تعاون بين برلين وفيينا لإحباط عمليات إرهابية محتملة

الشرطة الألمانية تداهم شقة شاب على اتصال مع متطرف بالنمسا

تعاون بين برلين وفيينا لإحباط عمليات إرهابية محتملة
TT

تعاون بين برلين وفيينا لإحباط عمليات إرهابية محتملة

تعاون بين برلين وفيينا لإحباط عمليات إرهابية محتملة

لم يسفر تفتيش شقة الشاب المشتبه بتخطيطه لعمليات إرهابية تهدد أمن الدولة في ألمانيا عن أدلة ملموسة على عمل إرهابي وشيك.
وأكدت أندريا زيرينفسكي، المتحدثة الصحافية باسم النيابة العامة في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا، أن وحدة مكافحة الإرهاب (ك.س.ك)، التي داهمت شقة الشاب (21 سنة) في شمال مدينة نويس مساء السبت الماضي، لم تعثر على سلاح أو متفجرات.
وأشارت زيرينفسكي إلى أن قاضي المحكمة العليا في ولاية الراين الشمالي أصدر أمر اعتقال بحق الشاب، بتهمة التحضير لعمليات إرهابية تخل بأمن الدولة الألمانية. ولم ينكر الشاب المعتقل ميوله المتطرفة، إلا أنه نفى علاقته بتنظيم داعش الإرهابي.
ويجري رجال مكافحة الإرهاب تحقيقات مركزة مع الشاب حاليًا بهدف تسليط الضوء على خلفياته الاجتماعية وعلاقاته. كما ستعتمد التحقيقات إلى حد كبير على هاتف جوال وكومبيوتر وأجهزة تخزين معلومات إلكترونية تمت مصادرتها من شقة الشاب بعد اعتقاله.
وكانت وحدة مكافحة الإرهاب داهمت شقة المتهم مساء السبت الماضي على خلفية اعتقال نمساوي، من أصول أجنبية، عمره 17 سنة، يعتقد أنه كان يحضر لنسف محطة لقطار الأنفاق في العاصمة فيينا. ويعتقد المحققون النمساويون أن الشاب المعتقل في فيينا أقام علاقات وثيقة مع الشاب في نويس عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت.
وفي فيينا، أكد كارل هاينز غروندبوك، من النيابة العامة في النمسا، وجود علاقة بين الشابين. ونقلت صحيفة «أوستررايش» النمساوية أن البلاغ حول الشاب في نويس الألمانية ورد من السلطات الأمنية في العاصمة النمساوية. وتم اعتقاله من قبل وحدة «كوبرا» على أساس «معلومة» وردت إلى الأمن النمساوي من جهاز مخابرات صديق.
وذكرت مجلة «فوكوس» المعروفة، أن الاثنين أجريا تجارب لتحضير المتفجرات في شقة الشاب الألماني في نويس، وأن الشرطة الألمانية اعتقلت زوجة الشاب على ذمة التحقيق أيضًا. وجاء اعتقال الشاب النمساوي لورينز ك (الذي يحمل الاسم الحركي «أبو شاكر») بعد عودته مباشرة من نويس، حيث كان يبيت لدى الشاب الألماني. وكشف «فوكوس» أيضًا أن الاثنين ينحدران من أصول ألبانية، وأنهما على علاقة بتنظيم ألباني متشدد.
وكتبت المجلة الألمانية أن «أبو شاكر» اعترف للسلطات النمساوية أثناء التحقيق، أنه أقسم الولاء لـ«داعش»، وأنه كان يحضر لتفجير محطة فيينا الغربية لقطارات الأنفاق في وقت يزدحم فيها الناس. والمهم أيضًا أن المتهم في فيينا أعترف أنه بنى القنبلة المفترضة في ألمانيا.
إلى ذلك، أكدت وزارة الداخلية الاتحادية ببرلين اتصالات مكثفة لها مع نظيرتها النمساوية طوال نهاية الأسبوع الماضية، وقال متحدث رسمي إن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير تحدث مساء الجمعة الماضي مع نظيره النمساوي فولفغانغ سوبوتكا.
وامتدح رالف ييغر، وزير داخلية ولاية الراين الشمالي فيستفاليا، تحرك القوى الأمنية في ولايته، وقال إن إلقاء القبض على المشتبه به في نويس يكشف أن القوى الأمنية قادرة على التحرك بسرعة وثقة ضد الإرهاب. وكان ييغر تعرض إلى انتقادات حادة، بل ومطالبات باستقالته، بسبب فشل قواته الأمنية في اعتقال وتسفير التونسي أنيس العامري قبل تنفيذه عملية الدهس في سوق أعياد الميلاد ببرلين.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.