«صائدو الأدمغة» سلاح «داعش» للتجنيد

عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع التراسل الفوري

موقع حادثة الدهس بسوق عيد الميلاد في برلين (19 ديسمبر 2016)  (رويترز)
موقع حادثة الدهس بسوق عيد الميلاد في برلين (19 ديسمبر 2016) (رويترز)
TT

«صائدو الأدمغة» سلاح «داعش» للتجنيد

موقع حادثة الدهس بسوق عيد الميلاد في برلين (19 ديسمبر 2016)  (رويترز)
موقع حادثة الدهس بسوق عيد الميلاد في برلين (19 ديسمبر 2016) (رويترز)

قال رئيس جهاز المخابرات الالماني، اليوم (الخميس)، إنّ تنظيم "داعش" يستخدم "صائدي أدمغة" على وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع التراسل الفوري لتجنيد شبان في ألمانيا بعضهم في الثالثة عشرة أو الرابعة عشرة من العمر.
وقارن هانز جورج ماسن أيضا بين الجماعات المتطرفة والحركات الراديكالية في الماضي مثل الشيوعية وحركة الاشتراكيين القوميين بزعامة أدولف هتلر التي حاولت أيضا استدراج شبان متحمسين للتمرد على آبائهم ومجتمعهم. وأبلغ صحافيين أجانب في برلين "على شبكات التواصل الاجتماعي يوجد، عمليا صائدو أدمغة يتوددون إلى الشبان ويجعلونهم يهتمون بهذا الفكر المتطرف".
وأشار ماسن إلى فتاة ألمانية من أصول مغربية قال إنّ اسمها صفية متهمة بطعن شرطي في محطة للقطارات في هانوفر في فبراير (شباط) الماضي، والى فتى عراقي عمره 12 سنة، حاول تفجير عبوتين ناسفتين في بلدة لودفيغشافن بغرب ألمانيا في ديسمبر (كانون الاول).
وقال إنّ حوالى 20 في المائة من نحو 900 شخص من ألمانيا جندهم تنظيم "داعش" للانضمام إلى القتال في العراق وسوريا هم من النساء وبعضهم في الثالثة عشرة أو الرابعة عشرة من العمر. وأضاف أنّ السلطات الالمانية تراقب 548 متطرفًا ينظر إليهم على أنّهم يشكلون خطرًا أمنيًا، لكنّ القانون الالماني لا يسمح بالقبض عليهم إلّا إذا ارتكبوا جريمة.
وقال ماسن إنّ أجهزة المخابرات الاوروبية ترى أيضًا جهودًا لاجتذاب قطاعات أخرى من المجتمع إلى التطرف عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي مع اجتذاب أعداد متزايدة من أشخاص لم يكونوا نشطين سياسيًا في السابق إلى جماعات اليمين المتطرف.
وتزايد التأييد لجماعات أقصى اليمين في ألمانيا في أعقاب وصول أكثر من مليون مهاجر وطالب لجوء على مدى العامين الماضيين، كثيرون منهم شبان مسلمون فارون من الحرب في سوريا والعراق ودول أخرى.



غارة جوية إسرائيلية تستهدف شاحنات محملة بمواد طبية وإغاثية في حمص

من مدينة حمص السورية (أرشيفية - رويترز)
من مدينة حمص السورية (أرشيفية - رويترز)
TT

غارة جوية إسرائيلية تستهدف شاحنات محملة بمواد طبية وإغاثية في حمص

من مدينة حمص السورية (أرشيفية - رويترز)
من مدينة حمص السورية (أرشيفية - رويترز)

استهدفت غارة إسرائيلية، الأحد، شاحنات تحمل مواد إغاثية وطبية في مصنع فارغ للسيارات الإيرانية جنوب مدينة حمص وسط سوريا، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بعد أيام من غارات طالت دمشق والحدود اللبنانية السورية.

ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال «المرصد» إن طائرات إسرائيلية شنّت «غارات جوية بثلاثة صواريخ استهدفت(...) 3 شاحنات محملة بالمواد الغذائية والطبية في معمل للسيارات الإيرانية بمنطقة حسياء الصناعية»، الواقعة جنوب المدينة.

وأدّت الغارة إلى إصابة 3 أشخاص من فرق الإغاثة، وتدمير الشاحنات القادمة من العراق لتقديم مساعدات إنسانية للبنانيين المتضررين من الغارات الإسرائيلية، وفق «المرصد».

من جهته، أكد مدير المدينة الصناعية في حسياء عامر خليل وقوع «أن عدواناً جوياً إسرائيلياً استهدف 3 سيارات داخل المدينة الصناعية، محملة بمواد طبية وإغاثية، والأضرار مادية»، وفق ما نقلت «وكالة الأنباء الرسمية» (سانا).

يذكر أن حمص محافظة حدودية مع لبنان.

وكثّفت إسرائيل في الأيام الماضية وتيرة استهداف نقاط قرب المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان، التي عبرها مؤخراً عشرات الآلاف هرباً من الغارات الإسرائيلية الكثيفة على لبنان.

وأدّت غارة إسرائيلية، استهدفت فجر الجمعة منطقة المصنع في شرق لبنان، إلى قطع الطريق الدولي بين لبنان وسوريا، وأتت بعد اتهام إسرائيل «حزب الله» باستخدام المعبر لنقل الأسلحة.

كما شنّت إسرائيل مراراً في الأيام الماضية غارات جوية داخل سوريا.

وأدت إحداها، الأربعاء، على منطقة المزة في دمشق إلى مقتل حسن جعفر قصير، وهو صهر الأمين العام لـ«حزب الله»، حسن نصر الله، الذي قتل بغارات إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية في 27 سبتمبر (أيلول).

ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في هذا البلد، مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ«حزب الله» الحليف لطهران ودمشق.

ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنّها تكرّر أنها ستتصدى لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا. ومنذ بدء غاراتها المكثفة في لبنان في 23 سبتمبر، شددت إسرائيل على أنها ستعمل على الحؤول دون نقل «حزب الله» لـ«وسائل قتالية» من سوريا إلى لبنان.