دعوى لسحب وزارة الإعلام من نيتنياهو

الكشف عن صفقات مشبوهة يقود إلى التماسين ضده أمام المحكمة

دعوى لسحب وزارة الإعلام من نيتنياهو
TT

دعوى لسحب وزارة الإعلام من نيتنياهو

دعوى لسحب وزارة الإعلام من نيتنياهو

قدمت كتلة «المعسكر الصهيوني» المعارضة، برئاسة النائب يتسحاق هرتسوغ، أمس، التماسًا إلى محكمة العدل العليا في القدس، تطلب فيه، إصدار أمر يلزم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بالتخلي عن منصبه كوزير للإعلام والاتصالات، بسبب تضارب المصالح والصفقات المشبوهة.
وقال هرتسوغ، في تفسير هذه الخطوة، إن إصرار نتنياهو على تولي وزارة الإعلام، هو في الأصل، تصرف غير ديمقراطي، وينطوي على كثير من النيات السيئة والشبهات. فقد أراد أن يحدث تغييرًا جوهريًا في وسائل الإعلام، حتى تكف عن دورها النقدي الطليعي في مكافحة الفساد. ولكن التضارب زاد أضعافًا، بعدما كشفه الإعلام من علاقات بينه وبين صاحب جريدة «يديعوت أحرونوت»، أرنون موزيس، ومفاوضات حول صفقة يجري بموجبها، تخفيف انتقاد الجريدة للحكومة ورئيسها، مقابل تقليص قوة الصحيفة المنافسة لها «إسرائيل اليوم»، التي تعتبر ناطقة بلسان نتنياهو. وقال هرتسوغ خلال جلسة لكتلته، إنه طلب من مراقب الدولة فحص العلاقة بين نتنياهو وبين صحيفة «إسرائيل اليوم»، وإثبات أن إصدار الصحيفة هو تبرع ممنوع لكتلة الليكود.
وأوضح هرتسوغ أنه حاول تفادي خطوة اللجوء إلى المحكمة، وتوجه في البداية، إلى المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، بطلب إبعاد نتنياهو عن منصبه كوزير للاتصالات، وذلك لأن النشر عن التحقيق معه، يثبت أنه ذو صلة بشكل واضح، ولديه حظوة مباشرة لدى صحيفة «إسرائيل اليوم»، التي توزع مجانًا، بشكل يفوق باقي الصحف. لكن مندلبليت رفض طلبه، فلم يجد مفرًا من التوجه إلى المحكمة.
وتقف إلى جانب هذه الحجج، «الحركة من أجل جودة الحكم»، التي كانت قد تقدمت هي الأخرى، بالتماس مماثل. وتعتبر الدعويان عامل ضغط شديد على المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، المعروف بتقربه وإخلاصه لنتنياهو. فالكثيرون في إسرائيل، يشككون في نياته في ملفات الفساد المفتوحة ضد نتنياهو، ويعتبرونه مخلصًا له أكثر من إخلاصه للقانون. ومع تدخل المحكمة العليا، سيضطر مندلبليت لأن يكون حذرًا في قراراته إزاء هذه الملفات.
يذكر أن التحقيقات في ملفات الفساد مع نتنياهو مستمرة. ومن المتوقع أن يجري استدعاؤه للمرة الثالثة إلى التحقيق في الأسبوع الحالي. وقد صرح المفتش العام للشرطة، روني الشيخ، أمس، أن هذه التحقيقات دخلت مرحلتها الأخيرة. وفي غضون بضعة أسابيع ستنهي الشرطة دورها، وتسلم الملفات مع توصيات واضحة إلى النيابة العامة. ورفض الشيخ الاتهامات بأن الشرطة تتعرض لضغوط، وقال: «الجميع يعرفون أن التحقيقات تدور عندنا داخل غرف مغلقة، لا نسمع فيها أية محاولات لممارسة الضغوط علينا فيها». وأكد: «الشرطة ستتوصل إلى الحقيقة، وعندما تصدر توصياتنا ستتيقنون كم كنا مستقلين في تحقيقاتنا».



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».