تشيلسي للثأر وليفربول لاستعادة التوازن في مباراة قمة اليوم

يونايتد يواجه هال للمرة الثالثة في 3 أسابيع... واختبار صعب لسيتي أمام وستهام

ليفربول وتشيلسي صراع يتجدد اليوم (أ.ف.ب)
ليفربول وتشيلسي صراع يتجدد اليوم (أ.ف.ب)
TT

تشيلسي للثأر وليفربول لاستعادة التوازن في مباراة قمة اليوم

ليفربول وتشيلسي صراع يتجدد اليوم (أ.ف.ب)
ليفربول وتشيلسي صراع يتجدد اليوم (أ.ف.ب)

يسعى تشيلسي المتصدر إلى تحقيق أكثر من هدف عندما يحل ضيفا على ليفربول المتراجع على ملعب أنفيلد في افتتاح المرحلة الثالثة والعشرين من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم اليوم.
ويسعى تشيلسي بداية للثأر لخسارته على ملعبه ستامفورد بريدج في سبتمبر (أيلول) أمام لاعبي المدرب الألماني يورغن كلوب 1 - 2، وثانيا للقضاء بشكل نهائي على آمال ليفربول الذي يبتعد عنه حاليا بفارق 13 نقطة، بالمنافسة على اللقب، وتهديد فرصه بالتأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
ويمر ليفربول حاليا بأزمة حقيقية، إذ خسر ثلاث مباريات متتالية على أرضه في ثلاث مسابقات خلال أسبوع واحد. فقد سقط أمام سوانزي سيتي 2 - 3 في الدوري المحلي، ثم أمام ساوثهامبتون صفر - 1 في إياب الدور نصف النهائي من كأس رابطة الأندية الإنجليزية وفشل في بلوغ النهائي لخسارته ذهابا بالنتيجة ذاتها، ثم أمام ولفرهامبتون من الدرجة الثانية 1 - 2 في كأس إنجلترا السبت.
وخلال الشهر الأول من 2017، فاز ليفربول في مباراة واحدة من أصل ثمانية لقاءات خاضها. وكان ليفربول من أبرز المرشحين للمنافسة على لقب الدوري الذي يفتقده منذ 1990، لا سيما بعد أدائه في الأشهر الأولى من الموسم، وفوزه على مانشستر سيتي 1-صفر في 31 ديسمبر (كانون الأول). إلا أن أداء ليفربول اختلف جذريا بعد بداية السنة الجديدة، وبات مركزه الرابع في الدوري (آخر المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل)، مهددا من قبل مطارديه قطبي مانشستر سيتي ويونايتد. وفي حالة هزيمة ليفربول أمام تشيلسي على ملعب «أنفيلد» ستكون أطول سلسلة هزائم متتالية لليفربول على ملعبه منذ 1923.
وأقر كلوب بأن فريقه بتحمل مسؤولية الخسارة أمام ولفرهامبتون، وقال: «كنا سيئين للغاية.. بدأنا بطريقة سيئة ولم تتحسن الأمور. لا يوجد أي شيء إيجابي يمكن الحديث عنه فيما يتعلق بهذه المباراة».
وأضاف: «من الصعب تفسير ذلك أنا مسؤول عن التشكيلة التي خضت بها المباراة، ولا أسمح لنفسي بأن أوجه اللوم إلى أي لاعب».
وأضاف: «بالطبع ترى هؤلاء اللاعبين وتتعلم الكثير عنهم، لكن في النهاية أنا المسؤول الوحيد عما حصل».
وقال فيليبي كوتينيو صانع لعب ليفربول: «يجب أن نرقى بمستوانا لمقارعة تشيلسي.. هذا أمر مهم للغاية. شعرنا بإحباط شديد (بعد الهزيمة أمام ولفز) لأننا خسرنا مجددا».
وأضاف: «أمامنا فرصة أخرى للعودة لدرب الانتصارات.. وهي فرصة جيدة.. مباراة كبيرة أمام تشيلسي».
وقال جو غوميز مدافع ليفربول: «عندما لا تأتي نتيجة في صالحك، فكل ما تريده حينئذ أن تصحح المسار بأسرع شكل ممكن».
وأضاف: «لدينا الفرصة لتصحيح المسار من خلال مباراة تشيلسي ولكننا في الوقت نفسه يجب علينا محاولة تفادي الضغوط الشديدة، رغم أن الضغوط قائمة بالفعل، من أجل تحقيق الفوز».
وتلقى ليفربول نبأ سارا يتمثل بعودة جناحه السنغالي ساديو ماني من كأس الأمم الأفريقية المقامة في الغابون، بعد خروج منتخب بلاده من الدور ربع النهائي أمام الكاميرون، حيث أرسل النادي طائرة خاصة لإعادته إلى ليفربول، وقد يكون جاهزا للمشاركة في مباراة اليوم.
وأضاع ماني ركلة الترجيح الأخيرة في مباراة السبت، ما أدى لخروج منتخب بلاده من البطولة المقامة حتى الخامس من فبراير (شباط).
في المقابل، يدخل تشيلسي المباراة وهو في موقع مريح، إذ فاز في 15 من مبارياته الـ16 الأخيرة في الدوري، ولم يخسر سوى أمام توتنهام هوتسبيرز الثالث في الرابع من يناير (كانون الثاني) الحالي.
ويتصدر تشيلسي برصيد 55 نقطة، بفارق ثماني نقاط عن آرسنال.
إلا أن مدرب النادي اللندني الإيطالي أنطونيو كونتي، يدرك بأن مهمة فريقه لن تكون سهلة على ملعب أنفيلد، على رغم تراجع ليفربول.
وقال كونتي: «الفوز على ليفربول في عقر داره ليس سهلا على الإطلاق. سنواجه فريقا قويا، إنها مباراة في غاية الأهمية بالنسبة إلينا. بعدها ستتبقى 15 مباراة حتى نهاية الموسم».
وأضاف: «ليفربول مثل أسد جريح، هذا مؤكد.. يجب علينا الانتباه بشدة لأن المنافس يكون شديد الخطورة عندما يسعى للعودة بعد ثلاث هزائم متتالية».
أما آرسنال الثاني مع 47 نقطة، فيخوض مواجهة سهلة نسبيا مع واتفورد الذي خرج على يد ميلوول من الدرجة الثانية في مسابقة الكأس قبل ثلاثة أيام.
وكان مدرب آرسنال الفرنسي أرسين فينغر أراح صانع ألعابه الألماني مسعود أوزيل، وأشرك مهاجمه التشيلي ألكسيس سانشيز في أواخر المباراة التي سحق فيها ساوثهامبتون في الكأس بخماسية نظيفة.
وتألق في تلك المباراة مهاجمه العائد من إصابة أبعدته طويلا داني ويلبيك بتسجيله ثنائية، بينما أضاف ثيو والكوت ثلاثية.
أما توتنهام الثالث برصيد 46 نقطة، فيسعى لتعزيز رصيده والإفادة من أي تعثر محتمل لآرسنال، عندما يستضيفه سندرلاند الأخير اليوم.
ويترقب مانشستر سيتي صاحب المركز الخامس على أمل تعرض ليفربول لكبوة جديدة، حيث يتطلع إلى انتزاع المركز الرابع، لكنه سيكون بحاجة أيضا إلى الفوز على مضيفه وستهام غدا.
وسبق للسيتي تحقيق انتصارين أمام وستهام هذا الموسم، من بينهما فوزه عليه 5 - صفر والإطاحة به من كاس الاتحاد الإنجليزي في وقت سابق من يناير الجاري.
أما مانشستر يونايتد الخامس برصيد 43 نقطة، فيلتقي هال سيتي التاسع عشر (ما قبل الأخير) غدا للمرة الثالثة في ثلاثة أسابيع.
والتقى الفريقان ذهابا وإيابا في كأس الرابطة ففاز مانشستر 2 - صفر وخسر 1 - 2 ليبلغ المباراة النهائية المقررة في ملعب ويمبلي في 26 فبراير في مواجهة ساوثهامبتون.
وتشهد المرحلة اليوم لقاء بورنموث مع كريستال بالاس وليستر سيتي مع بيرنلي وميدلسبره مع وست برومويتش وسوانزي مع ساوثهامبتون، بينما يلتقي غدا إيفرتون مع مضيفه ستوك سيتي.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.