روسيا: الصواريخ الصينية قرب حدودنا لا تهدّدنا

صواريخ باليستية بعيدة المدى (رويترز)
صواريخ باليستية بعيدة المدى (رويترز)
TT

روسيا: الصواريخ الصينية قرب حدودنا لا تهدّدنا

صواريخ باليستية بعيدة المدى (رويترز)
صواريخ باليستية بعيدة المدى (رويترز)

صرح دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية، بأن موسكو لا ترى تهديدًا بنشر الصين صواريخ باليستية عابرة للقارات بالقرب من الحدود مع روسيا.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن بيسكوف، قوله: "لا نرى تهديدًا في جهود الصين لتطوير قواتها المسلحة، وحتى إذا كانت هذه المعلومات (بشأن نشر صواريخ باليستية عابرة للقارات قرب الحدود الروسية) صحيحة، فإننا لا نرى أي تهديدات لبلادنا". مؤكّدًا أنّ "الصين هي حليفنا الاستراتيجي وشريكنا في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية ... ونحن نقدّر علاقاتنا".
من جانبه، قال قسطنطين كوساتشيوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الشيوخ (الاتحاد الروسي)، إنه لا داعي للقلق من الأنباء التي تتحدث عن نشر الصواريخ الباليستية في مقاطعة هيلونغ جيانغ المجاورة لروسيا، مشددًا على أنّ التعاون بين موسكو وبكين وصل إلى مستوى غير مسبوق.
وكان الخبير العسكري الروسي قسطنطين سيفكوف رئيس أكاديمية القضايا الجيوسياسية في موسكو، قد أوضح أن نشر الصوارخ الباليستية الصينية العابرة للقارات قرب الحدود الروسية، لا يهدد روسيا بأي شكل من الأشكال. وتابع أنّه لمثل هذه الصواريخ البالستية طويلة المدى، "منطقة ظل كبيرة"، أي منطقة قريبة من مكان نشر الصواريخ لا يمكن إصابتها. وذكر الخبير أن هذا الصاروخ يتكون من 3 مراحل وعليه أن يحلق بمسار باليستي معين، ولذلك قد يبلغ عمق "منطقة الظل" له 3 آلاف كيلومتر أو أكثر. وتابع أنّه لو أرادت الصين توجيه صواريخها ضد الشرق الأقصى الروسي وسيبيريا الشرقية، لكان عليها نشرها جنوب البلاد. مؤكّدًا أن الصواريخ موجهة ضد الولايات المتحدة.
وجاءت ردود الأفعال الروسية، بعد أفادة صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية بنشر أحدث الصواريخ الباليستية الصينية "DF-41"، أن هذه الخطوة مرتبطة بموقف إدارة الرئيس الجديد دونالد ترامب. وأكدت الصحيفة أن توقيت الكشف عن صور الصواريخ المنشورة في مثل هذه المنطقة الاستراتيجية، يرتبط بتنصيب ترامب، الذي سبق له أن هدد باتخاذ موقف أكثر تشددًا تجاه الصين وطموحاتها لتوسيع حدودها البحرية.
وتقع مقاطعة هيلونغ جيانغ الصينية في أقصى شمال شرقي الصين، وعلى الرغم من كونها تحد روسيا في الشمال والشرق، تعد هذه المقاطعة أقرب منطقة صينية من سواحل الولايات المتحدة.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.