الملك سلمان يدشّن «النسر المقاتل» أحدث المقاتلات الجوية السعودية

رعى احتفال الكلية الجوية بمرور 50 عامًا على إنشائها وتخريج دفعتها الـ91

خادم الحرمين الشريفين في لقطة جماعية مع الطلبة الخريجين ويبدو  الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد ووزير الدفاع  (تصوير: بندر الجلعود)
خادم الحرمين الشريفين في لقطة جماعية مع الطلبة الخريجين ويبدو الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد ووزير الدفاع (تصوير: بندر الجلعود)
TT

الملك سلمان يدشّن «النسر المقاتل» أحدث المقاتلات الجوية السعودية

خادم الحرمين الشريفين في لقطة جماعية مع الطلبة الخريجين ويبدو  الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد ووزير الدفاع  (تصوير: بندر الجلعود)
خادم الحرمين الشريفين في لقطة جماعية مع الطلبة الخريجين ويبدو الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد ووزير الدفاع (تصوير: بندر الجلعود)

دشّن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس الأربعاء، طائرة (إف 15 إس آي) التي تعد أحدث الطائرات الجوية المقاتلة، التي تنضم إلى أسراب المقاتلات السعودية، وذلك خلال رعايته حفل تخريج دفعة جديدة من طلبة كلية الملك فيصل الجوية، في العاصمة الرياض.
وشهد الملك سلمان بن عبد العزيز، بحضور الرئيس السوداني، عمر البشير، تدشين الطائرة المقاتلة التي تعتبر الإصدار الاستثنائي في منظومة طائرات (إف 15)، حيث يعد الإنتاج خاصًا بالقوات الجوية الملكية السعودية، التي تم إعدادها وتهيئتها وفقًا للشروط والمتطلبات التي تم رفعها للشركة المصنعة.
وتمثل طائرات «النسر المقاتل» إحدى الطائرات المتفوقة نوعيًا في القدرات الجوية على مستوى الشرق الأوسط، تضمن للقوة الجوية السعودية الحصول على أحدث القدرات والإمكانات التي تحافظ بها على أراضيها واستقرار أمنها وأمن المنطقة ضد أي تهديدات خارجية محتملة.
وتم تصنيع طائرات (إف 15 إس آي)، بعد تعاقد السعودية مع شركة «بوينغ» لتصنيع الطائرات، واستغرق العمل على الطائرة خمس سنوات، حيث أشرف على تصنيعها وتطويرها أكثر من مائة مهندس مختص، وتم تصنيع أجزاء من الطائرة بالتعاون بين شركة «بوينغ» والشركتين السعوديتين «السلام للطائرات» وشركة «الإلكترونيات المتقدمة»، حيث ساهمت في صناعة بعض أنظمة وأجهزة الطائرات الجديدة.
واستعرض خادم الحرمين الشريفين، أثناء رعايته حفل التدشين وحفل تخريج دفعة من ضباط القوات الجوية، عددًا من معدات وطائرات القوات الجوية، والطائرات من دون طيار (الدرون)، والعرض العسكري لطلبة الكلية، وشاهد الحضور فيلمًا بمناسبة مرور 50 عامًا على تأسيس الكلية، يحوي أبرز ما شهدته الكلية من مراحل تطويرية وما تضمه من أقسام تدريبية.
وخلال حفل تخريج الدفعة الجديدة (91) قال اللواء طيار ركن خالد اللعبون إن كلية الملك فيصل الجوية أصبحت واحدة من أفضل كليات الطيران في العالم، حيث خرجت آلاف الطيارين والفنيين ممن خدموا وطنهم في مختلف المجالات وشاركوا في حماية أجوائه وردع أعدائه، إلى جانب مئات الخريجين لأكثر من خمس عشرة دولة منذ خمسين عاما.
واختتم الحفل بالعرض الجوي الذي شاركت فيه طائرات مختلفة من القوات الجوية الملكية السعودية، حيث بدأ العرض باستعراض طائرات التدريب وطائرات العمليات المتنوعة التي تشمل طائرات التورنيدو الهجومية، والتايفون وطائرات الجيل السابق المتفوق أيضًا من طراز (إف 15) الاعتراضية ومثيلتها متعددة المهام، وأدت طائرة التدشين (إف 15 إس آي) عروضًا متنوعة، بعدها جرت عروض لفريق الصقور السعودية التي تحتفل هي الأخرى بمرور عشرين عامًا على انطلاقته في الأجواء العالمية.
وكرّم الملك سلمان على هامش الاحتفال، اثنين من القادة اللذين سبقا أن تخرجا من كلية الملك فيصل الجوية، وتبوآ مناصب عليا في بلادهما، حيث تم تكريم الشيخ اللواء الطيار الركن حمد آل خليفة قائد سلاح الجو البحريني، واللواء الطيار الركن مبارك الخيارين، قائد القوات الأميرية القطرية.



السعودية تسيِّر جسرها البري لإغاثة الشعب السوري

الجسر البري يدعم جهود إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية (واس)
الجسر البري يدعم جهود إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية (واس)
TT

السعودية تسيِّر جسرها البري لإغاثة الشعب السوري

الجسر البري يدعم جهود إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية (واس)
الجسر البري يدعم جهود إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية (واس)

وصلت، صباح السبت، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي إلى الأراضي الأردنية للعبور منها نحو سوريا، بالتزامن مع استقبال دمشق طائرة المساعدات الخامسة، والتي تحمل موادَّ غذائية وصحية وإيوائية متنوعة.

تأتي هذه المساعدات، التي يسيّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة» ضمن دور السعودية الإنساني المعهود بالوقوف مع الشعب السوري في مختلف الأزمات والمحن، والإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها حالياً.

المساعدات تجسد دور السعودية الإنساني المعهود بالوقوف مع الشعب السوري في مختلف الأزمات والمحن (واس)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية، إذ يشمل كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، وتنقل بعد وصولها دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة.

وأضاف الجطيلي، أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.

المساعدات بُنيت على الاحتياج الموجود حالياً في الأراضي السورية (واس)

وأوضح في تصريح لـ«الإخبارية» السعودية، أن المساعدات بُنيت على الاحتياج الموجود حالياً بالتنسيق مع الشركاء، حيث جرى وضع خطة وفق الاحتياجات، وأنواعها، وكمياتها، والمناطق المحتاجة، مبيناً أنها تهدف إلى الوصول العاجل للمستهدفين، والمساعدة في تقليل الاحتياج بقطاعي الصحة، والأمن الغذائي.

وأكد المتحدث باسم المركز، أن الجسر الإغاثي، الذي انطلق جواً الأربعاء الماضي، وتبعه البري السبت، سيستمر حتى يحقق أهدافه على الأرض هناك باستقرار الوضع الإنساني؛ إنفاذاً لتوجيهات القيادة.

الجسر الإغاثي السعودي يحمل مساعدات غذائية وطبية وإيوائية متنوعة (واس)

من ناحيته، أشار رئيس منظمة الهلال الأحمر السوري، الدكتور محمد بقله، إلى أن المساعدات سيتم إيصالها للمحتاجين والمتضررين في جميع الأراضي السورية بلا تمييز.