صوت البرلمان العراقي أمس على مشروع قانون باعتبار مناطق سهل نينوى منطقة منكوبة على خلفية الدمار الذي تعرضت له بعد سيطرة تنظيم داعش منذ أكثر من عامين. وقال النائب المسيحي يونادم كنا لتلفزيون «العراقية» الحكومي إن «البرلمان صوت على اعتبار منطقة سهل نينوى ذات الغالبية المسيحية منطقة منكوبة على خلفية الدمار الذي تعرضت له من جراء سيطرة داعش على هذه المناطق». وأضاف أن «المجتمع الدولي والحكومة العراقية مطالبون بدعم عودة المسيحيين إلى منازلهم وإبعاد مخاطر التغيير الديموغرافي لهذه المناطق وإعادة إعمارها ومعالجة كل السبل من أجل إعادة الأهالي إلى منازلهم». وكانت القوات العراقية وقوات البيشمركة قد تمكنت من استعادة مناطق الساحل الأيسر بضمنها مناطق سهل نينوى بعد معارك تجاوزت ثلاثة أشهر.
وعمت الأفراح أحياء الساحل الأيسر من الموصل بعد الإعلان عن تحريرها من سيطرة «داعش» بعد أكثر من 100 يوم من القتال المتواصل بين القوات العراقية وعناصر «داعش» في إطار عملية «قادمون يا نينوى» التي انطلقت في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وشاركت القيادات العسكرية وقوات الجيش والشرطة المواطنين في أفراحهم وجرى رفع أعلام العراق بكثافة لأول مرة في شوارع ومناطق الساحل الأيسر منذ سيطرة «داعش» على الموصل في العاشر من يونيو (حزيران) عام 2014. وأقامت الجماهير المحتفلة كرنفالات احتفال جماعية ومناطقية بترديد الأهازيج الشعبية والرقصات الفلكلورية فيما سارعت بعض المنازل بتقديم وجبات طعام موصلية على امتداد الشوارع.
وألزمت الحكومة العراقية الحكومات المحلية في الأقضية والنواحي باستئناف عملها واستقبال الموظفين في المناطق المحررة وتقديم الخدمات للأهالي بعد انتهاء المعارك حيث شرعت مديريات الكهرباء والتربية والتعليم بعملها في الوقت الذي شرع العشرات من طلبة جامعة الموصل بعمل تطوعي لإزالة معالم الدمار من بعض أقسام جامعة الموصل. واستأنفت المطاعم والكافيتريات والمتنزهات نشاطها لاستقبال الزبائن حيث شوهد العشرات من رجال الجيش والشرطة وهم يتناولون أطباقا من الأكلات الموصلية بجانب الأهالي في مشهد غير مألوف منذ يونيو 2014.
من جهة ثانية لقي مدني حتفه وأصيب خمسة آخرون أمس في انفجار عبوة ناسفة قرب سوق شعبية جنوب شرقي العاصمة العراقية بغداد، وذلك حسبما أفاد مصدر أمني. وأضاف أن «عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب الطريق انفجرت قرب سوق شعبية بمنطقة الوردية التابعة لقضاء المدائن جنوب شرقي بغداد، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة خمسة آخرين بجروح». وقال: إن «قوة أمنية وصلت إلى مكان الحادث ونقلت المصابين إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج وجثة القتيل إلى دائرة الطب العدلي».
من ناحية أخرى، عثرت قوات الأمن أمس على أكبر معمل للمتفجرات في الساحل الأيسر من الموصل. وقالت وزارة الدفاع في بيان إن «أبطال قسم استخبارات قيادة عمليات تحرير نينوى، التابع لمديرية الاستخبارات العسكرية، تمكنوا من العثور على معمل كبير للتفخيخ وصناعة العبوات الناسفة وقذائف الهاون في حي الملايين شمال الساحل الأيسر لمدينة الموصل». وأضاف البيان حسب الوكالة الألمانية أن «المعمل احتوى على قذائف هاون محلية الصنع عيار 180 ملليمتر وبراميل (4 سي) وحاملات صواريخ غير موجهة» تحمل على مروحيات، وعبوات غاز وفحم وسماد كيماوي وأوان خاصة بصنع العبوات وكميات كبيرة من المواد الأولية التي تستخدم في صناعة العبوات الناسفة والقنابل والمتفجرات.
البرلمان العراقي يصوت على اعتبار سهل نينوى مناطق منكوبة
مقتل وإصابة ستة أشخاص بتفجير عبوة ناسفة في بغداد
البرلمان العراقي يصوت على اعتبار سهل نينوى مناطق منكوبة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة