أكد مختصون في صناعة النفط أن شركات البتروكيماويات ستلجأ للدخول في مشاريع اندماج، والتحالف مع شركات مماثلة في القطاع، لزيادة قدرتها على مواجهة التحديات والضغوط المتمثلة في: زيادة الأسعار، والمنافسة في الأسواق الخارجية، وتباطؤ الاقتصاد العالمي.
وقال نائب رئيس لجنة الأوراق المالية في غرفة جدة سراج الحارثي لـ«الشرق الأوسط»، إن أهم مرحلة قد تدفع الشركات السعودية للدخول في مشاريع الاستحواذ والاندماج هي التغيرات الجذرية التي يشهدها القطاع، فعلى المستوى المحلي نجد زيادة في التكلفة مع زيادة أسعار الطاقة وزيادة التكاليف الإنتاجية؛ في حين أن قطاع البتروكيماويات السعودي يواجه تحديا جديدا هو أن الشركات الصينية تعتمد على الفحم في الإنتاج إلى جانب أن السوق الأميركية تشهد تحولاً جذريًا، وقد تنافس في القطاع مع اعتمادها على النفط الصخري.
وأوضح المختص في اقتصاديات النفط عبد الرحمن الفلو، أن الاندماج سيحقق لشركات القطاع خصوصًا الصغيرة القدرة على الاستمرار بفعل اندماجه مع شركة أخرى قادرة على البقاء وتحمل الضغوط، وبالتالي يكون الاندماج طريقا للتخلص من شبح الخروج من السوق الذي بات قريبًا من الشركات ذات الأداء الأقل والإمكانات المحدودة.
وفي السياق ذاته، كشفت مصادر عاملة في القطاع لـ«الشرق الأوسط» أن شركات عملاقة طلبت من الجهات الرسمية تقديم الدعم اللازم لها في عمليات الاندماج بعد أن واجهت سلسلة من الإجراءات التي حالت دون إتمام صفقات الاستحواذ.
وسجل قطاع الأعمال الخليجي حضورًا قويًا في حجم صفقات الاستحواذ التي لامست حاجز الـ100 مليون دولار. وشكلت دول مجلس التعاون الخليجي نحو 65 في المائة من إجمالي الصفقات المبرمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الفترة نفسها.
وتوقع تقرير «بيرو فان دايك» لصفقات الاستحواذ، أن تسجل مؤشرات الاستحواذ ارتفاعا في القيم الإجمالية خلال العام الجاري، مشيرا إلى وجود نقص في الصفقات عالية القيمة. وتشير تقديرات الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (GPCA) إلى أن الطاقة الإنتاجية لقطاع البتروكيماويات في دول التعاون ستزيد من 77.3 إلى 113 مليون طن سنويا.
وكانت تقارير اقتصادية أشارت إلى أن شركات البتروكيماويات الخليجية تعد من بين أقل المصنعين كلفة في العالم بسبب تكاليف الطاقة ومدخلات الإنتاج الرخيصة، حيث يتمتع منتجو البتروكيماويات في منطقة دول التعاون بميزة تنافسية على حساب الآخرين، نظرًا إلى موقعها الجغرافي وتطورها كمركز نقل رئيسي.
3 عوامل تدفع شركات البتروكيماويات للاندماج
مصادر أكدت لـ «الشرق الأوسط» أن شركات عملاقة طلبت دعمًا لصفقات استحواذ
3 عوامل تدفع شركات البتروكيماويات للاندماج
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة