسية الأميركية بعدم السفر خلال الفترة المقبلة إلا في حالات الضرورة القصوى. كما دعا الموجودين خارج الولايات المتحدة بعدم الاكتفاء بما يسمعونه من شركات الطيران والسفر بل عليهم التواصل المباشر مع القنصليات الأميركية في الدول الموجودين فيها فهي برأيه الجهات الوحيدة المخولة بتوضيح القوانين الأميركية والقرارات الرئاسية.
وفي سياق ذي صلة، وزع ناشطون في عدد من المؤسسات العربية - الأميركية تعميما على الأميركيين العرب، يتضمن جملة نصائح وتذكيرا بحقوق قانونية من بينها حق المواطن بعدم الإدلاء بأي معلومات قد تضر أو تنعكس عليه سلبًا لأي جهة مهما كانت، والحرص على وجود مترجم متمكن عند الاستجواب من قبل أي جهة حكومية.



وزير الدفاع الروسي: العلاقات العسكرية مع كوريا الشمالية تتوسع بسرعة

عند وصول وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف إلى مطار بيونغ يانغ الدولي بكوريا الشمالية... وفي استقباله وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ تشول يوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 (أ.ب)
عند وصول وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف إلى مطار بيونغ يانغ الدولي بكوريا الشمالية... وفي استقباله وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ تشول يوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 (أ.ب)
TT

وزير الدفاع الروسي: العلاقات العسكرية مع كوريا الشمالية تتوسع بسرعة

عند وصول وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف إلى مطار بيونغ يانغ الدولي بكوريا الشمالية... وفي استقباله وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ تشول يوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 (أ.ب)
عند وصول وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف إلى مطار بيونغ يانغ الدولي بكوريا الشمالية... وفي استقباله وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ تشول يوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 (أ.ب)

قال وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف، اليوم الجمعة، خلال زيارة لكوريا الشمالية، إن التعاون العسكري بين البلدَين يتوسّع بسرعة. واتهمت الولايات المتحدة كوريا الشمالية بإرسال آلاف الجنود إلى منطقة كورسك الروسية، حيث تحاول القوات الروسية طرد الجنود الأوكرانيين. ولم تؤكد موسكو أو تنفِ هذا الادعاء.

وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ تشول (يسار) يتصافح ووزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف خلال اجتماعهما في بيونغ يانغ بكوريا الشمالية يوم 29 نوفمبر 2024 (أ.ب)

ونقلت وزارة الدفاع الروسية عن بيلوسوف قوله، لنظيره الكوري الشمالي نو كوانغ تشول، إن معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي وقَّعتها موسكو وبيونغ يانغ هذا العام تستهدف تقليص مخاطر الحرب في شمال شرقي آسيا و«الحفاظ على توازن القوى في المنطقة». وأضاف بيلوسوف أن محادثات، اليوم (الجمعة)، قد تعزز الشراكة الاستراتيجية في المجال العسكري بين موسكو وبيونغ يانغ. وذكرت وكالات أنباء روسية أن بيلوسوف سيجري محادثات مع القيادة العسكرية والسياسية لكوريا الشمالية.

وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف (الثاني من اليسار) مع وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ تشول (الثاني من اليمين) خلال لقائهما في بيونغ يانغ بكوريا الشمالية يوم 29 نوفمبر 2024 (أ.ب)

وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة الدفاع الروسية إن وزير الدفاع، أندريه بيلوسوف، وصل إلى كوريا الشمالية، اليوم (الجمعة)؛ لإجراء محادثات مع القادة العسكريين والسياسيين في بيونغ يانغ، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

حلَّ بيلوسوف، الخبير الاقتصادي السابق، محلَّ سيرغي شويغو وزيراً للدفاع في مايو (أيار) بعد أن بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فترة ولايته الخامسة في السلطة.

وجاءت الزيارة بعد أيام من لقاء الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، وفداً أوكرانياً بقيادة وزير الدفاع رستم عمروف، ودعا البلدَين إلى صياغة تدابير مضادة غير محددة رداً على إرسال كوريا الشمالية آلاف القوات إلى روسيا؛ لدعم حربها ضد أوكرانيا.

عند وصول وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف إلى مطار بيونغ يانغ الدولي بكوريا الشمالية... وفي استقباله وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ تشول يوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 (أ.ب)

وقالت الولايات المتحدة وحلفاؤها إن كوريا الشمالية أرسلت أكثر من 10 آلاف جندي إلى روسيا في الأسابيع الأخيرة، وإن بعض هذه القوات بدأت بالفعل في الانخراط في القتال. كما اتُّهمت كوريا الشمالية بتزويد روسيا بأنظمة مدفعية وصواريخ ومعدات عسكرية أخرى قد تساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تمديد الحرب الدائرة منذ نحو 3 سنوات.

وتتخوَّف سيول من أن كوريا الشمالية قد تتلقى مقابل إرسال قواتها وإمداداتها إلى روسيا، نقلاً للتكنولوجيا الروسية من شأنه أن يعزز التهديد الذي يشكِّله برنامج الأسلحة النووية والصاروخية للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.