الرئيس اليمني: الانقلابيون صفحة من الماضي

الحكومة اليمنية دعت الأمم المتحدة إلى ‏فتح مكاتبها ‏في عدن

الرئيس اليمني: الانقلابيون صفحة من الماضي
TT

الرئيس اليمني: الانقلابيون صفحة من الماضي

الرئيس اليمني: الانقلابيون صفحة من الماضي

أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن القوى ‏الانقلابية في بلاده أصبحت مجرد صفحة من ‏الماضي القريب الموحش.
وقال في مقال افتتاحي نشرته اليوم صحيفة "‏‏14 أكتوبر" الحكومية الصادرة من عدن بمناسبة ‏مرور 49 عامًا على صدورها "حل اليوم الذي ‏يمكننا وصف القوى الانقلابية بأنها قد أصبحت مجرد ‏صفحة من الماضي القريب الموحش التي طويناها معا ‏وإلى الأبد"، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأشار إلى أن الميليشيات الانقلابية أمعنت في تدمير ‏وإحراق مختلف البنى التحتية ومرافق الدولة ‏ومؤسساتها ومنها ما يرتبط بالثورة وأهدافها التي ‏تستعديها تلك القوى ولا تؤمن بها باعتبارها تتقاطع مع ‏نهجها وفكرها الكهنوتي الفئوي المناطقي المقيت".‏

من جانب آخر، دعت الحكومة اليمنية، منظمات الأمم المتحدة، إلى ‏فتح ‏مكاتبها الرئيسة في العاصمة المؤقتة عدن، ‏وذلك بعد ‏التحسن الذي طرأ على الأوضاع في ‏عدن، على جميع ‏المستويات.‏
وأكد رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر خلال ‏لقائه ‏اليوم في عدن، رئيس اللجنة الأمنية لمكتب ‏الأمن ‏والسلامة للأمم المتحدة في اليمن جوهانس ‏جيكوب, ‏والمنسقة الأمنية لمكاتب الأمم المتحدة، ‏ومديرة مكتب ‏المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ‏في اليمن، والمنسق ‏الأمني ومدير مكتب الأمن ‏والسلامة في عدن فيكتور ‏كوبيان، أن الأوضاع في ‏عدن تحسنت كثيراً على جميع ‏المستويات عما كانت ‏عليه قبل عام، والحكومة عملت ‏على تطبيع الحياة ‏وعودة بعض الخدمات.‏
وأشار بن دغر، إلى أن حكومته ستقدم التسهيلات ‏التي ‏تساعد في عودة منظمات الأمم المتحدة وفتح ‏مكاتبها ‏الرئيسة في العاصمة المؤقتة عدن التي ‏تعرضت لدمار ‏كبير جراء الحرب العبثية التي ‏شنتها مليشيات الحوثي ‏وصالح الانقلابية على ‏المدينة وغيرها من المدن.‏
من جهته، قال رئيس اللجنة الأمنية لمكتب ‏الأمن ‏والسلامة للأمم المتحدة في اليمن إن تحسن ‏الأوضاع ‏الأمنية والخدمية في عدن سيساعد على ‏عودة الأجانب ‏إلى عدن وباقي المحافظات قريبًا.‏



الحوثيون يعلنون تفخيخ الناقلة اليونانية «سونيون» وتفجيرها

ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر أثناء انفجارها (لقطة من فيديو)
ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر أثناء انفجارها (لقطة من فيديو)
TT

الحوثيون يعلنون تفخيخ الناقلة اليونانية «سونيون» وتفجيرها

ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر أثناء انفجارها (لقطة من فيديو)
ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر أثناء انفجارها (لقطة من فيديو)

أعلنت جماعة «الحوثي» اليمنية، الخميس، أنها فخخت ثم فجرت ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجموها في البحر الأحمر، ما تسبب باندلاع حرائق عدة على متنها.

وفي 21 أغسطس (آب)، تعرّضت السفينة التي ترفع علم اليونان، لهجوم نفّذه الحوثيون وأدى، بحسب هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، إلى اندلاع حريق على متنها وفقدان قوة محرّكها. ودفع ذلك مهمة الاتحاد الأوروبي في المنطقة إلى إجلاء طاقمها المؤلف من 25 شخصاً.

ونشر الحوثيون على وسائل إعلام تابعة لهم، مساء الخميس، مقطع فيديو يُظهر شخصاً ملثماً ومسلحاً يعدّ جهاز تفخيخ على متن «سونيون». وسرعان ما يتمّ تفجيرها فتندلع حرائق عدة على متنها وتتصاعد أعمدة الدخان الأسود منها.

أحد عناصر جماعة «الحوثي» على سطح ناقلة النفط «سونيون» في البحر الأحمر (لقطة من فيديو)

وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، في خطابه الأسبوعي، الخميس، إن قواته نفذت «عملية جريئة وشجاعة» هذا الأسبوع عبر «اقتحام» السفينة سونيون «وتدمير ما فيها من الشحنات واستهداف السفينة نفسها وتفخيخها وتفجيرها».

وأشار، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، إلى أن الناقلة «كانت تخالف قرار الحظر وتحمل شحنات للعدو الإسرائيلي».

وبحسب سلطة الموانئ اليونانية، فإن السفينة مملوكة لشركة «دلتا تانكرز» اليونانية للشحن، وقد أبحرت من العراق وكانت متجهة إلى ميناء قريب من أثينا.

ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر (لقطة من فيديو)

وأظهر الفيديو أيضاً أضراراً في هيكل السفينة، إضافة إلى أغراض مبعثرة داخل غرفة القيادة.

يأتي ذلك غداة إعلان بعثة إيران لدى «الأمم المتحدة» موافقة الحوثيين على إنقاذ الناقلة سونيون، التي تحمل 150 ألف طن من النفط، «نظراً للمخاوف الإنسانية والبيئية».

وكتب المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام، على منصة «إكس»، في وقت متأخر الأربعاء: «بعد تواصل جهات دولية عدة معنا، خصوصاً الأوروبية، تم السماح لهم بسحب سفينة النفط المحترقة سونيون».

ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر (لقطة من فيديو)

وأفادت مهمة «أسبيدس» الأوروبية في البحر الأحمر، الخميس، أن «(سونيون) مشتعلة منذ 23 أغسطس (آب)» مع «رصد حرائق في مواقع عدة على السطح الرئيسي للسفينة».

وأشارت إلى «عدم وجود تسرب نفطي، وأن السفينة لا تزال راسية ولا تنجرف». وأكدت، على منصة «إكس»، أنها تستعدّ «لتسهيل أي مسارات عمل، بالتنسيق مع السلطات الأوروبية والدول المجاورة، لتجنب أزمة بيئية كارثية».

ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني)، يستهدف الحوثيون سفناً تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، ما يعدّونه دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بين الجيش الإسرائيلي وحركة «حماس».

وأثّرت هجمات الحوثيين على حركة الشحن في المنطقة الاستراتيجية، التي يمرّ عبرها 12 في المائة من التجارة العالمية.