«الدفاع» العراقية: لا علاقة لنا بتصريحات «الحشد» ضد البيشمركة

غداة تهديد قيادي بمهاجمة قوات كردية

«الدفاع» العراقية: لا علاقة لنا بتصريحات «الحشد» ضد البيشمركة
TT

«الدفاع» العراقية: لا علاقة لنا بتصريحات «الحشد» ضد البيشمركة

«الدفاع» العراقية: لا علاقة لنا بتصريحات «الحشد» ضد البيشمركة

أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية، أمس، أن هيئة الحشد الشعبي غير مرتبطة بالوزارة، وأن تصريحات مسؤولي الحشد سياسية، مشيرًا إلى أن للوزارة تنسيقا على مستوى عالٍ مع وزارة البيشمركة.
وقال العقيد ليث محمد النعيمي، لشبكة «رووداو» الإعلامية، إن «جميع تصريحات مسؤولي هيئة الحشد الشعبي سياسية، ولا تمت للوزارة بصلة، سواء من قريب أو بعيد؛ لأن الهيئة ترتبط مباشرة برئاسة مجلس الوزراء وحيدر العبادي بصفته القائد العام للقوات المسلحة، وهو القائد المباشر للحشد الشعبي».
وحول العلاقات بين وزارتي الدفاع والبيشمركة، قال: «لدينا تنسيق واسع وخاص على مستوى عالٍ، ونحن ملتزمون بالعمل المشترك، وفي هذه المرحلة لدينا خلية إعلام حربي مشتركة بين القادة العسكريين للوزارتين، كما أن المهام الرئيسية للوزارتين تتمثل في حماية حدود العراق ودحر تنظيم داعش الإرهابي، وهناك دعم متبادل بين الجانبين في مختلف المجالات».
وأوضح أن «هيئة الحشد الشعبي وجهاز مكافحة الإرهاب لا يتبعان وزارتنا، وهما مرتبطان مباشرة برئاسة مجلس الوزراء»، مضيفًا أن «وزارة الدفاع مؤسسة عسكرية رسمية، وهي تمثل العراق من الجانب العسكري وترتبط بوزير الدفاع ورئاسة الأركان العامة للجيش العراقي، ولا شأن لنا بالقضايا السياسية بأي شكل من الأشكال، ولدينا تعامل مباشر مع وزارة البيشمركة ونتعامل مع بعض كإخوة؛ لأن وزارة البيشمركة هي الممثل الحقيقي لشعب كردستان».
وكان القيادي في الحشد الشعبي، جواد الطليباوي، قد هدد أول من أمس بشن هجوم على قوات البيشمركة، والقيام بعملية خاطفة ضدها في مناطق نينوى المحررة، بالقول إن «انسحاب قوات البيشمركة من المناطق المحررة في محافظة نينوى أمر مرهون بالقائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي»، مضيفًا أن «فصائل الحشد الشعبي لن تتردد في شن عملية عسكرية خاطفة ضد قوات البيشمركة في حال رفضت الانصياع للأوامر التي تؤكد خروجها من تلك المناطق».
وجاءت تصريحات الطليباوي غداة قصف فصيل من الحشد الشعبي الخميس الماضي بالمدفعية مواقع قوات البيشمركة شرقي قضاء سنجار، وفي اليوم التالي قال الناطق باسم الحشد أحمد الأسدي في بيان إن «البيشمركة جزء من القوات المسلحة العراقية وهم إخوة لنا وشركاء أساسيون في مواجهة الإرهاب والقضاء على عصابات (داعش) الإرهابية، وهناك نقاط متقاربة للحشد والبيشمركة في المنطقة، ويوجد تنسيق عالٍ بين الجانبين»، معلنا تشكيل لجنة للتحقيق فيما جرى.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.