الجيش العراقي يقتحم قضاء تلكيف بالموصل ويحرر 5 أحياء فيه

الجيش العراقي يقتحم قضاء تلكيف بالموصل ويحرر 5 أحياء فيه
TT

الجيش العراقي يقتحم قضاء تلكيف بالموصل ويحرر 5 أحياء فيه

الجيش العراقي يقتحم قضاء تلكيف بالموصل ويحرر 5 أحياء فيه

أعلن قائممقام قضاء تلكيف في محافظة نينوى العراقية باسم يعقوب، اليوم (الخميس)، أن قوات مشتركة من الجيش العراقي ومكافحة الإرهاب اقتحمت القضاء وحررت خمسة أحياء، لافتا إلى أن القوات كبدت تنظيم "داعش" خسائر كبيرة. وأضاف في تصريح نقلته وسائل الإعلام المحلية، أن "قوات من الفرقة 16 والفرقة التاسعة ومكافحة الإرهاب اقتحمت قضاء تلكيف شمال المحافظة"، مبيّنا أنّ "القوات حررت خمسة أحياء وسط القضاء وقتلت عددًا كبيرًا من عناصر داعش".
وأضاف يعقوب أن "اقتحام القضاء تم من عدة محاور، وتم تحقيق نجاحات كبيرة"، مشيرًا إلى أنّ "القوات الآن وسط القضاء وسوف نعلن خلال الساعات المقبلة تحريره". موضحًا أنّ "طيران التحالف الدولي والعراقي يوفران الغطاء الجوي للعمليات، وسوف نطوى الأيام السوداء التي مرت على تلكيف".
ويشكل الإعلان عن اكتمال تحرير الجانب الشرقي، خطوة مهمة في الهجوم الذي اطلق قبل ثلاثة اشهر لاستعادة آخر معقل للمتطرفين في العراق، فيما لا تزال قوات مكافحة الارهاب والقوات الاخرى تواصل عمليات التطهير.
ولايزال مئات آلاف من المدنيين عالقين في الجانب الغربي من المدينة، ومن المتوقع أن تجري معارك شرسة بعد بدء الهجوم على تلك المنطقة.
بدورها تواصل القوات العراقية اليوم، عمليات تطهير ومطاردة المتطرفين في آخر جيوب لهم في الجانب الشرقي للموصل غداة إعلان "تحرير" تلك الجهة من المدينة.
وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي وقائد جهاز مكافحة الارهاب الذي يخوض معظم المعارك في الموصل، أمس، "تحرير" الجانب الشرقي من المدينة.
وقال الفريق الركن عبد الغني الاسدي قائد قوات جهاز مكافحة الارهاب لوكالة الصحافة الفرنسية، إنّ قواته تساعد الجيش في استعادة منطقتين متبقيتين تحت سيطرة المتطرفين بينها القصور الرئاسية وفندق.
ويقع الفندق والقصور في الجانب الشرقي لنهر دجلة الذي يقسم مدينة الموصل إلى جانبين لايزال الجانب الغربي تحت سيطرة المتطرفين بشكل كامل.
وأضاف الفريق الركن الاسدي أنّه حتى صباح اليوم، لا تزال هناك اشتباكات بواسطة القناصين وأسلحة ثقيلة، "وقد تم التعامل معهم من قبل طيران التحالف الدولي، وتستعد قواتنا الآن للتقدم لإكمال عمليات التطهير".



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.