شرطة مكافحة الفساد تحقق مع نتنياهو للمرة الثالثة على التوالي

بعض المراقبين في إسرائيل يرون أن نهاية حكمه باتت وشيكة

شرطة مكافحة الفساد تحقق مع نتنياهو للمرة الثالثة على التوالي
TT

شرطة مكافحة الفساد تحقق مع نتنياهو للمرة الثالثة على التوالي

شرطة مكافحة الفساد تحقق مع نتنياهو للمرة الثالثة على التوالي

خضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس للتحقيق في قسم شرطة مكافحة الفساد للمرة الثالثة على التوالي، حيث سئل تحت التحذير الجنائي في قضيتين، يشتبه فيهما بارتكاب مخالفات فساد خطيرة، كما سئل من دون تحذير جنائي في قضيتين أخريين جديدتين.
وذكرت تقارير إعلامية أن المحققين واصلوا ضغوطهم على نتنياهو بشأن الهدايا الثمينة التي حصل عليها من عدة رجال أعمال تقدر قيمتها بآلاف الدولارات، تتضمن صناديق للسيجار الفاخر، وأنواع النبيذ والشمبانيا الباهظة الثمن، ومجوهرات ثمينة، واستضافة في فيللات وشقق فاخرة، وفي فنادق فخمة وغيرها. كما سألوه في ملف آخر، يشتبه فيه بأنه حاول إبرام صفقة مع أرنون موزيس، صاحب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، يتم بموجبها تقليص صحيفة «يسرائيل هيوم» المنافسة، مقابل تخفيف الهجوم عليه في صحيفة «موزيس».
وكانت الشرطة قد حققت عشر مرات حتى الآن مع موزيس في شبهة منح وتلقي منافع شخصية من رئيس الحكومة. لكن مقربين من موزيس شككوا أمس في إمكانية إثبات شبهات كهذه. ونقلت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، أمس، عن مسؤول في جهاز تطبيق القانون قوله إنه توجد في هذه القضية المعروفة باسم «القضية 2000»، مخالفات محتملة تتعلق بالاحتيال وخيانة الأمانة، ما يعني أن لهذه القضية جوانب جنائية، إضافة إلى جوانبها الجماهيرية، مضيفا أنه توجد في ملف الرشى المعروف باسم «القضية 1000»، شبهات عالية بارتكاب مخالفات جنائية تستحق توجيه لائحة اتهام.
وقال نتنياهو أمس في نهاية التحقيق معه، مخاطبا أعضاء حزب الليكود الذي يتزعمه، إن «دعمكم مهم، وبخاصة على خلفية حملة الضغوط غير المتوقفة من جانب جهات معينة، تسعى إلى التأثير على سلطات تطبيق القانون، والمستشار القضائي للحكومة من أجل تقديم لائحة اتهام ضدي بهدف تنفيذ انقلاب ضدي، والإطاحة بي وبحكم الليكود». واعتبر نتنياهو أن «الرد على هذه الجهات واضح، وهو أنه في النظام الديمقراطي يغيرون حكما منتخبا من خلال صناديق الاقتراع، وليس بواسطة حملة ضغوط منسقة تمارس على سلطات تطبيق القانون والمستشار القضائي للحكومة».
وأضاف نتنياهو، الذي يرى بعض المراقبين اقتراب نهاية حكمه: «إنكم مثل معظم المواطنين في إسرائيل لستم مقتنعين بهذه الهجمة ضدي... وأنا أشعر بعمق التأييد لي... وبفضل دعمكم وبعون الله أعتزم الاستمرار في قيادة الليكود ودولة إسرائيل لسنوات طويلة».
وكتب نتنياهو على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «الضغوط التي يمارسها سياسيون وإعلاميون على المستشار القضائي ليقدم لائحة اتهام ضدي بأي ثمن، تعتبر انقلابا سلطويا بطريقة غير ديمقراطية».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.