أرملة إرهابي فلوريدا تنفي علمها بما فعل

رغم حصول «إف بي آي» على أدلة قوية

نور سلمان («الشرق الأوسط»)
نور سلمان («الشرق الأوسط»)
TT

أرملة إرهابي فلوريدا تنفي علمها بما فعل

نور سلمان («الشرق الأوسط»)
نور سلمان («الشرق الأوسط»)

نفت الأميركية الفلسطينية نور سلمان، أرملة الأميركي الأفغاني عمر متين الذي قتل 49 شخصا في مذبحة في الصيف الماضي في أورلاندو (ولاية فلوريدا)، علمها بما كان يريد أن يفعل.
وقالت، عن طريق محاميها في محكمة في روديو (ولاية كاليفورنيا) أول من أمس، إن اعتقالها، في الأسبوع الماضي، كان خطا. وإنها (30 عاما)، ترعى طفلها من متين (4 أعوام).
لكن، أمر القاضي باستمرار سجنها حتى جلسة المحكمة القادمة في الأول من الشهر القادم، حيث سينظر في إمكانية إطلاق سراحها مقابل كفالة مالية.
يوم الثلاثاء، قال جون مينا، مدير شرطة أورلاندو لصحيفة «أورلاندو سنتنال»، أنه كان تقدم بطلب إلى شرطة أوكلاند باعتقال الأرملة، وذلك بعد «الحصول على وثائق مؤكدة بأنها لعبت أدوارا، مباشرة وغير مباشرة، في الجريمة التي ارتكبها زوجها».
وحسب صحيفة «واشنطن بوست»، أثبتت التحقيقات أن الأرملة زارت النادي الليلي مع زوجها مرة واحدة، بأقل تقدير. وكانت معه عندما اشترى أسلحة استعملها في المذبحة.
قبل شهرين، نفت الأرملة، في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز»، أنها كانت تعرف ما سيفعل زوجها. وقالت إن زوجها كان يضربها ويشتمها. وكان يعيش «حياة سرية عميقة». واعترفت بأنها كانت مع زوجها عندما اشترى الأسلحة. لكنها لم تكن تعرف «أنه سيستخدمها في جريمة». ونفت أنها زارت نادي «بالس» (النبضة) الليلي مع زوجها، وقالت إنها كانت معه في سيارته عندما مر بالنادي، ولم تكن تعرف أنه كان يخطط لجريمة هناك.
وأضافت الأرملة: «لم أكن أعرف أي شيء عن ما سيفعل. ولا أؤيد ما فعل. أحس بالأسف لما حدث. لقد آذى ناسا كثيرين».
ولدت سلمان، وتربت، في رويدو (ولاية كاليفورنيا)، وهاجر والداها الفلسطينيان من الضفة الغربية وتزوجها متين قبل 3 أعوام من المذبحة، قبل عام من وفاة والدها، الذي ترك 4 شقيقات، هي واحدة منهن.
قبلها، تزوج متين، وقبله، تزوجت هي. وكانا تقابلا في موقع «أرابيان لاونغ» (صالة عربية).
في العام الماضي، في تقرير طويل عن «الحياة المضطربة لقاتل أورلاندو»، قالت صحيفة «واشنطن بوست» إنه كان «مزيجا من المشاكل، والهدوء، والرجولة، والغضب». وإن المشاكل بدأت عندما كان في مدرسة ابتدائية في نيويورك، حيث ولد لأبوين مهاجرين من أفغانستان. هناك، تعرض لتعليقات سلبية ومضايقات، ليس فقط بسبب خلفيته الإسلامية الأجنبية، ولكن، أيضا، لأنه كان بدينا.
في جانب، كان «متشددا في إسلامه»، وكان كان يرفض أكل لحم الخنزير. لكن، كان يتردد في الفخر بإسلامه، بل كان ينكره أحيانا. وقال زميله في المدرسة روي وولف: «سألناه: هل أنت مسلم؟ وقال: لا. وقلنا له: لا يهمنا إذا أنت مسلم أو لا، لتأكل ما تريد، ولا تأكل ما لا تريد. هنا غضب غضبا شديدا».
وأشار ويليام ونكلار، زميل آخر، إلى «غموض في ميوله الجنسية»، حيث تزوج مرتين من امرأتين قابلهما في الإنترنت، وبدا وكأنه يخفي ميولا جنسية مثلية.



خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).