«الحركة الإسلامية» في أربيل تتجه نحو جبهة المعارضة

«الديمقراطي» يطالب حزبي «الاتحاد الوطني» و«التغيير» بوقف الهجوم عليه

«الحركة الإسلامية» في أربيل تتجه نحو جبهة المعارضة
TT

«الحركة الإسلامية» في أربيل تتجه نحو جبهة المعارضة

«الحركة الإسلامية» في أربيل تتجه نحو جبهة المعارضة

بعد توقيع الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق اتفاقين سياسيين مع حركة التغيير بزعامة نوشيروان مصطفى والجماعة الإسلامية في كردستان بزعامة علي بابير حول توزيع المناصب الحكومية والمقاعد الوزارية في التشكيلة الحكومية المقبلة، أصبحت بعض الأحزاب، «خاصة الأحزاب ذات المقعد الواحد» خارج الإطار الحكومي.
وتتجه «الحركة الإسلامية» في كردستان نحو جبهة المعارضة، «حيث كانت تشغل مقعد الأوقاف والشؤون الدينية في التشكيلتين اللتين ترأسهما برهم صالح في 2009 ونيجيرفان بارزاني في 2011».
أكد ذلك قيادي في الحركة الإسلامية، وقال إن قيادة الحركة تتجه نحو الاتفاق على «اتخاذ موقف المعارضة بعد أن تجردت من المنصب التي كانت تشغله».
وأوضح أن الجميع في انتظار قرار قيادة الحركة بعد اجتماع مجلس الشورى والمراكز والفروع التابعة للحركة، مؤكدا على أن قرار الحركة يتجه «نحو جبهة المعارضة»، وبذلك تكون الحركة الإسلامية أول من أعلن انضمامه لهذه الجبهة.
ورفض القيادي تعويض حركته بمؤسسة حكومية أو رئاسة أي هيئة حكومية بدرجة وزير، عادّا هذا العرض إذا قدم من قبل الحزب الديمقراطي «بمثابة إهانة للحركة التي تعد الحركة الأم لبقية الأحزاب الإسلامية في الإقليم».
ولم يحسم حزب «كادحي كردستان» موقفه حتى الآن من الانضمام لجبهة المعارضة، حيث أكد سكرتير الحزب بلين عبد الله أن المشاورات والمباحثات المتعلقة بتشكيل الحكومة «ما زالت في منتصف الطريق، وما زال النصف الآخر من طريق تشكيل الحكومة غير معلوم».
وبين عبد الله في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن قيادة حزبه «لم تقرر حتى الآن الانضمام لجبهة المعارضة»، وأن «أعضاء الحزب وقيادته وقاعدته الجماهيرية هم من سيقرر ذلك، وسيعلن عن هذا الموقف في حينه». ورفض عبد الله التعليق على الاتفاقين السياسيين الذين وقعا بين «الديمقراطي»، وحركة التغيير والجماعة الإسلامية، مشددا على أن حزبه ما زال مصرا على مطالبه «بتشكيل حكومة ذات مشاركة واسعة وشراكة حقيقية وتعمل على إحداث تغييرات جذرية في مؤسسات الإقليم، بالإضافة إلى لعب دور أكبر في حل المشكلات العالقة بين الإقليم وحكومة بغداد».
وفي السياق نفسه، أكد زعيم حركة التغيير نوشيروان مصطفى، أن الاتفاق الذي وقعت عليه الحركة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، «ليس اتفاقية سياسية، بل اتفاقية لتنظيم العمل الحكومي».
وطالب مصطفى أعضاء برلمان الإقليم من كتلة التغيير، الذين اجتمع بهم أمس، أن يكونوا «رقباء حقيقيين على منهج سير الحكومة، وأن يتابعوا عمل جميع الوزارات بدقة، وألا يتغاضوا عن أي خطأ».
من جهة أخرى، اتهم الحزب الديمقراطي الكردستاني كلا من «الاتحاد الوطني» وحركة التغيير «بتجاوز الحدود» في هجومهما، عن طريق مؤسساتهما الإعلامية، على الحزب الديمقراطي الكردستاني، مطالبا كلا الحزبين بـ«عدم خلط الدعاية الانتخابية بالتشهير ضد أي حزب أو كيان سياسي».
ولم يخف مكتب إعلام الحزب الديمقراطي الكردستاني في بيان له أن أعضاء الحزب يستطيعون الرد على كل «الافتراءات التي تطلق ضدهم، لكنهم اختاروا الصمت احتراما لمشاعر مؤيدي الحزبين، وللحفاظ على استقرار الإقليم من أي خطر يمكن أن يحدق به».
وأوضح البيان، أن العديد من المؤسسات الإعلامية استخدمت ألفاظا لا تليق بالآداب العامة ضد مرشحي الحزب ومؤيديه، وطالب أيضا نقابة صحافيي كردستان باتخاذ قرار حاسم حول هذه الممارسات.



انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.