وستهام يونايتد... قصة فشل كارثي

الفريق اللندني ضم 32 مهاجمًا جديدًا في غضون 7 سنوات ولم يحرز تقدمًا يذكر

من اليمين لليسار بيني مكارثي وسيموني زازا وميدو... لم يسجل أحدهم هدفًا خلال مسيرته مع وستهام  - السنغالي ديافرا ساكو (وسط)... المهاجم الوحيد في وستهام  الذي أحرز 10 أهداف في موسم واحد خلال 7 سنوات  - باييه... رحيله متوقع رغم أنه أفضل المهاجمين (رويترز)
من اليمين لليسار بيني مكارثي وسيموني زازا وميدو... لم يسجل أحدهم هدفًا خلال مسيرته مع وستهام - السنغالي ديافرا ساكو (وسط)... المهاجم الوحيد في وستهام الذي أحرز 10 أهداف في موسم واحد خلال 7 سنوات - باييه... رحيله متوقع رغم أنه أفضل المهاجمين (رويترز)
TT

وستهام يونايتد... قصة فشل كارثي

من اليمين لليسار بيني مكارثي وسيموني زازا وميدو... لم يسجل أحدهم هدفًا خلال مسيرته مع وستهام  - السنغالي ديافرا ساكو (وسط)... المهاجم الوحيد في وستهام  الذي أحرز 10 أهداف في موسم واحد خلال 7 سنوات  - باييه... رحيله متوقع رغم أنه أفضل المهاجمين (رويترز)
من اليمين لليسار بيني مكارثي وسيموني زازا وميدو... لم يسجل أحدهم هدفًا خلال مسيرته مع وستهام - السنغالي ديافرا ساكو (وسط)... المهاجم الوحيد في وستهام الذي أحرز 10 أهداف في موسم واحد خلال 7 سنوات - باييه... رحيله متوقع رغم أنه أفضل المهاجمين (رويترز)

عبر دخول موجة من التفاوض والمساومة مع فريق برنتفورد في دوري الدرجة الأولى حول سعر مهاجمه سكوت هوغان، وطرح اختبار لروح الدعابة لدى مسؤولي سندرلاند بعرض 4 ملايين جنيه إسترليني لشراء مهاجمه جيرمين ديفو، والمساومة على بيع الفرنسي ديمتري باييه، وتوديع المهاجم الإيراني سيموني زازا، والاستعداد للاستغناء عن جوناثان كاليري، تمكن وستهام يونايتد من الاستمتاع بركلة آندي كارول الرائعة التي سجل منها هدفًا في شباك كريستال بالاس، السبت الماضي، في إطار لقاء انتهى بفوز وستهام بنتيجة 3 - 0.
المؤكد أنه بالنسبة لفريق اضطر للانتظار حتى 27 نوفمبر (تشرين الثاني) كي يسجل أحد مهاجميه أول هدف باسم النادي لهذا الموسم، يأتي هدف كارول ليرفع الروح المعنوية داخل استاد لندن في توقيت مناسب تمامًا في أعقاب ثورة باييه.
إلا أنه قبل الانغماس في مشاعر الفرحة بإظهارهم قدرتهم على تحقيق الفوز من دون باييه، تقتضي الحكمة من لاعبي وستهام التريث قليلاً وإمعان النظر في إحصاءات ينبغي أن تجعل ديفيد سوليفان وديفيد غولد يجفلان فزعًا. فعلى امتداد 7 سنوات منذ تولي الاثنين مسؤولية إدارة شؤون النادي، أنجز وستهام 32 صفقة شراء مهاجمين جدد في ظل قيادة 4 مدربين مختلفين. وفيما بينهم، نجح هؤلاء المهاجمون في تسجيل 125 هدفًا على امتداد 642 مباراة.
وتعد هذه الأرقام بمثابة إدانة قاسية للأسلوب الجزئي وغير المنظم الذي تعامل به وستهام، مع الحاجة لملء هذا المركز الحساس في الفريق، من أسماء غامضة تنتمي لأميركا الجنوبية مثل الباراغوياني بريان مونتينيغرو والبرازيلي ولينغتون باوليستا، اللذين اختفيا دون أثر، وصولاً إلى تعاقدات الإعارة التي لم تخلف تأثيرًا يذكر مثل تلك المرتبطة بالإيطالي ماركو بوريلو والفرنسي المغربي مروان الشماخ، ومن صفقات متخبطة مثل ضم المالي موديبو مايغا إلى أخرى جاءت حلولاً سريعة مؤقتة، مثل صفقة شراء الكرواتي نيكيتسا ييلافيتش. وغالبًا ما تسببت صفقات شراء عناصر هجومية دون المستوى في تقويض محاولات الفريق للارتقاء بالأداء.
ومن بين هؤلاء المهاجمين الـ32، تمكن 4 فقط من تسجيل عدد من الأهداف يتألف من رقمين: السنغالي ديافرا ساكو (20 خلال 52 مباراة)، وكارول (26 خلال 101 مباراة)، والفرنسي فريدريك بيكيون (11 خلال 62 مباراة) والإكوادوري إينر فالنسيا (10 خلال 68 مباراة). وحال تجاهل المهاجمين الذين جرى ضمهم إلى فريق الناشئين واحتساب كاليري وزازا، نجد أن نحو ثلث المهاجمين رحلوا عن شرق لندن دون تسجيل أي أهداف. ومع أخذ سجل إصابات كارول في الاعتبار، نجد أن ساكو فقط، الذي ضمه النادي مقابل 3.5 مليون جنيه إسترليني من ميتز عام 2014، وديمبا با، الذي لم تكن الأهداف السبعة التي سجلها في أعقاب انضمامه للنادي قادمًا من هوفنهايم في يناير (كانون الثاني) 2011، كافية للحيلولة دون هبوط الفريق بقيادة المدرب أفرام غرانت إلى دوري الدرجة الأولى، هما الصفقتان اللتان يمكن النظر إليهما باعتبارهما ناجحتين.
ومنذ عودة وستهام إلى صفوف الدوري الممتاز عام 2012، لم يحصل سوى واحد فقط من بين المهاجمين السبعة الذين شاركوا في صفوفه على سبيل الإعارة، على عقد انتقال دائم، وهو كارول. وفي خضم مساعي مسؤولي النادي لإبرام صفقات شراء للاعبين، أهدروا كثيرا من الوقت والمال على مهاجمين لم يبد ثمة احتمال في أن يتمكنوا من رفع مستوى أداء الفريق، ما ترك الفريق محصورًا داخل دائرة من الخطوات قصيرة الأجل مع معاودة المسؤولين سريعًا اقتحام سوق الانتقالات بحثًا عن حل آخر سريع، عادة ما يأتي بنتائج غير مرضية هو الآخر. وبذلك، وجد وستهام نفسه داخل دائرة مفرغة يسفر كل خطأ فيها عن وقوع آخر.
أما رغبة باييه في الرحيل فجاءت نتاجًا لوعود لم تنفذ، فبعد اقتراب وستهام من التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي قبل أن ينتهي به الحال في الدوري الأوروبي، مع إنجازه بالدوري الممتاز في المركز السابع، اتفق سوليفان والمدرب الكرواتي سلافين بيليتش على أن الأولوية الأولى خلال الصيف ينبغي أن تكون ضم مهاجم لديه القدرة على الدفع بالفريق في صفوف الأندية الأربعة الأولى بالدوري الممتاز. وبعد أن أنجز الفريق الموسم السابق من الدوري الممتاز بالمركز الرابع من حيث عدد الأهداف، ساد إيمان قوي بإمكانات الفريق وتحدث سوليفان بوضوح في مايو (أيار) الماضي، عن الحاجة لضم مهاجم قادر على تسجيل 20 هدفًا خلال الموسم الواحد، في الوقت الذي رفع سقف توقعات الجماهير أيضًا بحديثه عن التقدم بعروض وشيكة لشراء لاعبين بمبالغ تتراوح بين 20 و25 مليون جنيه إسترليني.
والواضح أن المهاجمين الذين يهابون التقدم نحو مرمى الخصم شكلوا نقطة ضعف واضحة بالفريق. ولم يتمكن سوى كل من لاعب خط الوسط كيفيم نولان (10 خلال موسم 2012 - 2013) وديافرا ساكو (10 بموسم 2014 - 2015) من تحقيق عدد من الأهداف يتألف من رقمين خلال موسم واحد بالدوري الممتاز، وذلك خلال الحقبة الذهبية من إدارة سوليفان وغولد للنادي. وبطبيعة الحال، فإن ضم مثل هذا المهاجم الهداف كان قوله أسهل من تحقيقه على أرض الواقع، بالنظر إلى أن أفضل عناصر الهجوم عادة ما كانت تتركز داخل الأندية الكبرى. ومن النادر العثور على هداف خارج أندية الصفوة داخل إنجلترا. ولم ينجح أي لاعب قط في تسجيل 20 هدفًا في موسم واحد من الدوري الممتاز لصالح وستهام.
ومع ذلك، بدا وستهام عاقدًا العزم الصيف الماضي على ضم لاعب هداف. وفي هذا الصدد، قال سوليفان: «بغض النظر عما سيحدث، سنضم هدافا نجما إلى صفوفنا. وهذا إعلان عما نعتزم فعله». إلا أنه بعد ذلك، فوجئ مسؤولو وستهام بأن الفرنسي ألكسندر لاكازيت، من ليون، والبلجيكي ميتشي باتشوايي، من مارسيليا، تطلعاتهما أكبر، في الوقت الذي لم تثمر المحادثات مع الكولومبي كارلوس باكا، لاعب ميلان، شيئا. في المقابل، لم يترك انضمام كاليري وزازا وآشلي فليتشر تأثيرًا يذكر على أداء الفريق، وبدا هذا درسًا مهمًا من القدر إلى سوليفان يخبره أن الأفعال صوتها أعلى من الكلمات. وعندما حطم وستهام رقمه القياسي على صعيد الانتقالات بشرائه الغاني أندريه آيو من سوانزي سيتي مقابل 20 مليون إسترليني، أثبتت الأيام أنه أغدق المال على جناح مبالغ في سعره.
ولا يمكن إلقاء اللوم على باييه لاتخاذه قرارًا بأن ما حدث يكفي، وإن كان البعض يشعر ببعض الإعجاب إزاء الحيل التي انتهجها اللاعب ليجبر النادي على السماح له بالانتقال إلى مارسيليا. وبينما بدا فليتشر واعدا منذ انتقاله دون مقابل من مانشستر يونايتد، فإن فترات إعارة كل من كاليري وزازا بدت كارثية، في الوقت الذي أجبرت فترات الغياب الطويلة بسبب الإصابات بالنسبة لكارول وساكو الفريق على اللعب دون مهاجم، قبل موسم أعياد الميلاد.
من جانبه، أخفق كاليري في تسجيل أهداف على مدار 9 مباريات شارك فيها، ومن المقرر أن يعود الأرجنتيني البالغ 23 عامًا إلى الفريق الأوروغوياني ديبورتيفو مالدونادو. على جانب آخر، جرت صياغة صفقة زازا على نحو فرض ضغوطًا غير عادلة على كاهل اللاعب الإيطالي الدولي. وبعد أن دفع 5 ملايين جنيه إسترليني ليوفنتوس مقابل استعارة اللاعب، كان وستهام يونايتد سيضطر لدفع 20 مليون جنيه إسترليني أخرى لشراء زازا لو أنه شارك في 14 مباراة بالدوري الممتاز. في المقابل، نجد أن اللاعب البالغ 25 عامًا اقترب فقط من تسجيل هدف مرة واحدة خلال 11 مباراة في جميع المنافسات التي خاضها قبل رحيله إلى فالنسيا.
من ناحية أخرى، الواضح أن مجرد ضم مهاجم هداف لن يمحو جميع عيوب وستهام، رداءة مستوى خط الدفاع، والتكتيكات المشوشة، وغياب ظهير أيمن، وعدم إبداء اللاعبين روح الصمود والصلابة بالقدر الكافي. جدير بالذكر أن سندرلاند يقف داخل منطقة الهبوط رغم تسجيل ديفو 11 هدفًا، وينطبق الأمر ذاته على كريستال بالاس، الذي أنفق 32 مليون جنيه إسترليني على البلجيكي كريستيان بينتكي. أما وستهام، فنظرًا لأنه لعب بتناغم أكبر الموسم الماضي، فقد نجح في توزيع الأهداف بين لاعبيه على نحو أفضل.
ومع هذا، فإن النجاح تحقق فقط بفضل قدرة خط الهجوم على خلق مساحات لأقرانهم. لقد كان وستهام يونايتد فريقًا مختلفًا عندما كان ساكو بقوته وسرعته وذهنه الحاضر، في قمة لياقته البدنية. إلا أن اللاعب السنغالي سرعان ما سقط في هوة الإصابات بعد الهدف المبكر الذي سجله برأسه في المواجهة أمام مانشستر يونايتد في نوفمبر، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل من الجانبين.
وتسببت الثغرة القائمة في خط هجوم المدرب بيليتش في فرض ضغوط شديدة على الفريق. وتكشف الأرقام أنهم فازوا في مباراة واحدة من تلك التي نجح الخصم خلالها في تسجيل هدف (5 من إجمالي انتصاراتهم السبعة كانت بنتيجة 1 - 0) ونجحوا في استعادة نقطتين بعد أن كانوا في موقف المهزوم. وكان من الممكن أن تتسبب الخسارة أمام كريستال بالاس في إعادتهم لمنطقة الهبوط، لكن بدلاً من ذلك يقف وستهام على بعد 10 نقاط من الفرق الثلاثة الأخيرة بالدوري الممتاز، ونجح في إبداء مستوى جيد من الأداء في مواجهة الخصوم، وبخاصة مايكل أنطونيو ومانزيل لانزيني وسفيان فيغولي، في مواجهة فريق سام ألاردايس المتهالك. وبينما قدم كارول أداءً جيدًا خلال المباراة، تظل الحقيقة أنه المهاجم الوحيد المتاح لدى الفريق الآن. ومن جديد يجد مسؤولو النادي أنفسهم أمام الحاجة لتعزيز الخيارات الدفاعية خلال موسم انتقالات يناير.
في الواقع، لقد عايشوا مثل هذا الموقف من قبل. على سبيل المثال، في أعقاب تولي سوليفان وغولد مسؤولية إدارة النادي في يناير 2010، جرى حديث عن عرض 100 ألف جنيه إسترليني أجرا أسبوعيا على رود فان نستلروي. إلا أن وستهام انتهى به الحال فعليًا إلى ضم الجنوب أفريقي بيني مكارثي والبرازيلي إيلان والمصري ميدو. ولم يقدم أي منهم إسهاما حقيقيا سوى إيلان، ونجح اثنان من الأهداف الأربعة التي سجلها اللاعب البرازيلي في كسب 4 نقاط حالت دون هبوط الفريق. إلا أنه في الوقت ذاته، لم يكن البقاء داخل الدوري الممتاز بـ35 نقطة فقط إنجازًا يستحق الاحتفاء به. وفي العام التالي، انضم روبي كين وبا إلى وستهام، لكن الفريق هبط.
ونظرًا لخطورة الوضع المالي للنادي، تعرض سوليفان وغولد لبعض التوبيخ خلال هذه الفترة، وسرعان ما نجح وستهام في استعادة تألقه في ظل قيادة المدرب سام ألاردايس. ومع هذا، أصر التاريخ على تكرار نفسه، فبعد أن خسر الفريق كارول بسبب إصابة في القدم بعد أن دفع النادي 15 مليون جنيه إسترليني لشرائه من ليفربول، بدأ وستهام موسم 2013 - 2014 بمايغا، باعتباره المهاجم الوحيد بالفريق.
في الوقت الحالي، يدرس وستهام ما إذا كان عليه دفع المبلغ الذي طلبه برنتفورد والبالغ 15 مليون جنيه إسترليني مقابل ضم هوغان، المهاجم صاحب الأعوام الـ24 الذي سجل 14 هدفًا هذا الموسم في إطار دوري الدرجة الأولى، وما إذا كان مبلغ الـ4 ملايين جنيه إسترليني ضئيلة للغاية على نحو لا يقنع سندرلاند بالتخلي عن ديفو الذي يبدو فرصتهم الكبرى للبقاء بالدوري الممتاز. ومع هذا، ينبغي أن يضع مسؤولو النادي نصب أعينهم حقيقة أن سوليفان وغولد نادرًا ما نجحا في استغلال موسم انتقالات يناير على نحو مثمر. في الواقع، لم يتمكن أي من المهاجمين الـ10 الذين ضمهم النادي في يناير الماضي في إنجاز موسم كامل مع الفريق.
ربما لم يكن ليكتسب أي من ذلك أهمية لو أن النادي ظل في مقره القديم بأبتون بارك، لكن مسؤولي النادي نجحوا في إقناع الجماهير بأن البقاء هناك يقضي على النادي بأن يبقى على الهامش. ورغم أنه لا يزال من المبكر إصدار أحكام قاطعة بشأن مدى حكمة قرار الانتقال إلى ستراتفورد، فإنه يجب أن يصاحب هذا الانتقال تغيير في أسلوب تفكير إدارة النادي قريبًا. والآن، بعد 6 شهور داخل مقرهم الجديد، يبدي أهم عناصر الفريق رغبته في الرحيل، في الوقت الذي يواجه النادي صعوبة في اجتذاب عناصر جيدة جديدة إلى استاد لندن على غرار باييه.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.