مؤسسة الحبوب السعودية: دورنا سيقتصر على إدارة المخزون الاستراتيجي

تشرف على شركات القطاع الخاص

طرح 4 شركات يملكها صندوق الاستثمارات العامة («الشرق الأوسط»)
طرح 4 شركات يملكها صندوق الاستثمارات العامة («الشرق الأوسط»)
TT

مؤسسة الحبوب السعودية: دورنا سيقتصر على إدارة المخزون الاستراتيجي

طرح 4 شركات يملكها صندوق الاستثمارات العامة («الشرق الأوسط»)
طرح 4 شركات يملكها صندوق الاستثمارات العامة («الشرق الأوسط»)

كشف رئيس مؤسسة الحبوب السعودية، المهندس أحمد الفارس، عن عزم المؤسسة على التخلي عن مطاحن الدقيق، وطرحها للقطاع الخاص بنسبة 100 في المائة، لتتولى المؤسسة إدارة مخزون القمح والحبوب، إضافة إلى الإشراف بشكل مباشر على مخرجات شركات القطاع الخاص، من خلال فرض الضوابط والأنظمة التي تسهم في حماية المستهلك، وتعزيز المنافسة العادلة.
وقال الفارس، لـ«الشرق الأوسط»: «العمل يجري على طرح 4 شركات يملكها صندوق الاستثمارات العامة، فيما يجري حاليًا تقييم أصول المؤسسة من قبل الاستشاري المعين، لتتضح من خلاله آليات الطرح للشركات. ومن المقرر أن يتم ذلك قبل نهاية العام الحالي».
وأضاف رئيس مؤسسة الحبوب السعودية أن طرح الشركات أمام القطاع الخاص سيزيد من قدرة المؤسسة على مراقبة السوق وإدارة المخزون، بما يضمن استمراره ووفرته في الأسواق المحلية، حيث ستتولى الشركات الجديدة عملية التصنيع والتسويق، مما يطرح خيارات تنافسية للمستهلكين، ويعزز منافسة المنتج السعودي في الأسواق.
وفي شأن آخر، أكدت اللجنة الوطنية للمخابز في مجلس الغرف السعودية عزمها على عقد اجتماع مطلع الأسبوع المقبل في الرياض، لبحث مدى تأثر مستثمري المخابز بقرار إلزامهم بالاستغناء عن الوقود التقليدي (الديزل).
وقال نائب رئيس اللجنة الوطنية للمخابز في المجلس فايز حمادة، لـ«الشرق الأوسط»: «اللجنة بصدد عقد اجتماع، بحضور أعضاء من اللجان الفرعية في الغرف السعودية، ليتم التباحث وطرح الحلول الممكنة لتجاوز الأزمة، خصوصًا مع رفع الدعم عن الوقود، وإلزام وزارة البلديات باستخدام وقود الكيروسين بديلاً عن الديزل»، مشيرًا إلى أن الصعوبات تتمثل في كون الكيروسين أعلى سعرًا، مما يشكل ضغوطًا كبيرة على أصحاب المخابز، ويزيد التكلفة عليهم، في حين أن هناك اتفاقًا على استمرار سعر رغيف الخبز كما هو (ريال واحد فقط)، موضحًا أن اللجنة سترفع المطالبات إلى وزارة المالية والبلديات والتجارة لطلب الدعم اللازم، وإيجاد حل مناسب للخروج من هذه الأزمة.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.