المكسيك ترفض الجدار العازل... ومطالب برفع دعوى ضد واشنطن

زعيم المعارضة اليسارية أكد أن الإعلان عنه «إهانة» لبلاده

 أندريس مانويل لوبيز أوبرادور زعيم المعارضة اليسارية (رويترز)
أندريس مانويل لوبيز أوبرادور زعيم المعارضة اليسارية (رويترز)
TT

المكسيك ترفض الجدار العازل... ومطالب برفع دعوى ضد واشنطن

 أندريس مانويل لوبيز أوبرادور زعيم المعارضة اليسارية (رويترز)
أندريس مانويل لوبيز أوبرادور زعيم المعارضة اليسارية (رويترز)

دعا منافس بارز على الرئاسة المكسيكية، حكومة بلاده لرفع دعوى ضد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمام الأمم المتحدة بسبب خططه بناء جدار على الحدود بين البلدين لمنع المهاجرين من التسلل عبر الحدود.
وبينما أعطى ترمب أوامره بالبدء في العمل على الجدار على الحدود البالغ طولها 3200 كيلومتر، قال أندريس مانويل لوبيز أوبرادور زعيم المعارضة اليسارية الذي يرشح نفسه للانتخابات الرئاسية للمرة الثانية، إن الإعلان إهانة لبلاده.
وأضاف أمام حشد من مؤيديه شمال مكسيكو سيتي "بكل احترام أقترح أن ترفع حكومة المكسيك دعوى أمام الأمم المتحدة ضد حكومة الولايات المتحدة لانتهاك حقوق الإنسان والتمييز العرقي".
وفي وقت لاحق من يوم أمس (الأربعاء) قال الرئيس المكسيكي إنريكي بيينا نييتو في رسالة مسجلة إنه "يأسف ويرفض" الأمر الذي أصدره ترمب بشأن الجدار الحدودي.
وقال بيينا نييتو إن هذا القرار "بعيد كل البعد عن أن يوحدنا.. إنه يفرقنا."ولم يؤكد الرئيس في رسالته إذا كان سيشارك في اجتماع قمة مع ترمب في البيت الأبيض يوم الثلاثاء المقبل. وقال إنه سيتشاور مع كبار مساعديه الذين أجروا محادثات مع كبار مستشاري البيت الأبيض أمس قبل أن يقرر خطواته المقبلة.
وتصدر لوبيز أوبرادور وهو رئيس سابق لبلدية العاصمة، عدة استطلاعات رأي مبكرة أجريت بشأن الانتخابات الرئاسية المقررة في يوليو (تموز) 2018 وأعلن قبل أيام خططه للقيام بجولة في عدد من المدن الأميركية الكبرى في فبراير (شباط) لحشد التأييد بين الأميركيين من أصل مكسيكي.
وتصريحات ترمب بخصوص المكسيك وضعت رئيسها تحت ضغط محلي متصاعد.
ومن المقرر أن يعقد بيينا نييتو محادثات مع ترمب يوم 31 يناير (كانون الثاني) الحالي وسط دعوات من المعارضة لإلغاء الاجتماع.
لكن لوبيز أوبرادور (63 عاما) قال لمؤيديه إن بيينا نييتو عليه أن يدافع عن المكسيكيين عندما يلتقي ترمب. وقال "إذهب وقاتل من أجل الحرية ومثل بعزة شعبنا وكل البشر الحالمين بعالم عادل... دافع عن العمال المكسيكيين المهاجرين".



360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».