آثار جانبية مؤلمة تصاحب الشفاء من سرطان الثدي

آثار جانبية مؤلمة تصاحب  الشفاء من سرطان الثدي
TT

آثار جانبية مؤلمة تصاحب الشفاء من سرطان الثدي

آثار جانبية مؤلمة تصاحب  الشفاء من سرطان الثدي

تشير دراسة حديثة إلى أن الكثير من النساء اللواتي يعالجن من سرطان الثدي يعانين آثارا جانبية شديدة نتيجة العلاج، حتى لو لم يتلقين العلاج الكيماوي.
وفي إطار الدراسة، أجرى الباحثون مسحا شمل 1945 امرأة شخصن بسرطان الثدي في مراحله المبكرة، وسألت فيه النساء عن مدى شدة سبعة آثار جانبية للعلاجات، هي: الغثيان، والتقيؤ، والإسهال، والإمساك، والألم، وتورم الذراع، وضيق التنفس، وتهيج جلد الثدي.
بشكل عام، أبلغت 45 في المائة من المشاركات عن معاناتهن أشكالا شديدة أو شديدة للغاية من أحد الآثار الجانبية على الأقل. وزادت احتمالات الشعور بالآثار الجانبية الشديدة إلى المثلين مع تلقي النساء العلاج الكيماوي. لكن الآثار الجانبية كانت ستظهر بشدة على الأرجح بنسبة 30 في المائة إذا اقترن العلاج الكيماوي بالعلاج الإشعاعي.
قالت أليسون كوريان، التي شاركت في فريق الدراسة، وهي باحثة في كلية الطب بجامعة ستانفورد في كاليفورنيا «كنا نعلم أن بعض هذه الآثار الجانبية مرتبطة بهذه العلاجات، لكننا لم نعلم مدى شدتها أو مدى شيوعها». وأضافت عبر البريد الإلكتروني «دهشت لأن قرابة نصف النساء اللواتي يتلقين العلاج من سرطان الثدي في مراحله المبكرة أبلغن عن التعرض لآثار وصفنها بأنها شديدة أو شديدة للغاية».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».