تونس تحتاج إلى نقطة أمام زيمبابوي... والجزائر تنتظر «معجزة»

مصر تضع قدمًا في دور الثمانية لكأس أمم أفريقيا بانتصار صعب على أوغندا

الفوز لن يكفي محرز ورفاقه اليوم بل لا بد من هدية من المنافسين (أ.ب.أ) - عبد الله السعيد يحتفل بهدفه القاتل الذي منح مصر الفوز على أوغندا (أ.ف.ب)
الفوز لن يكفي محرز ورفاقه اليوم بل لا بد من هدية من المنافسين (أ.ب.أ) - عبد الله السعيد يحتفل بهدفه القاتل الذي منح مصر الفوز على أوغندا (أ.ف.ب)
TT

تونس تحتاج إلى نقطة أمام زيمبابوي... والجزائر تنتظر «معجزة»

الفوز لن يكفي محرز ورفاقه اليوم بل لا بد من هدية من المنافسين (أ.ب.أ) - عبد الله السعيد يحتفل بهدفه القاتل الذي منح مصر الفوز على أوغندا (أ.ف.ب)
الفوز لن يكفي محرز ورفاقه اليوم بل لا بد من هدية من المنافسين (أ.ب.أ) - عبد الله السعيد يحتفل بهدفه القاتل الذي منح مصر الفوز على أوغندا (أ.ف.ب)

يخوض الجاران تونس والجزائر اليوم مباراتيهما الأخيرتين في المجموعة الثانية من كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في حال متناقضة، إذ تحتاج الأولى إلى نقطة أمام زيمبابوي للتأهل إلى ربع النهائي، بينما تأمل الثانية بالفوز على السنغال، وحصول معجزة بخسارة منافسيها.
وتقام المباراتان في توقيت واحد بمدينتي فرانسفيل وليبرفيل عاصمة الغابون التي تستضيف البطولة القارية الـ31 حتى الخامس من فبراير (شباط) المقبل.
وقد ضمنت السنغال تأهلها عن المجموعة، إذ تتصدرها برصيد 6 نقاط بعد فوزها في مباراتيها الأوليين (على تونس وزيمبابوي بنتيجة واحدة 2 - صفر). أما تونس، فتحتل المركز الثاني برصيد 3 نقاط (خسارة أمام السنغال وفوز على الجزائر 2 - 1).
وتتساوى الجزائر وزيمبابوي برصيد نقطة واحدة في المركز الثالث، وتتقدم الجزائر بفارق هدف واحد فقط، علمًا بأن مباراة المنتخبين في الجولة الأولى من هذه المجموعة انتهت بالتعادل 2 - 2.
وتبدو تونس في مباراتها مع زيمبابوي في الموقع الأفضل، إذ تحتاج إلى نقطة واحدة فقط لضمان التأهل إلى ربع النهائي. في المقابل، تبدو المهمة شديدة الصعوبة بالنسبة للجزائر، إذ إن تأهلها مرهون بخسارة تونس، وفوزها على السنغال بفارق أهداف أكبر من ذلك الذي يسجل في المباراة الأخرى.
وتدخل تونس مباراة اليوم في وضع معنوي جيد بعد الفوز على غريمتها الجزائر 2 - 1 الخميس، إلا أن التشكيلة التونسية قد تفتقد للحارس أيمن المثلوثي، حسب ما أعلنه مدرب المنتخب هنري كاسبرجاك.
وقال المدرب الفرنسي من أصل بولندي: «المثلوثي مصاب حاليًا، ونعمل على تعافيه... لا يمكنني القول بنسبة 100 في المائة ما إذا كان سيلعب»، علمًا بأنه قد تعرض لإصابة في الشوط الثاني من المباراة مع الجزائر، واستبدل في الدقيقة 87 برامي جريدي.
كان كاسبرجاك قد اعتبر بعد الفوز على الجزائر أن تونس قادرة على الذهاب بعيدًا في الكأس القارية التي أحرزت لقبها للمرة الأولى والأخيرة عام 2004.
وقال: «بعد خسارتنا أمام السنغال، جاء ردنا أمام الجزائر بأفضل طريقة»، معتبرا أن مواصلة المنتخب مسيرته تتطلب «أن يبقى كما هو، على صعيد التصرف والالتزام التكتيكي والبدني والفني».
وقال وهبي الخزري، لاعب وسط تونس المحترف في سندرلاند الإنجليزي: «سنخوض مباراة زيمبابوي بالروح القتالية نفسها التي واجهنا بها الجزائر... معنوياتنا مرتفعة، وسنعتمد على طريقة هجومية لهز الشباك وضمان التأهل لدور الثمانية».
وستكون المباراة بين تونس وزيمبابوي الأولى بينهما أفريقيًا، علمًا بأن الثانية تشارك للمرة الثالثة في كأس الأمم الأفريقية، وقد خرجت في المرتين السابقتين من الدور الأول.
واعتبر مدربها كاليستو باسوا أن «اللعب بعد الخسارة أمام السنغال صفر - 2 في مباريات الجولة الثانية من المجموعة سيكون صعبًا بالتأكيد. في كل الأحوال، طلبت من اللاعبين أن نبقى إيجابيين».
وفي المباراة الأخرى بالمجموعة، تبدو الجزائر في وضع لا تحسد عليه بعد الخسارة أمام تونس، إذ يواجه رياض محرز، أفضل لاعب أفريقي لعام 2016، وزملاؤه، حسابات معقدة إذا ما أرادوا التأهل.
وبات مصير المنتخب الجزائري في البطولة التي يبحث عن لقبه الثاني فيها، بعد 1990 على أرضه، غير متعلق بنتيجته فقط، إذ يحتاج هو إلى الفوز على السنغال التي تخوض المباراة وهي ضامنة التأهل، ويحتاج أيضًا إلى فوز زيمبابوي على تونس لإقصائها من المنافسة.
ونظرًا للتساوي في النقاط بين الجزائر وزيمبابوي، على المنتخب العربي الفوز على السنغال بفارق أكبر من الأهداف من ذلك الذي قد تحققه زيمبابوي أمام تونس، لكي يستطيع التأهل إلى ربع النهائي.
وتطبق في كأس الأمم الأفريقية، في حال التساوي بالنقاط، قاعدة المواجهات المباشرة، تليها قاعدة فارق الأهداف، ثم الأفضل هجومًا.
وأقر مدرب الجزائر البلجيكي جورج ليكنز، في مؤتمر صحافي الأحد عشية المباراة، بالحاجة «إلى معجزة صغيرة، مع أني لا أومن بالمعجزات، بل بالعمل... نعم، الأمر صعب لكن عندما تستسلم للخيبة لا تكون محترفًا، ونحن نسينا واستعددنا جيدًا للمباراة».
ولم يخف ليكنز، في تصريحات تلت مباراة تونس، سخطه من الخسارة، لا سيما أن الهدفين جاءا من خطأين دفاعيين، وقال «أنا كمدافع سابق لا أستطيع أن أتقبل ذلك، لا سيما الهدف الثاني، حيث كنا نهاجم وفجأة من هجمة معاكسة تهتز شباكنا... عندما تقدم هديتين في الشوط الثاني، لا يمكنك أن تفوز».
وتعد مباراة اليوم ثانوية بالنسبة إلى السنغال التي ضمنت تأهلها لربع النهائي، وتسعى لإحراز لقبها الأفريقي الأول في تاريخها، وتبقى أفضل نتيجة لها حلولها وصيفة للكاميرون في 2002.
إلا أن المدرب السنغالي إليو سيسيه لم يقلل من أهمية المباراة، واصفًا لقاءات الجزائر والسنغال بـ«الكلاسيكو»، موضحًا: «مباراة الجزائر بطولة مصغرة. وكالعادة، استعددنا لها جيدًا كما حدث في المباراتين السابقتين، وكما لو أننا غير متأهلين. لقد خسرنا أمام الجزائر من قبل، وعلينا احترامهم».
وأضاف: «ضمان التأهل يتيح لنا إجراء بعض التغييرات لكن من دون تراخ، ولا ثأر لخسارتنا أمامها؛ لقد كان ذلك قبل عامين، وخلال هذه الفترة تغيرت أمور كثيرة».
وقد التقت الجزائر والسنغال مرتين في كأس الأمم الأفريقية: الأولى في دور الأربعة عام 1990، وفازت الجزائر 2 - 1 في طريقها إلى اللقب، والثانية عام 2015 في غينيا الاستوائية، وفازت الجزائر 2 - صفر.

(مصر تعزز من حظوظها)
على جانب آخر، عززت مصر من حظوظها في التأهل لدور الثمانية إثر فوزها الصعب على أوغندا بهدف البديل عبد الله السعيد في الدقيقة قبل الأخيرة.
كان منتخب مصر في طريقه لتعادل سلبي ثان على التوالي بالمجموعة الرابعة، إلا أن السعيد أنقذه في وقت مثالي.
وكانت غانا (6 نقاط) قد حققت فوزها الثاني على حساب مالي 1 - صفر في المجموعة عينها، فضمنت تأهلها إلى ربع النهائي.
ورفعت مصر رصيدها إلى 4 نقاط في المركز الثاني، مقابل نقطة لمالي، فيما ودعت أوغندا. وتلعب في الجولة الثالثة (الأخيرة)، الأربعاء المقبل، مصر مع غانا وأوغندا مع مالي.
وستكون مصر بحاجة إلى التعادل مع غانا لضمان مرافقتها إلى ربع النهائي، بصرف النظر عن نتيجة المباراة الثانية.
وكانت مصر قد تعادلت في مباراتها الأولى أمام مالي صفر – صفر، ولم تقدم أداء مقنعًا، فيما خسرت أوغندا، وصيفة نسخة 1978، أمام غانا صفر - 1.
وتعود مصر للمنافسة إثر غيابها عن بطولات 2012، و2013، و2015، علمًا بأنها تحمل 7 ألقاب، منها 3 على التوالي (2006، و2008، و2010)؛ وهو إنجاز لم يحققه أي منتخب آخر.
وعن هدف الإنقاذ والفوز، قال رجل المباراة عبد الله السعيد: «انطلقت وراء المهاجمين، وصبر محمد صلاح على الكرة، ثم مررها لي، فلم أتردد في التصويب بقوة في المرمى»، مضيفًا: «لم أحزن للنزول بديلاً، فأنا لاعب محترف، وأنا سعيد بالهدف ولقب رجل المباراة، لكني سعيد أكثر بالنقاط».
وتابع السعيد: «تأثرنا سلبًا بأرضية الملعب، والرطوبة تساهم ببطء الحركة وتقديم مجهود أقل، لكن هذه الظروف تنطبق على كل المنتخبات».
وأجرى المدرب الأرجنتيني هكتور كوبر تغييرين على التشكيلة التي واجهت مالي، فلعب عصام الحضري أساسيًا بدلاً من الشناوي المصاب، ليعزز رقمه كأكبر لاعب في تاريخ النهائيات (44 عامًا و6 أيام)، كما لعب المهاجم الشاب رمضان صبحي بدلاً من عبد الله السعيد.
وسيطر المنتخب المصري على المجريات لكن دون خطورة، غير أنه أظهر تحسنًا هجوميًا مقارنة بالمباراة الأولى ضد مالي.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.