28 قتيلاً و45 جريحًا على الأقل في اعتداء إرهابي بالعاصمة الصومالية

28 قتيلاً و45 جريحًا على الأقل  في اعتداء إرهابي بالعاصمة الصومالية
TT

28 قتيلاً و45 جريحًا على الأقل في اعتداء إرهابي بالعاصمة الصومالية

28 قتيلاً و45 جريحًا على الأقل  في اعتداء إرهابي بالعاصمة الصومالية

تمكنت السلطات الصومالية أمس، من تصفية أربعة عناصر من حركة الشباب المتطرفة بعد عملية إرهابية مزدوجة استهدفت أحد فنادق العاصمة مقديشو بسيارة مفخخة، ما أدى إلى مقتل 28 شخصا وإصابة 45 آخرين على الأقل.
وتلقي هذه العملية - وهي الأحدث من نوعها هذا العام - بظلال كثيفة من الشك حول قدرة السلطات الصومالية على تأمين الانتخابات الرئاسية المرتقبة.
واقتحم المسلحون الأربعة الفندق - الذي يقع قرب مقر البرلمان والمباني الحكومية في العاصمة - بسيارة مفخخة، وتبادلوا إطلاق النار مع عناصر الأمن، قبل أن تنفجر سيارة ثانية، ما أدى إلى انبعاث دخان كثيف وتطاير أشلاء.
من جانبه، قال عبد الرزاق عمر، وزير الأمن الداخلي في الحكومة الصومالية، إن أربعة من مسلحي حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة شنوا الهجوم الإرهابي على الفندق، مؤكدا أن القوات الأمنية قتلتهم جميعًا خلال عملية استغرقت بضع ساعات لتحرير فندق دايح في مقديشو. وقالت إذاعة الأندلس القريبة من حركة الشباب المتشددة إنها تقف وراء الهجوم. ودأبت الحركة التي كانت حتى عام 2011 تسيطر على أجزاء كثيرة من الصومال على تنفيذ هجمات بقنابل وأسلحة نارية في العاصمة في إطار سعيها للإطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب.
وخلال العامين الماضيين، أخرجت حملة شنتها قوات الاتحاد الأفريقي والقوات الصومالية الحركة من معاقل رئيسية في الحضر، لكنها لا تزال تنفذ هجماتها انطلاقا من قواعدها في المناطق الريفية.
وأدى قرابة 300 عضو بالبرلمان اليمين الدستورية الشهر الماضي، علما بأنه من المقرر أن يختار المشرعون رئيسا للبلاد، لكن هذا التصويت تأجل مرارا. وأعلنت أمس اللجنة البرلمانية المكلفة بإعداد وتنظيم الانتخابات الرئاسية عن انتخاب النائب عبد الرحمن بيله رئيسًا لها، خلال اجتماع عقدته أمس في العاصمة.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.