نجاح سياسة الإنفاق في توتنهام يقوده للتفوق على قطبي مانشستر

يونايتد وسيتي أنفقا معًا نحو مليار جنيه إسترليني خلال 5 سنوات وفشلا في الصعود إلى قمة الدوري

توتنهام بشبابه وسياساته الناجحة استطاع التقدم للمنافسة على القمة (رويترز)  -  يونايتد جعل من بوغبا أغلى لاعب في العالم لكن لم ينعكس ذلك على نتائجه (أ.ف.ب)
توتنهام بشبابه وسياساته الناجحة استطاع التقدم للمنافسة على القمة (رويترز) - يونايتد جعل من بوغبا أغلى لاعب في العالم لكن لم ينعكس ذلك على نتائجه (أ.ف.ب)
TT

نجاح سياسة الإنفاق في توتنهام يقوده للتفوق على قطبي مانشستر

توتنهام بشبابه وسياساته الناجحة استطاع التقدم للمنافسة على القمة (رويترز)  -  يونايتد جعل من بوغبا أغلى لاعب في العالم لكن لم ينعكس ذلك على نتائجه (أ.ف.ب)
توتنهام بشبابه وسياساته الناجحة استطاع التقدم للمنافسة على القمة (رويترز) - يونايتد جعل من بوغبا أغلى لاعب في العالم لكن لم ينعكس ذلك على نتائجه (أ.ف.ب)

يمكن أن نتفهم عدم اهتمام مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد بجدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز في بداية الأسبوع، إذ ركز الناديان بصورة أكبر على مباريات كأس الاتحاد الإنجليزي، لكن من المزعج للغاية على أية حال أن نرى ثلاثة أندية من العاصمة البريطانية لندن تحتل المراكز الثلاثة الأولى في جدول ترتيب الدوري الممتاز، بينما يحتل ليفربول المركز الرابع، المؤهل لدوري أبطال أوروبا، كممثل وحيد لأندية شمال غربي إنجلترا.
ويبدو من جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، على الأقل حتى الآن، أن أحد قطبي مانشستر قد لا يتأهل إلى دوري أبطال أوروبا. وإذا استمر تشيلسي وآرسنال وتوتنهام في المراكز الثلاثة الأولى، فإن أندية شمال غربي إنجلترا ستكون ممثلة بناد واحد فقط في النسخة المقبلة من دوري أبطال أوروبا، للعام الثاني على التوالي.
لم يكن هذا متوقعًا بكل تأكيد عندما تعاقدت تلك الأندية مع مديرين فنيين كبار، بحجم جوزيه مورينيو وجوزيب غوارديولا ويورغن كلوب، بهدف الاستفادة من خبراتهم. ففي بداية الموسم، كان هناك تصور بأن المراكز الأربعة الأولى ستضم مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وآرسنال وليفربول، على أن يكون مانشستر سيتي في الصدارة وخلفه مانشستر يونايتد، ثم يتنافس كل من آرسنال وليفربول على المركزين الثالث والرابع، وقد يحتل وستهام وتشيلسي المراكز المؤهلة للدوري الأوروبي.
لكن جدول الترتيب الحقيقي الذي يعتمد على جمع النقاط طوال المسابقة، يختلف تمامًا عن ذلك التصور، وقد يكمن الشيء المثير للسخرية في أن مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي قد أنفقا سويًا خلال السنوات الخمس الماضية نحو مليار جنيه إسترليني للتعاقد مع لاعبين جدد، ومع ذلك فشلا في الصعود إلى قمة الدوري.
في الحقيقة، تعتمد التوقعات والافتراضات قبل بداية الموسم الجديد على حجم الأموال التي ينفقها كل ناد في سوق الانتقالات، لكن إذا كان مانشستر يونايتد قد كسر الرقم القياسي لأغلى لاعب في العالم من خلال التعاقد مع بول بوغبا، على سبيل المثال، لأن مورينيو قال إن اللاعب الفرنسي يستحق هذا المبلغ، فيتعين على النادي إذن أن يقدم مردودًا يتناسب مع ذلك داخل المستطيل الأخضر.
وينطبق الأمر نفسه على غوارديولا في مانشستر سيتي، الذي تعاقد خلال فترة الانتقالات الصيفية مع جون ستونز وإيلكاي غوندوغان وليروي ساني وآخرين. وإذا ما وضعنا جدولاً على أساس صافي النفقات خلال السنوات الخمس الماضية، فسوف يأتي مانشستر سيتي في المقدمة، يليه بفارق ضئيل مانشستر يونايتد، وهذا هو الفارق بين الافتراضات والحقائق، فإنفاق الأموال بسخاء يلفت انتباهك فقط، لكنه لا يعني بالضرورة تحقيق نتائج تتناسب مع تلك النفقات.
ومع ذلك، يمكن القول إن كل الأمور تبدو نسبية في هذا العالم المجنون للإنفاق في الدوري الإنجليزي الممتاز؛ انظر كيف جعلت الأموال الصينية التجاوزات المعتادة في إنجلترا تبدو صغيرة. ومن الجدير بالملاحظة أيضًا أن تشيلسي يحتل الآن صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز، على الرغم من أنه يأتي في المركز السادس، من حيث إجمالي النفقات، بعجز يصل إلى 132 مليون جنيه إسترليني، وكان من الممكن أن يكون هذا العجز أكبر من ذلك لولا بيع النادي للاعبه البرازيلي أوسكار لأحد الأندية الصينية مقابل 51 مليون جنيه إسترليني.
ومن حيث النفقات، ينبغي الإشادة بنادي ويغان، رغم هبوطه لدوري الدرجة الأولى، وكذلك بنادي توتنهام هوتسبير الذي تكبد خسائر لا تتجاوز 7 ملايين جنيه إسترليني على مدى 5 سنوات، لكنه ينافس الآن على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، مقارنة بنادي سندرلاند الذي يحتل المركز السابع بصافي خسائر بلغ 93.5 مليون جنيه إسترليني، ووستهام بإجمالي نفقات 138 مليون جنيه إسترليني، رغم أن النادي يكافح لأجل الانتقال لملعب جديد، وواتفورد بإجمالي خسائر وصل إلى 92 مليون جنيه إسترليني، أنفق معظمها خلال الموسمين الماضيين.
ويشيد توتنهام أيضًا ملعبًا جديدًا بتكلفة 750 مليون جنيه إسترليني، لكن هذا الملعب سيزيد عائدات تذاكر المباريات بصورة كبيرة، وهو ما يعد دليلاً واضحًا على أن مالك النادي دانييل ليفي يضع أمواله في المكان الصحيح، بالإضافة إلى قدرته على إبرام صفقات صعبة.
سيقول البعض إن توتنهام لم يفز بأي بطولة خلال السنوات الخمس الماضية، ناهيك بفشل الفريق في الفوز بلقب الدوري خلال نصف القرن الماضي، لكن الحقيقة هي أنه من الخطأ التعامل مع الأمور المالية بهذا المنظور، فسندرلاند لم يفز أيضًا بأي بطولة خلال السنوات الخمس الماضية، والأمر نفسه ينطبق على وستهام وإيفرتون.
ويتعين على مشجعي تلك الفرق أن ينظروا بعين الإعجاب والاحترام لتوتنهام هوتسبير الذي يحظى بإشادة من الجميع بسبب الكرة الهجومية الجميلة التي يقدمها بواحد من أصغر الفرق سنًا في الدوري الإنجليزي الممتاز، ناهيك بتأهله لدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، وهو في طريقه لتحقيق الإنجاز نفسه في الموسم الحالي، علاوة على أنه يقدم مواهب شابة للمنتخب الإنجليزي.
ويبدو أنه قد مضى وقت طويل الآن على الفترة التي كان يشكو فيها البعض من إنفاق المقابل الضخم لبيع نجم الفريق غاريث بيل على التعاقد مع لاعبين دون المستوى، فمنذ وصول المدير الفني الأرجنتيني ماوريسيو بوكتينيو تحسن الأداء الجماعي للفريق، وأصبح قوة كبيرة يهابها أي فريق آخر. ومن الطبيعي أن يستخدم توتنهام الـ86 مليون جنيه إسترليني التي دفعها ريال مدريد مقابل التعاقد مع بيل في موسم 2013 / 2014، في تحسين وضعه المالي خلال السنوات الخمس الماضية، رغم أن الفحص الدقيق للأرقام يظهر أن توتنهام قد حقق صافي أرباح في موسم 2015 / 2016 أيضًا، علاوة على أن خسائره في اثنين من المواسم التي نستعرضها لم تتجاوز 10 ملايين جنيه إسترليني.
ويبدو أن توتنهام قد توصل أخيرًا لحل للمعادلة الصعبة للحد من النفقات، والمنافسة على البطولات في الوقت نفسه، في الوقت الذي يبدو فيه مانشستر يونايتد عازمًا على تحطيم الرقم القياسي لأغلى لاعب في الدوري الإنجليزي، والتفوق على غريمه مانشستر سيتي، في سباق المنافسة على التعاقد مع النجم الفرنسي أنطوان غريزمان، على الرغم من حالة الصمت التي سيطرت على فترة الانتقالات الشتوية، والتي قد يكون السبب فيها القلق من تدخل الأندية الصينية في نهاية المطاف. وتحجم معظم الأندية، باستثناء هال سيتي، عن التفريط في أفضل لاعبيها في هذا التوقيت من العام، حتى لو كان المقابل المادي مرتفعًا، ويبدو أن فترة الانتقالات الشتوية هي فترة «الطوارئ»، كما قال مورينيو.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.