حلاق تركي يستخدم رؤوس زبائنه دعاية للدستور

قصات الشعر باتت وسيلة للتعبير عن الموقف السياسي

{نعم من أجل الدولة} على رأس زبون ({الشرق الأوسط})
{نعم من أجل الدولة} على رأس زبون ({الشرق الأوسط})
TT

حلاق تركي يستخدم رؤوس زبائنه دعاية للدستور

{نعم من أجل الدولة} على رأس زبون ({الشرق الأوسط})
{نعم من أجل الدولة} على رأس زبون ({الشرق الأوسط})

بدأت مبكرًا حملات الدعاية للتصويت بـ«نعم» على حزمة من التعديلات الدستورية التي تعطي صلاحيات أوسع لرئيس الجمهورية التركي، وتنقل البلاد إلى النظام الرئاسي بديلاً عن النظام الرئاسي، ومعها التقاليع التي تظهر في مثل هذه المناسبات.
وبادر الحلاق التركي منير أونكان، الذي اشتهر برسم الشعارات على رؤوس زبائنه في المناسبات السياسية، تعبيرًا عن رأيه، إلى نقش عبارة «نعم... من أجل الدولة»، على رأس أحد زبائنه للحض على التصويت بـ«نعم» في الاستفتاء الذي يُتوقَّع أن يجري في أبريل (نيسان) المقبل.
يملك أونكان صالونًا للحلاقة في العاصمة أنقرة منذ 34 عامًا، ويمارس السياسة على طريقته الخاصة، ويصمم قصات شعر تحمل شعارًا سياسيًا جديدًا، ويسارع إلى نشرها على حسابه على «تويتر»، لتصبح حديث الشارع.
وقال أونكان في فيديو تداولته القنوات التلفزيونية التركية، ومواقع التواصل الاجتماعي أثناء نقشه العبارة على رأس صبي في الخامسة عشرة من عمره تقريبًا: «حتى لا نبدو غير معنيين بحق دولتنا كتبتُ عبارة (نعم... لأجل الدولة)، للتعبير عن موقفي من الاستفتاء ومن قبل كتبت عبارة من دونك (الدولة) لا نكون، والشعب التركي (من دونك) لن يكون، وكتبت (افضح المؤامرة)».
من جانبه، قال الصبي الذي نُقِشَت العبارة على رأسه: «اليوم يوم الوحدة والتضامن بين أبناء الشعب وليس يوم الفرقة.. البعض عندما رأى قصة الشعر قال: أقنعتني، والبعض سألني عن الحلاق الذي قص شعري، ولم أتلقَّ انتقادات فيما بعد».
وأصبحت قصات الشعر الغريبة في تركيا وسيلة للتعبير عن الموقف السياسي من جانب المؤيدين لسياسات الرئيس رجب طيب إردوغان، وحزب العدالة والتنمية الحاكم، وسبق أن رسم الحلاق التركي أرجان بويروك، صاحب الأرقام القياسية في مهنة الحلاقة، صورة لوجه الرئيس رجب طيب إردوغان على رأس مساعده خلال مشاركته في نوبات حراسة الديمقراطية أمام القصر الرئاسي بالعاصمة أنقرة، عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها تركيا منتصف يوليو (تموز) الماضي قائلا إنه أراد أن يعكس حبه الكبير للرئيس إردوغان من خلال مهنته كحلاق عن طريق رسم قسمات وجهه على رأس مساعده.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.