سامر المصري ينتهي من تصوير المسلسل التاريخي «السلطان والشاه»

سامر المصري ينتهي من تصوير المسلسل التاريخي «السلطان والشاه»
TT

سامر المصري ينتهي من تصوير المسلسل التاريخي «السلطان والشاه»

سامر المصري ينتهي من تصوير المسلسل التاريخي «السلطان والشاه»

انتهى الفنان سامر المصري من تصوير المسلسل التاريخي «السلطان والشاه» للمخرج محمد عزيزية، ومن تأليف الكاتب العراقي المقيم في أستراليا عباس الحربي. يتناول المسلسل مرحلة تاريخية لم تتطرق لها الدراما العربية رغم أهميتها في التاريخ العربي، حيث لم يتم تجسيد دور السلطان سليم بن بايزيد من قبل، والذي يلعبه الفنان السوري سامر المصري. أهمية هذه المرحلة التاريخية تكمن في تناولها من زاوية صراع السلطنة العثمانية بداية القرن السادس عشر للميلاد مع الشاه إسماعيل صفوي حاكم إيران، الذي يلعب دوره الفنان المصري محمد رياض، والذي كان صراعًا طويل الأمد وللعرب فيه دور كبير. يضم العمل نخبة من نجوم الدراما من مصر وسوريا والأردن ولبنان والعراق. ومنهم الفنان عبد الرحمن أبو زهرة، والفنان كمال أبو رية، والفنانة مادلين طبر، والفنانة صفاء سلطان، والفنانة مارغو حداد، والفنانة نادرة عمران، والفنان زهير النبالي، والفنانة ليليا الأطرش، والفنانة سميرة البارودي، والفنان أحمد سلامة، وغيرهم.
من جهته اعتبر الفنان سامر المصري أن مسلسل «السلطان والشاه» قد يكون فيه إسقاط على الواقع الذي يعيشه العالم العربي اليوم، حيث يُوظَّف الاختلاف المذهبي في السياسة وتوظَّف السياسة من أجل الاختلاف المذهبي. وأضاف: «يتميز العمل عن غيره من الأعمال التي تناولت حياة السلاطين العثمانيين، والتي ارتكزت على الجانب الشخصي في حياتهم وعلاقاتهم بالجواري والنساء في القصور. السلطان والشاه يسلط الضوء على الجانب السياسي لحياة السلطان سليم بن بايزيد، الذي عُرف عنه حبه الكبير لزوجته تاغلو، وتلعب دورها الفنانة الأردنية مارغو حداد، وإخلاصه لها بحيث إنه لم يقترب من جواري القصر، وبالتالي اشتهر بفتوحاته وسعيه لتأمين حدود الدولة العثمانية».
وكان قد تم توقيف مسلسل «السلطان والشاه» سابقًا، بسبب ضخامة الإنتاج وبعض الصعوبات التقنية والفنية، لكن جهة الإنتاج تابعت تصوير ما تبقى من المشاهد، لتنتقل إلى العمليات الفنية الأخيرة. وقد استعانت جهة الإنتاج بخبرات فنية أجنبية في الغرافيكس والمؤثرات البصرية، ومن المتوقع عرضه خلال الموسم الرمضاني المقبل.



إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
TT

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})

لا يمكنك أن تتفرّج على كليب أغنية «حبّك متل بيروت» للفنانة إليسا من دون أن تؤثر بك تفاصيله. فمخرج العمل إيلي فهد وضع روحه فيه كما يذكر لـ«الشرق الأوسط»، ترجم كل عشقه للعاصمة بمشهديات تلامس القلوب. أشعل نار الحنين عند المغتربين عن وطنهم. كما عرّف من يجهلها على القيمة الإنسانية التي تحملها بيروت، فصنع عملاً يتألّف من خلطة حب جياشة لمدينة صغيرة بمساحتها وكبيرة بخصوصيتها.

ويقول في سياق حديثه: «أعتقد أن المدن هي من تصنع أهلها، فتعكس جماليتهم أو العكس. الأمر لا يتعلّق بمشهدية جغرافية أو بحفنة من العمارات والأبنية. المدينة هي مرآة ناسها. وحاولت في الكليب إبراز هذه المعاني الحقيقية».

تلعب إليسا في نهاية الكليب دور الأم لابنتها {بيروت} (حساب فهد إيلي على {إنستغرام})

من اللحظات الأولى للكليب عندما تنزل إليسا من سلالم عمارة قديمة في بيروت يبدأ مشوار المشاهد مع العاصمة. لعلّ تركيز فهد على تفاصيل دقيقة تزيح الرماد من فوق الجمر، فيبدأ الشوق يتحرّك في أعماقك، وما يكمل هذه المشهدية هو أداء إليسا العفوي، تعاملت مع موضوع العمل بتلقائية لافتة، وبدت بالفعل ابنة وفيّة لمدينتها، تسير في أزقتها وتسلّم على سكانها، وتتوقف لبرهة عند كل محطة فيها لتستمتع بمذاق اللحظة.

نقل فهد جملة مشاهد تؤلّف ذكرياته مع بيروت. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» كيف استطاع سرد كل هذه التفاصيل في مدة لا تزيد على 5 دقائق، يرد: «حبي لبيروت تفوّق على الوقت القليل الذي كان متاحاً لي لتنفيذ الكليب. وما أن استمعت للأغنية حتى كانت الفكرة قد ولدت عندي. شعرت وكأنه فرصة لا يجب أن تمر مرور الكرام. أفرغت فيه كل ما يخالجني من مشاعر تجاه مدينتي».

من كواليس التصوير وتبدو إليسا ومخرج العمل أثناء مشاهدتهما إحدى اللقطات من الكليب (فهد إيلي)

يروي إيلي فهد قصة عشقه لبيروت منذ انتقاله من القرية إلى المدينة. «كنت في الثامنة من عمري عندما راودني حلم الإخراج. وكانت بيروت هي مصدر إلهامي. أول مرة حطّت قدمي على أرض المدينة أدركت أني ولدت مغرماً بها. عملت نادلاً في أحد المطاعم وأنا في الـ18 من عمري. كنت أراقب تفاصيل المدينة وسكانها من نوافذ المحل. ذكرياتي كثيرة في مدينة كنت أقطع عدداً من شوارعها كي أصل إلى مكان عملي. عرفت كيف يستيقظ أهاليها وكيف يبتسمون ويحزنون ويتعاونون. وهذا الكليب أعتبره تحية مني إلى بيروت انتظرتها طويلاً».

لفت ايلي فهد شخصية إليسا العفوية (حسابه على {إنستغرام})

يصف إيلي فهد إليسا بالمرأة الذكية وصاحبة الإحساس المرهف. وهو ما أدّى إلى نجاح العمل ورواجه بسرعة. «هذا الحب الذي نكنّه سوياً لبيروت كان واضحاً. صحيح أنه التعاون الأول بيني وبينها، ولكن أفكارنا كانت منسجمة. وارتأيت أن أترجم هذا الحبّ بصرياً، ولكن بأسلوب جديد كي أحرز الفرق. موضوع المدينة جرى تناوله بكثرة، فحاولت تجديده على طريقتي».

تبدو إليسا في الكليب لطيفة وقريبة إلى القلب وسعيدة بمدينتها وناسها. ويعلّق فهد: «كان يهمني إبراز صفاتها هذه لأنها حقيقية عندها. فالناس لا تحبها عن عبث، بل لأنها تشعر بصدق أحاسيسها». ويضعنا فهد لاشعورياً في مصاف المدن الصغيرة الدافئة بعيداً عن تلك الكبيرة الباردة. ويوضح: «كلما كبرت المدن خفت وهجها وازدادت برودتها. ومن خلال تفاصيل أدرجتها في الكليب، برزت أهمية مدينتي العابقة بالحب».

لقطة من كليب أغنية "حبّك متل بيروت" الذي وقعه إيلي فهد (حسابه على {إنستغرام})

كتب الأغنية الإعلامي جان نخول ولحّنها مع محمد بشار. وحمّلها بدوره قصة حب لا تشبه غيرها. ويقول فهد: «لقد استمتعت في عملي مع هذا الفريق ولفتتني إليسا بتصرفاتها. فكانت حتى بعد انتهائها من تصوير لقطة ما تكمل حديثها مع صاحب المخبز. وتتسامر مع بائع الأسطوانات الغنائية القديمة المصنوعة من الأسفلت». ويتابع: «كان بإمكاني إضافة تفاصيل أكثر على هذا العمل. فقصص بيروت لا يمكن اختزالها بكليب. لقد خزّنت الكثير منها في عقلي الباطني لاشعورياً. وأدركت ذلك بعد قراءتي لتعليقات الناس حول العمل».

في نهاية الكليب نشاهد إليسا تمثّل دور الأم. فتنادي ابنتها الحاملة اسم بيروت. ويوضح فهد: «الفكرة هذه تعود لإليسا، فلطالما تمنت بأن ترزق بفتاة وتطلق عليها هذا الاسم». ويختم إيلي فهد متحدثاً عن أهمية هذه المحطة الفنية في مشواره: «لا شك أنها فرصة حلوة لوّنت مشواري. وقد جرت في الوقت المناسب مع أنها كانت تراودني من قبل كثيراً».