صدام ساخن بين المغرب وكوت ديفوار... والكونغو مرشحة لتجاوز توغو اليوم

الغابون «المستضيفة» تعيش ليلة حزينة بعد توديع كأس أمم أفريقيا مبكرًا... وبوركينا فاسو إلى دور الثمانية

المنتخب المغربي خلال التدريب الأخير استعدادًا لمواجهة كوت ديفوار (أ.ف.ب)  -  الغابوني أوباميانغ هداف دورتموند الألماني خذل جماهير بلاده (أ.ف.ب)
المنتخب المغربي خلال التدريب الأخير استعدادًا لمواجهة كوت ديفوار (أ.ف.ب) - الغابوني أوباميانغ هداف دورتموند الألماني خذل جماهير بلاده (أ.ف.ب)
TT

صدام ساخن بين المغرب وكوت ديفوار... والكونغو مرشحة لتجاوز توغو اليوم

المنتخب المغربي خلال التدريب الأخير استعدادًا لمواجهة كوت ديفوار (أ.ف.ب)  -  الغابوني أوباميانغ هداف دورتموند الألماني خذل جماهير بلاده (أ.ف.ب)
المنتخب المغربي خلال التدريب الأخير استعدادًا لمواجهة كوت ديفوار (أ.ف.ب) - الغابوني أوباميانغ هداف دورتموند الألماني خذل جماهير بلاده (أ.ف.ب)

سيجد منتخب كوت ديفوار حامل اللقب نفسه في وضع حرج عندما يلتقي نظيره المغربي اليوم في اللقاء الأخير من الدور الأول للمجموعة الثالثة لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، فيما تبدو حظوظ الكونغو الديمقراطية كبيرة لحجز مكان بدور الثمانية على حساب توغو.
وبعد دخولها البطولة الحادية والثلاثين المقامة في الغابون حتى الخامس من فبراير (شباط)، كأحد أبرز المرشحين لإحراز اللقب للمرة الثانية على التوالي، باتت كوت ديفوار بحاجة إلى فوز محوري على المغرب في مدينة أوييم اليوم لتجاوز خطر الخروج من الدور الأول.
وتحتل ساحل العاج المركز الثالث في مجموعتها برصيد نقطتين، بفارق نقطتين عن المتصدرة الكونغو الديمقراطية، ونقطة عن المغرب الثاني، علمًا بأن المتصدر والوصيف فقط يتأهلان إلى ربع النهائي.
ويجد المنتخب العاجي نفسه في وضع مماثل للدور الأول من بطولة 2015 التي استضافتها غينيا الاستوائية، عندما تعادلت في مباراتيها الأوليين في الدور الأول وفازت في الأخيرة، لتمضي إلى إحراز اللقب الثاني في تاريخها (بعد 1992).
لكن الفريق العاجي سيضطر إلى خوض لقاء صعب أمام المغرب وسيلقي الفريق وجهًا لوجه مع مدربه السابق الفرنسي هيرفيه رينار.
ولا مفر للمنتخب العاجي من الفوز على المغرب للتأهل، وهو ما وعد به مدافع باريس سان جيرمان الفرنسي، سيرج أورييه.
وقال أورييه: «أريد أن أطمئن العالم كله بأنه يجب ألا يقلق. في 2015، بدأنا هكذا وانتهينا أبطالاً. نحن هادئون، والقلقون هم خارج المعسكر».
وأضاف: «نحاول تطوير أنفسنا من مباراة إلى أخرى. اللقاء المقبل مع المغرب حاسم وسنقوم بكل ما يلزم للفوز به والتأهل إلى ربع النهائي».
وتزخر تشكيلة كوت ديفوار التي يدربها الفرنسي ميشال دوسييه، باللاعبين المحترفين (21 من 23 لاعبا)، إلا أنها لم تحقق نتائج لافتة في 2017، فتعادلت مع توغو 1 - 1، ومع الكونغو الديمقراطية 2 - 2.
في المقابل، خسر المغرب بقيادة رينار أمام الكونغو صفر - 1، وفاز على توغو 3 - 1، ما جعله منافسا قويا على إحدى بطاقتي التأهل.
ويعد رينار من أبرز العارفين بالمنتخب العاجي، فهو كان مدربه خلال بطولة 2015 وقاده إلى إحراز لقبها. وردًا على سؤال عن ساحل العاج، قال رينار إنها «منافس كالآخرين، ونحن نعرف منذ سحب القرعة أن اللقاء بيننا سيكون حاسمًا بالنسبة إلى التأهل».
وأضاف أنها «أصعب المباريات الثلاث. عاشت ساحل العاج في 2015 وضعًا مماثلا بعد تعادلين ثم فزنا على الكاميرون (1 - صفر) وتأهلنا في الطريق إلى اللقب».
وبشأن المغرب الذي يبحث عن لقبه الأفريقي الثاني في تاريخه منذ الأول عام 1976، اعتبر رينار أن أداء «أسود الأطلس» كان أفضل بكثير أمام توغو مما كان عليه في مواجهة الكونغو الديمقراطية.
والتقى المغرب وساحل العاج 17 مرة منذ 1973، ففاز الأول أربع مرات وخسر ست مباريات، وتعادلا سبع مرات.
وفي المباراة الثانية من المجموعة نفسها، تلتقي الكونغو الديمقراطية وتوغو اليوم أيضا في مدينة بور جانتي.
وتجد الكونغو نفسها في وضع مريح، إذ يكفيها التعادل لضمان التأهل، بينما فقدت توغو التي تتذيل المجموعة بنقطة يتيمة، الأمل في التأهل إلى الدور ربع نهائي بشكل كبير.
إلا أن مدربها الفرنسي كلود لوروا الذي يشارك في الكأس للمرة التاسعة، رفض حسم خروج منتخبه، قائلاً: «إذا فزنا سنتأهل».
بدوره، اعتبر ماتيو دوسيفي، مسجل هدف السبق التوغولي في مرمى المغرب قبل الخسارة 2 - 1: «في أفريقيا، نعرف أن الأمور دائما معقدة. فعندما تفتتح التسجيل تقول لنعتمد الدفاع الجيد، وخيارنا هذا كان غير صائب»، في إشارة إلى تمكن المغرب في نهاية المطاف من الفوز بالمباراة.
وسبق للكونغو إحراز اللقب الأفريقي عامي 1968 و1974 وحلت ثالثة عام 1998 في ست مشاركات سابقة، بينما كان أفضل نتيجة لتوغو بلوغ ربع نهائي 2013، علمًا بأنها تشارك للمرة الثامنة.
*الغابون تودع بطولتها
على جانب آخر عاشت الغابون صاحبة الضيافة ليلة حزينة بعدما ودعت كأس أمم أفريقيا مبكرًا بتعادلها سلبيا مع الكاميرون في المباراة الأخيرة بالمجموعة الأولى التي تصدرتها بوركينا فاسو بفارق الأهداف عن الكاميرون، إثر فوزها على غينيا بيساو 2 / صفر.
وكانت الغابون قريبة من تحقيق انتصار درامي على الكاميرون بعدما سدد دينيس بوانغا في القائم في الوقت المحتسب بدل الضائع، وأنقذ حارس الكاميرون الشاب فابريس أوندوا متابعة ديدييه ندونغ.
ومنع حارس الفريق الاحتياطي في إشبيلية البالغ من العمر 21 عامًا الكثير من الفرص الخطيرة ليضمن للكاميرون التعادل، على الرغم من أن الغابون لم تظهر أن بمقدورها الفوز إلا في أول خمس دقائق من المباراة والهجمة الأخيرة.
وتوغل بوانغا - وهو أفضل لاعب لديهم في البطولة والذي لم يسبق له تمثيل بلاده قبل أن يتم اختياره للنهائيات - في المنطقة وسدد في إطار المرمى قبل أن ينقذ أوندوا بشكل رائع متابعة ندونغ.
وبدأت الغابون المباراة بقوة وسرعة ولاحت لها عدة فرص في أول خمس دقائق، لكن القائد بيير إيمريك أوباميانغ أهدر فرصة عادة ما يسجل منها بسهولة مع ناديه دورتموند الألماني.
وقال الإسباني خوسيه أنطونيو كماتشو مدرب الغابون: «حاولنا الفوز منذ البداية لكن لم تكن هناك فرصة لتحقيق ذلك. أتقدم بالاعتذار لشعب الغابون».
والغابون هي أول دولة صاحبة ضيافة تفشل في تخطي الدور الأول منذ فعلتها تونس في 1994، والرابعة بعد إثيوبيا (1976) وكوت ديفوار (1984).
في المقابل قال هوغو بروس مدرب الكاميرون: «أظهر فريقنا الشاب بعض اللمحات الطيبة التي أهلته لبلوغ دور الثمانية. الآن قد يحدث أي شيء. بدأنا المباراة بشكل سيء وأنهيناها بشكل سيء أيضًا، لكننا لعبنا جيدًا في باقي اللقاء».
وتصدرت بوركينا فاسو المجموعة بعد أن سجل لها رودنيلسون سيلفا لاعب غينيا بيساو هدفًا بالخطأ في مرماه بعد 12 دقيقة قبل أن يضيف برتران تراوري الهدف الثاني من هجمة مرتدة في الدقيقة 59.
وجمعت بوركينا فاسو خمس نقاط من ثلاث مباريات متفوقة بفارق الأهداف على الكاميرون، فيما ودعت غينيا بيساو البطولة بعدما حصلت على نقطة وحيدة، أما الغابون فحلت ثالثة بثلاث نقاط من 3 تعادلات.
وهذه المرة الثالثة التي تعبر فيها بوركينا فاسو دور المجموعات. وبلغت الدور قبل النهائي في 1998 وخسرت أمام نيجيريا في النهائي عام 2013.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.