«أبل» تفاجئ السوق بإعلانها أرباحا تتجاوز 10.6 مليار دولار

ارتفاع مبيعات هواتف «آيفون» في الربع الأول وراء الزيادة

رجل يتحدث عبر هاتفه الجوال أثناء مروره بمحل لشركة {أبل} في بكين في الـ14 من الشهر الحالي (أ.ف.ب)
رجل يتحدث عبر هاتفه الجوال أثناء مروره بمحل لشركة {أبل} في بكين في الـ14 من الشهر الحالي (أ.ف.ب)
TT

«أبل» تفاجئ السوق بإعلانها أرباحا تتجاوز 10.6 مليار دولار

رجل يتحدث عبر هاتفه الجوال أثناء مروره بمحل لشركة {أبل} في بكين في الـ14 من الشهر الحالي (أ.ف.ب)
رجل يتحدث عبر هاتفه الجوال أثناء مروره بمحل لشركة {أبل} في بكين في الـ14 من الشهر الحالي (أ.ف.ب)

أعلنت شركة الإلكترونيات الأميركية العملاقة «أبل»، أول من أمس، تحقيق زيادة طفيفة في أرباح وإيرادات خلال الربع الأول من العام، لتتفوق على توقعات المحللين بتراجع الأرباح والإيرادات بسبب عدم طرح الشركة منتجات جديدة.
وذكرت الشركة التي تنتج الهاتف الذكي «آيفون» والكومبيوتر اللوحي «آيباد» أن أرباحها بلغت خلال الربع الأول 10.62 مليار دولار مقابل 9.5 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وبلغت الإيرادات 45.65 مليار دولار، مقابل 43.6 مليار دولار خلال الفترة نفسها.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، قال تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»: «نحن فخورون جدا بنتائجنا الربع السنوية، خاصة المبيعات القوية لهواتف (آيفون) وتحقيق إيرادات قياسية لقطاع الخدمات.. نحن نتطلع بحماس لتقديم المزيد من المنتجات والخدمات الجديدة التي لا يمكن لأحد غير (أبل) تقديمها للسوق».
وقد فاجأت «أبل» السوق بإعلانها نمو مبيعات هاتف «آيفون» في الربع الأول من العام بدرجة أكبر من توقعات أشد المحللين تفاؤلا، وعززت حجم برنامج ضخم لشراء الأسهم 30 مليار دولار، ورفع توزيعات الأرباح الفصلية ثمانية في المائة، بينما نمت الأرباح سبعة في المائة على غير المتوقع.
وتوجت «أبل» ذلك بالإعلان عن تجزئة السهم إلى سبعة أسهم، الأمر الذي سيسهل على المستثمرين الأفراد غير القادرين على دفع 500 دولار لسهم الشراء في الشركة.
ودفعت الأرقام الإيجابية سهم الشركة الراكد منذ فترة ليرتفع ثمانية في المائة. لكنها تخفي بواعث قلق عميقة أثقلت كاهل سهم الشركة لأكثر من عام، بعد صعود بلا هوادة، إذ تتساءل السوق متى يكشف تيم كوك الرئيس التنفيذي لـ«أبل» عن منتج جديد.. وهل يستطيع ذلك؟!
وقال دانييل أرنست المحلل في هودسون سكوير: «معظم الناس سيتحدثون عن تجزئة السهم وزيادة التوزيعات وإعادة الشراء. لكن التركيز الحقيقي للشركة وللسهم ينصب على فئة المنتجات الجديدة ومتى ستطرحها الشركة. الاستثمار في (أبل) على مدى العامين الأخيرين استلزم التحلي بالصبر. وهذا شيء لم يضطر المستثمرون لتحمله في السنوات العشر الأخيرة».
وأعلنت «أبل»، أول من أمس (الأربعاء) أن مبيعات «آيفون» بلغت 43.7 مليون جهاز في ربع السنة المنتهي مارس (آذار)، بينما كانت توقعات وول ستريت 38 مليونا فحسب. وأدى هذا إلى زيادة الإيرادات 4.6 في المائة إلى 45.6 مليار دولار، وهو مستوى قياسي لأي ربع سنة خارج موسم العطلات، بينما كانت توقعات السوق نحو 43.5 مليار دولار.



واشنطن تُصعِّد تجارياً... رسوم جديدة على واردات الطاقة الصينية

يقوم عامل بإجراء فحص الجودة لمنتج وحدة الطاقة الشمسية في مصنع «لونجي للتكنولوجيا الخضراء» في الصين (رويترز)
يقوم عامل بإجراء فحص الجودة لمنتج وحدة الطاقة الشمسية في مصنع «لونجي للتكنولوجيا الخضراء» في الصين (رويترز)
TT

واشنطن تُصعِّد تجارياً... رسوم جديدة على واردات الطاقة الصينية

يقوم عامل بإجراء فحص الجودة لمنتج وحدة الطاقة الشمسية في مصنع «لونجي للتكنولوجيا الخضراء» في الصين (رويترز)
يقوم عامل بإجراء فحص الجودة لمنتج وحدة الطاقة الشمسية في مصنع «لونجي للتكنولوجيا الخضراء» في الصين (رويترز)

تخطط إدارة بايدن لزيادة الرسوم الجمركية على رقائق الطاقة الشمسية، البولي سيليكون وبعض منتجات التنغستن القادمة من الصين، بهدف دعم الشركات الأميركية العاملة في قطاع الطاقة النظيفة.

ووفقاً للإشعار الصادر عن مكتب الممثل التجاري الأميركي، ستزيد الرسوم الجمركية على رقائق الطاقة الشمسية والبولي سيليكون المصنوعة في الصين إلى 50 في المائة من 25 في المائة، كما ستُفرض رسوم بنسبة 25 في المائة على بعض منتجات التنغستن، بدءاً من 1 يناير (كانون الثاني)، بعد مراجعة الممارسات التجارية الصينية بموجب المادة 301 من قانون التجارة لعام 1974، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وجاء القرار بعد فترة تعليق طويلة، حيث أشار الممثل التجاري الأميركي، في سبتمبر (أيلول)، إلى احتمال اتخاذ مثل هذه الإجراءات. وقالت كاثرين تاي، الممثلة التجارية للولايات المتحدة، في بيان: «زيادة التعريفات الجمركية هذه تهدف إلى مكافحة السياسات والممارسات الضارة التي تنتهجها جمهورية الصين الشعبية. وستكمل هذه الإجراءات الاستثمارات المحلية التي أطلقتها إدارة بايدن-هاريس لتعزيز اقتصاد الطاقة النظيفة وزيادة مرونة سلاسل التوريد الحيوية».

وفي تقرير يوم الخميس، تم ذكر أن المسؤولين الأميركيين والصينيين سيعقدون اجتماعات تجارية هذا الأسبوع، والأسبوع المقبل، قبل نهاية العام. وفي الأسبوع الماضي، شددت واشنطن القيود المفروضة على وصول الصين إلى تكنولوجيا أشباه الموصلات المتقدمة، بينما ردت بكين بحظر صادرات المعادن الحيوية إلى الولايات المتحدة، مثل الغاليوم والجرمانيوم والأنتيمون، إضافة إلى تشديد ضوابط صادرات الغرافيت.

وتهيمن الصين على سوق هذه المواد، وتعمل الولايات المتحدة على تأمين مصادر بديلة في أفريقيا وأماكن أخرى. ويعد التنغستن معدناً استراتيجياً حيوياً آخر تهيمن الصين على إنتاجه، وليست الولايات المتحدة، مما يجعل كوريا الجنوبية مورداً محتملاً. ويستخدم التنغستن في صناعات متنوعة مثل الأسلحة، وأنابيب الأشعة السينية، وخيوط المصابيح الكهربائية.

وانخفضت واردات الولايات المتحدة من المعدن من الصين إلى 10.9 مليون دولار في عام 2023 من 19.5 مليون دولار في العام السابق.

وبعد حظر بكين تصدير الغاليوم والمعادن الأخرى إلى الولايات المتحدة، يرى المحللون أن التنغستن قد يكون أحد المجالات التي قد ترد فيها الصين. وقبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب، تصاعدت التوترات التجارية، حيث كان قد تعهد بفرض رسوم جمركية بنسبة 60 في المائة على السلع الصينية. بينما عدَّ الرئيس جو بايدن هذا النهج خاطئاً، وأبقى على التعريفات التي فرضها ترمب خلال ولايته الأولى مع تبني استراتيجية أكثر استهدافاً.

وقد شهدت الصين زيادة كبيرة في إنتاج المركبات الكهربائية الرخيصة والألواح الشمسية والبطاريات، في وقت تسعى فيه إدارة بايدن لدعم هذه الصناعات في الولايات المتحدة. وتتهم أميركا الصين بدعم صادراتها بشكل غير لائق، ما يمنح مصنعي الألواح الشمسية وغيرها ميزة غير عادلة في الأسواق الخارجية، حيث تبيع هذه المنتجات بأسعار منخفضة بفضل الدعم الحكومي. كما تفرض الصين ضغوطاً على الشركات الأجنبية لتسليم التكنولوجيا.

وتشكل الصين أكثر من 80 في المائة من سوق الألواح الشمسية في جميع مراحل الإنتاج، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية، مما يجعلها تهيمن على هذا القطاع بشكل واضح. وقد جعلت اقتصاديات الحجم الضخم في صناعة الطاقة الشمسية المنتجات الصينية أقل تكلفة، بينما قامت بتوجيه سلاسل التوريد إلى داخل الصين. وقد دعت وكالة الطاقة الدولية الدول الأخرى إلى تقييم سلاسل توريد الألواح الشمسية الخاصة بها ووضع استراتيجيات للتعامل مع أي مخاطر.

وفي بداية عام 2018، فرضت إدارة ترمب تعريفات بنسبة 30 في المائة على واردات الألواح الشمسية الصينية، وقد تقدمت بكين بشكوى إلى منظمة التجارة العالمية ضد الولايات المتحدة متهمة إياها بدعم مشتريات المركبات الكهربائية بشكل غير عادل.

واختتمت التحقيقات التي دفعت الممثل التجاري الأميركي إلى اتخاذ قرار بزيادة الرسوم الجمركية على الألواح الشمسية بتقرير صادر في مايو (أيار)، مما أسفر عن رفع الرسوم الجمركية على مجموعة واسعة من المنتجات، بما في ذلك المركبات الكهربائية، الحقن، الإبر، القفازات الطبية، أقنعة الوجه، أشباه الموصلات، ومنتجات الصلب والألمنيوم، وغيرها. كما تم رفع الرسوم الجمركية على المركبات الكهربائية المصنوعة في الصين إلى 100 في المائة بدلاً من 25 في المائة، في حين ارتفعت الرسوم الجمركية على بطاريات الليثيوم الصينية إلى 25 في المائة بعدما كانت 7.5 في المائة.