بارتون: لا أخشى الصراع ولا أتراجع والناس تكره الحقيقة

لاعب الوسط المثير للجدل تعرض للسجن قبل الطرد من رينجرز لكنه عاد لنادي بيرنلي الذي يقدره

الصورة التي يراها الجمهور لبارتون «الشرس» لا تعكس حقيقة شخصه الهادئ
الصورة التي يراها الجمهور لبارتون «الشرس» لا تعكس حقيقة شخصه الهادئ
TT

بارتون: لا أخشى الصراع ولا أتراجع والناس تكره الحقيقة

الصورة التي يراها الجمهور لبارتون «الشرس» لا تعكس حقيقة شخصه الهادئ
الصورة التي يراها الجمهور لبارتون «الشرس» لا تعكس حقيقة شخصه الهادئ

بعد فترة من الاختفاء إثر صدامه مع إدارة نادي غلاسجو رينجرز الاسكتلندي ومواجهته حملة تشويه قاسية عبر شبكة الإنترنت في خضم معركة حامية جديدة يخوضها على صعيد كرة القدم، لم يقع جوي بارتون فريسة للبؤس وظهر مجددًا بقميص نادي بيرنلي في الدوري الممتاز الإنجليزي.
على مدار السنوات الماضية، تعرض بارتون خلال مسيرته إلى السجن والحرمان من المشاركة في المباريات والترحيل والسخرية لمحاولته تثقيف وتطوير نفسه، وهو الأمر الذي دفعه لتأليف كتاب واجه خلاله ماضيه القاسي بشجاعة واضحة.
وكانت آخر زوبعة تعرض لها في حياته المضطربة في غلاسجو، حيث اضطر لمغادرة نادي رينجرز بصورة قاسية أشبه بالطرد، وحول ذلك علق بارتون بهدوء وبطريقة أثارت الدهشة قائلاً: «الأشجار الأطول تتعرض للقدر الأكبر من الرياح. هذا ما يحدث معي».
فقبل مغادرته دعت جماهير نادي سلتيك (القطب الثاني في اسكتلندا المنافس لرينجرز) الشرطة لتكثيف جهودها في البحث عن شخص مفقود اسمه جوزيف بارتون. لقد كان الأمر مجرد سخرية من توهان بارتون في لقاء القمة بين الفريقين وسيطرة اللاعب المنافس وقائد سلتيك سكوت بارون عليه تمامًا، وفي أول مواجهة بينهما منذ 4 سنوات، لينتهي اللقاء بخسارة قاسية لفريق بارتون 5 - 1.
منذ تلك اللحظة، أصبح مستقبل بارتون داخل رينجرز على المحك، خصوصًا بعد أن تورط في شجار جديد خلال تدريب فريقه، وهذه المرة بينه وبين زميله آندي هاليداي بعدما احتد الخلاف بينهما حول مستوى أداء رينجرز. وتدخل مدرب الفريق، مارك واربرتون، لمعاقبة بارتون، بأن أصدر إليه أوامر بالبقاء بعيدًا عن النادي مدة 6 أيام - حتى يتمكن «من إعادة تقييم» سلوكه قبل العودة للفريق.
من جهته، أصدر بارتون تصريحًا عبر «تويتر» شدد فيه على رغبته في «تقديم اعتذار غير مشروط»، وقال: «تفوهي ببعض الأشياء التي لم تكن ملائمة». ومع ذلك، سرعان ما نشر تغريدة أخرى قال فيها: «الاعتذار لا يعني دومًا أنك على خطأ وأن الآخر على صواب».
وفي صباح اليوم التالي، أجرى اتصالاً هاتفيًا مع برنامج «توك سبورت»، وقال إنه لم يشعر بحاجة إلى الاعتذار عن أي شيء - مشددًا على التزامه تجاه رينجرز، ومعترفًا بأنه «ربما كان بإمكاني التواصل على نحو أفضل مما حدث».
لكن تطور الأمر بدعوة لاعب خط الوسط للاجتماع مع واربرتون ومسؤولين من نادي رينجرز ورغم تقبله عقوبة إيقافه وإبعاده عن النادي لمدة 3 أسابيع، وصل الأمر بين الجانبين إلى طريق مسدود.
في خضم مثل هذا الاضطراب، تبدو السيرة الذاتية لبارتون أكثر إثارة. على المستوى الشخصي، يبدو بارتون شخصًا مهذبًا لدى حديثه عن «حماقات» و«أخطاء». ومع هذا، يشكل الكتاب الذي شارك في وضعه الكاتب الرياضي البارز مايكل كالفين، محاولة لسبر أغوار الماضي المظلم للاعب الإنجليزي. وبالفعل، ييسر الاطلاع على هذا الماضي محاولة فهم شخصية هذا اللاعب الذكي صاحب الشخصية القوية والمتقلبة بين الغضب الشديد والهشاشة، الأمر الذي سبق أن أوقعه بمصاعب أكبر بكثير من تلك التي واجهها في رينجرز.
ومثلما قال بارتون، فإنه أشبه بـ«طيار كاميكازي يعمل على الحدود».
وأردف بقوله: «أعربت عن تمسكي وإيماني برينجرز، حتى عندما كان الوضع أصعب كثيرًا مما توقعته».
منذ 10 سنوات ماضية، كانت حتى الدعوات الكوميدية الصادرة عن جماهير سلتيك لتدخل الشرطة، لتؤلمه وتجرح مشاعره بشدة. وعن هذا الأمر، قال بارتون: «بالتأكيد. إذا كنت شخصية هشة عاطفيًا، فإن هذا الأمر سيؤذيك. لا تزال هناك لحظات تؤلمني فيها مثل هذه الأشياء، فأنا لست مصنوعًا من حديد. كما أنني أدرك فكرة أن هناك بعضًا ممن يرغبون في رؤيتي أسقط. أنا لا أخشى الفشل، وإنما أقول لنفسي فقط: (حدد أهدافًا طموحة واجتهد للوصول إليها. قل إنك ستصبح أفضل لاعب على مستوى الدوري وستعمل على تحقيق هذا الأمر. لا تحاول التقليل من هذا الأمر. كن جريئًا)».
وشرح بارتون كيف أنه لاقى تشجيعًا من أبيه الروحي، بيتر كاي، كي يؤمن بذكائه والعمل على تنميته، وذلك في محاولة لدفعه للتخلص من تقديره المتدني لنفسه. الملاحظ أن كاي، الذي شارك توني آدامز في تأسيس منظمة خيرية رياضية باسم «سبورتينغ تشانس» لمعاونة الرياضيين الذين يعانون مشكلات، قد ترك بالفعل تأثيرًا عميقًا على شخصية بارتون. وفي هذا الصدد، شرح بارتون أن «بيتر رأى الخير بداخلي قبل أن أتمكن من ذلك بفترة طويلة. حتى التقيته، كنت لا آبه لهذا العالم بأكمله. وكان هذا الشعور يبدو واضحًا على وجهي وفي أفكاري».
وأضاف: «عندما تعرض رينجرز لهزيمة ساحقة بنتيجة 5 - 1، فإن الوجه القديم لي كان ليصب غضبه على الجميع. إلا أنني تحركت في الأرجاء وصافحت الجميع. وكان من المهم بالنسبة لي أن أنظر في أعين لاعبي سلتيك وأقول لهم: (قدمتم أداء جيدًا). لقد تعرضنا لهزيمة ساحقة بـ5 - 1 في أكبر مباراة في هذه البلاد، لكن هناك أيام تعايشها يتعين عليك خلالها أن تقول: (لقد كان خصمي أفضل مني اليوم)».
وعن الأزمة التي واجهها بارتون داخل رينجرز، قال: «لقد سبق أن مررت بأزمات أكبر ونجحت في التغلب عليها. قد أرى أن بالإمكان التغلب على هذه الأزمة أيضًا، لكن في الوقت نفسه أقول لنفسي إذا لم يتحقق ذلك، فإننا جميعًا أشخاص ناضجون، وبإمكاننا تجاوز الأمر. من الممكن أن نسقط ونعاود النهوض من جديد».
وأشار بارتون الذي دائمًا ما يظهر بالشخص الشرير الغاضب وتتفجر مشاعره على نحو يشبه الحمم البركانية، إلى أن انفعالاته نابعة من حقيقة «أنني أهتم لأمر الأندية التي ألعب بها».
وأضاف: «إنني أهتم لما أفعله. ولطالما حملت بداخلي هذا الاهتمام تجاه ما أسهم به، حتى إن كنت لم أدرك تمامًا هذا الأمر في حينه. إنني أهتم بعمق. وقد تكون هذه لعنتي الكبرى. وقد ظهرت بعض مشكلاتي داخل رينجرز بسبب هذا الاهتمام الذي أشعر به. إنني أحاول طرح حلول لجعل الأمور أفضل، ودائمًا ما يستاء الناس من سماع الحقيقة».
ولدى متابعة مشوار بارتون منذ مجيئه إلى غلاسجو في بداية أغسطس (آب) الماضي، نجد أن لحظات الدبلوماسية والتواضع لم تظهر به كثيرًا. وعن هذا، قال بارتون: «لقد أطلقت تصريحات جريئة عن أبطال اسكتلندا (سلتيك) - معلنًا أن بإمكاننا إسقاطهم. وقلت إن قائد المنتخب الاسكتلندي المعتزل ليس جيدًا بالدرجة التي يتحدث الناس بها، وإنني لا أعتقد أنه في مستواي. وهنا، سادت حالة من الهرج صفوف الناس. إنهم في انتظار لحظة سقوطي. وكان لزامًا علي أن أقدم داخل الملعب أداء بمستوى نجم مثل ليونيل ميسي كي أتمكن من الحصول على فرصة».
واستطرد بارتون وقد حمل وجهه ابتسامة حزينة: «لم يسبق في مشواري الكروي أن لعبت مثل ميسي. وبذلك كان التركيز الإعلامي من ناحية - وفي الناحية الأخرى يقف شخص عنيد مثلي، شخص يدرك طبيعة عمل الإعلام جيدًا. إن كرة القدم هي الفن الذي أمارسه، وخرجت ولسان حالي يقول: (حسنًا، ليست تلك أسوأ لوحة رسمتها - هي بالتأكيد ليست الأفضل، لكنها ليست الأسوأ أيضًا).
ومع ذلك أجد أشخاصًا لا أعتقد أنه سبق لهم معاينة أي نمط من الفن الرفيع، يكيلون لي الانتقادات على مدار سنوات كثيرة. والآن، يصرخ كل ما بداخلي: (ما الذي تعرفونه، بالله عليكم)؟!».
وأضاف: «إلا أنني بعد ما حدث أمام سلتيك أجلس هنا وأتقبل الأمر بشجاعة - رغم الظلم الذي أشعر به. أشعر بصعوبة عندما ألعب في مثل هذا المستوى. إنه مستوى أقل بكثير، في الوقت الذي أحاول فيه دفع الآخرين نحو مستوى أعلى. وعندما أحاول تقديم العون لهم يظنون أنني أقول لهم: (أنتم لستم جيدين بما يكفي... هذا أمر مؤلم حقًا)».
ومع وقوع الأزمة الأخيرة مع رينجرز، تركزت أنظار الإعلام من جديد على بارتون. وفي هذا الصدد، قال: «أرى نفسي أسير بالجوار وأشيح بعيني باتجاه الأرض كي أتجنب النظر في عيون الناس. إنني أحتفظ بمذكرات وأعكف على التفكير بها. المشكلة أنه إذا كان شخص ما يسعى لاختلاق شجار، فإنني لن أنسحب أمامه أبدًا. وعليه، أحرص على تجنب منح أي شخص الفرصة لفعل ذلك».
جدير بالذكر أن بارتون فاز بلقب أفضل لاعب خلال العام في صفوف بيرنلي، الموسم الماضي، وذلك عندما عاون الفريق على الصعود إلى الدوري الممتاز في ظل قيادة المدرب شون دايك، الذي يكن له بارتون قدرًا كبيرًا من الود والاحترام. ورغم أنه تلقى عرضًا بتجديد تعاقده لمدة عامين مع النادي وبمبلغ أكبر بكثير من الذي عرضه رينجرز، فإن بارتون بأسلوب تفكيره المختلف عن النموذج التقليدي للنمط السائد من لاعبي كرة القدم، فضل الأخير.
وعن الفترة التي قضاها مع بيرنلي، قال بارتون: «شعرت بأن هذه المرحلة انتهت، وبالحاجة إلى خوض تحدٍ جديد وتجربة جديدة، رغم أنه مرت علي أيام كثيرة منذ تلك اللحظة وجهت خلالها اللوم لنفسي على اتخاذ هذه الخطوة. إلا أنه كان يتعين علي الإيمان برينجرز، حتى ولو كانت الظروف داخل النادي أقسى بكثير عما ظننته».
واستطرد قائلاً: «السؤال الذي يراودني الآن: هل لو علمت حينها ما أعلمه الآن كنت سأقدم على القرار ذاته؟ ربما لا. لقد كنت أمينًا وصريحًا بخصوص هذا الأمر عندما كنت أتحدث إلى آخرين. إنني أحرص على الحديث بصراحة، الأمر الذي يفسره البعض بأنني أنتقدهم. إلا أنني مدرك أنه يومًا ما ستأتي اللحظة التي يتضح خلالها أنني اتخذت القرار الصائب. ورغم سوء الوضع الراهن، فإن المصاعب هي التي تستثير أفضل ما فينا».
وأردف موضحًا: «اسكتلندا بلد يبلغ تعداد سكانه 5 ملايين نسمة، ومعظم اهتمام أبنائها ينصب على رينجرز وسلتيك. بالطبع، تبقى هناك أقلية قليلة لا تدري عن الأمر شيئًا. أما داخل إنجلترا، فإن الوضع أخف وطأة نظرًا لوجود 20 ناديًا. وقد ذهبت إلى هناك وأنا إنجليزي، وكلنا نعرف الخصومة التقليدية بين إنجلترا واسكتلندا».
وأضاف وقد حمل وجهه ابتسامة ساخرة: «لو أن الجميع أنصتوا إلي لكان الوضع لا بأس به الآن. إن الجميع عاطفيون للغاية في التعامل بكل ما يتعلق برينجرز وسلتيك. ومع ذلك، فإنه عندما يجري تكليفك بالاضطلاع بمهمة القائد، فإن القرارات العاطفية عادة ما تكون خاطئة».
أما قائمة المشكلات التي واجهها بارتون خلال مسيرته الكروية فممتدة. وفي ثنايا كتابه، يحاول اللاعب تغطيتها - بداية من وضع سيجار في عين جيمي تاندي في أعقاب محاولة اللاعب إضرام النيران في قميص بارتون خلال حفل عيد الميلاد داخل مانشستر سيتي عام 2004 إلى تعرضه للسجن لمدة 6 شهور عام 2008 بعدما هاجم مراهقًا في خضم عراك بينهما في ليفربول. كما تعرض بارتون لغرامة بقيمة 100 ألف جنيه إسترليني لتوجيهه لكمة إلى زميله في صفوف مانشستر سيتي، عثمان دابو، عام 2007. وبعد عامين، أعيد للوطن من جولة في تايلاند بعدما هاجم شابًا من مشجعي إيفرتون كان قد ركله. وبعد الحادث بيوم أصيب بصدمة اكتشاف أن شقيقه مايكل هارب بعد تورطه في قتل شاب بريء داكن البشرة يدعى أنتوني والكر.
في نهاية الأمر، صدر حكم ضد مايكل بارتون بالسجن 17 عامًا. كما تعرض ابن عمه، بول، للسجن 23 عامًا، بسبب حادث قتل وقع لدوافع عنصرية. وعن تلك الأحداث، قال بارتون: «مرت علي أوقات كنت أنهار في البكاء بسبب الضغوط التي يتعين على شخص مثلي التأقلم معها».
واستطرد قائلاً: «كل ما أنا عليه الآن بسبب ما مررت به من قبل. أعلم أنني ارتكبت أخطاء، وأعلم أنني بدوت لفترة العدو الأول للجماهير. ليس بإمكاني تغيير ذلك، لكنني انتظرت طويلاً فرصة تقديم إسهام إيجابي».
ورغم أن الفترة التي قضاها في السجن أثارت فزعه بادئ الأمر، فإنه أدرك لاحقًا أنه يعاني من سجن أكبر يتمثل في عقله المشوش. وعن هذا الأمر، قال: «لم أشك لحظة أن الحال قد ينتهي بي إلى السجن، حتى في ذروة الأخطاء التي كنت أقع بها. كنت دائمًا أقول لنفسي: (أنا لست مجرمًا. كل ما أفعله هو الخروج وتناول الشراب. هذا ما يفعله الشباب). في البداية، سيطر علي شعور بالصدمة داخل السجن. إلا أنني في الوقت ذاته أملك قدرة جيدة على تحليل الأمور وتهيئة نفسي لما واجهته بالسجن. وحرصت على استغلال وقتي داخل السجن على نحو إيجابي. وها أنا عدت من جديد لبيرنلي لبداية مرحلة جديدة في مسيرتي».



لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.