قتلى بانهيار ثلجي طمر فندقًا في إيطاليا

بالقرب من الموقع الذي ضربته هزات أرضية أمس

من حساب تويتر فيجيلي ديل فيوكو، صورة جوية لفندق ريغوبيانو في فاريندولا (رويترز)
من حساب تويتر فيجيلي ديل فيوكو، صورة جوية لفندق ريغوبيانو في فاريندولا (رويترز)
TT

قتلى بانهيار ثلجي طمر فندقًا في إيطاليا

من حساب تويتر فيجيلي ديل فيوكو، صورة جوية لفندق ريغوبيانو في فاريندولا (رويترز)
من حساب تويتر فيجيلي ديل فيوكو، صورة جوية لفندق ريغوبيانو في فاريندولا (رويترز)

طمر انهيار ثلجي ليل الاربعاء/الخميس فندقا ينزل فيه نحو 30 شخصًا وأدّى إلى سقوط العديد من القتلى، حسبما أفاد أحد رجال الإنقاذ، في منتجع تزلج في منطقة بوسط إيطاليا قريبة من الموقع الذي ضربته هزات أرضية أمس.
وقال انطونيو كروشيتا أحد قادة فرق الإغاثة التي أرسلت ليل الأربعاء/ الخميس، إلى المنطقة، بعدما ضربتها أربع هزات أرضية "هناك العديد من القتلى"، حسبما نقلت عنه وسائل الإعلام.
وذكرت وكالة الانباء "اجي" أنّه تم انتشال شخصين أحدهما يعاني من هبوط في حرارة الجسم، لكن أُخرج قتيل أول من تحت الانقاض التي لم تعد تصدر عنها أي إشارة تدل على وجود احياء.
فيما قال رئيس الدفاع المدني فابريتزيو كورتشو، إن 30 شخصًا من نزلاء وأفراد الطاقم، كانوا في الفندق الواقع قرب فاريندولا في إقليم أبروتسو عند وقوع الانهيار الثلجي.
أمّا المسؤول عن المنطقة انطونيو دي ماركو فقد كتب على صفحته على موقع فيسبوك "لا نعرف كم قتيلا أو مفقودًا هناك". وأضاف "الامر المؤكد هو أنّ الفندق ضرب مباشرة بالانهيار الثلجي إلى درجة أنّه دفع حوالى عشرة امتار من مكانه".
وبثت قناة التلفزيون الحكومية لقطات لبهو الفندق الذي بدا جزءًا منه سليما، لكن الجزء الآخر تغطيه ثلوج وصخور.
وتبعد هذه المنطقة حوالى مائة كلم عن اماتريتشي التي ضربتها الهزات الأرضية أمس. وما يزال من المستحيل معرفة ما إذا كان الانهيار الثلجي ناجم عن إحدى هذه الهزات التي شعر بها بقوة سكان المنطقة وصولا إلى روما التي تبعد 180 كلم عن اماتريتشي.
ويصعب الوصول إلى الفندق الواقع في منطقة جبلية معزولة بسبب الاحوال الجوية والثلوج التي يبلغ ارتفاعها في بعض النقاط حوالى مترين.
وتمكن اوائل المنقذين من الوصول إلى المنتجع أولًا ثم تبعتهما مروحية وآلية مجنزرة. لكن حتى حوالى الساعة التاسعة (08:00 ت غ) لم يكن الجزء الاكبر من فرق الانقاذ قد وصل إلى الفندق.
وتتوقع هيئة الارصاد الجوية الايطالية أحوالًا صعبة نهار اليوم، بعد أيام من البرد الشديد وتساقط كميات كبيرة من الثلوج.
وقال كورتشيو إنّ فرق الانقاذ ستواجه مع تساقط الثلوج والهزات الارضية، حدثين استثنائيين يتطلبان ردين متناقضين، موضحًا أنّه "بسبب الاحوال الجوية يطلب من السكان البقاء في بيوتهم، لكن بسبب الزلازل يجب أن يغادروا منازلهم".
وضربت سلسلة من الهزات الارضية بلغت شدة بعضها 5.7 درجة أمس، وسط ايطاليا ممّا أحيى ذكرى الصدمة التي احدثتها هزات ارضية اقوى في اغسطس (آب) واكتوبر (تشرين الاول) الماضيين، في منطقة تشهد تساقط ثلوج بمعدلات تاريخية.
من جهته، أفاد جهاز الدفاع المدني بأنّه عثر على جثة شخص تحت انقاض مبنى في بلدة كاستيل كاستانيا في اقليم تيرامو، وتحدث عن شخص آخر فقد صباح اليوم.
وصرح نيلو باتريتزي (63 سنة) لوكالة الصحافة الفرنسية، أنّ "الامر كان اشبه بالقيامة". وأضاف مربي الماشية الذي جاء يتفقد ابقاره في حقل تغطيه الثلوج بالقرب من مونتريالي مركز الهزات في وسط البلاد، "بقينا مذهولين. الهزة الاولى ثم هزات اخرى أقوى، وكان لدينا انطباع بأنّ كل شيء حولنا ينهار. كان الناس يصرخون.. كان امرًا رهيبا".
وسجلت اربع هزات شدتها خمس درجات منتصف نهار اليوم، في هذه المنطقة إلى جانب مئات الهزات الأضعف.
وأرسل الجيش الذي تمت تعبئته في المنطقة للمساعدة على ازالة الثلوج، تعزيزات بينما تمت تعبئة 850 رجل اطفاء.



بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
TT

بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، فجر السبت، إلى لاوس حيث سيحضر اجتماعات رابطة دول «آسيان» ويجري محادثات مع نظيره الصيني، وذلك في مستهل جولة آسيوية تشمل دولاً عدة وتهدف إلى تعزيز علاقات واشنطن مع حلفائها الإقليميين في مواجهة بكين.

ومن المقرر أن يلتقي بلينكن وزير الخارجية الصيني وانغ يي على هامش محادثات وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تعقد في فينتيان، عاصمة لاوس.

منافسة حادة

ويسعى بلينكن لتحقيق تطلّع بجعل منطقة المحيطين الهندي والهادئ «منطقة حرة ومفتوحة ومزدهرة»، وهو شعار يحمل في طيّاته انتقاداً للصين وطموحاتها الاقتصادية والإقليمية والاستراتيجية في المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية في بيان صدر قبل وقت قصير من وصول بلينكن إلى فينتيان، إنّ «محادثات الوزير ستواصل البناء والتوسع غير المسبوق للعلاقات بين الولايات المتحدة وآسيان»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وهذه هي الزيارة الـ18 التي يقوم بها بلينكن إلى آسيا منذ توليه منصبه قبل أكثر من ثلاث سنوات، ما يعكس المنافسة الحادة بين واشنطن وبكين في المنطقة.

ووصل بلينكن بعد يومين على اجتماع عقده وزيرا خارجية الصين وروسيا مع وزراء خارجية تكتل «آسيان» الذي يضم عشر دول، وقد عقدا أيضاً اجتماعاً ثنائياً على الهامش.

وناقش وانغ وسيرغي لافروف «هيكلية أمنية جديدة» في أوراسيا، وفق وزارة الخارجية الروسية.

وقالت الوزارة إن وانغ ولافروف اتفقا على «التصدي المشترك لأي محاولات من جانب قوى من خارج المنطقة للتدخل في شؤون جنوب شرق آسيا».

وتقيم الصين شراكة سياسية واقتصادية قوية مع روسيا. ويعتبر أعضاء حلف شمال الأطلسي بكين مسانداً رئيسياً لموسكو في حربها على أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، الجمعة، إن وانغ وبلينكن «سيتبادلان وجهات النظر حول مسائل ذات اهتمام مشترك».

ووفق وزارة الخارجية الأميركية سيناقش بلينكن «أهمية التقيّد بالقانون الدولي في بحر الصين الجنوبي» خلال محادثات «آسيان».

توترات متصاعدة

وتأتي المحادثات في خضم توترات متصاعدة بين الصين والفلبين في بحر الصين الجنوبي، حيث سجّلت مواجهات في الأشهر الأخيرة بين سفن فلبينية وصينية حول جزر مرجانية متنازع عليها.

وتتمسك بكين بالسيادة شبه الكاملة على الممر المائي الذي تعبره سنوياً بضائع بتريليونات الدولارات، على الرغم من حكم أصدرته محكمة دولية قضى بأن لا أساس قانونياً لموقفها هذا.

وفقد بحار فلبيني إبهامه في مواجهة وقعت في 17 يونيو (حزيران) حين أحبط أفراد من جهاز خفر السواحل الصيني محاولة للبحرية الفلبينية لإمداد قواتها في موقع ناء.

وانتقدت الصين في وقت سابق من العام الحالي تصريحات لبلينكن أبدى فيها استعداد واشنطن للدفاع عن الفلبين إذا تعرضت قواتها أو سفنها أو طائراتها لهجوم في بحر الصين الجنوبي.

وتصر بكين على أنه «لا يحق» للولايات المتحدة التدخل في بحر الصين الجنوبي.

والبلدان على طرفي نقيض في ملفات التجارة وحقوق الإنسان ووضع جزيرة تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي.

وتشمل جولة بلينكن ستّ دول هي لاوس وفيتنام واليابان والفلبين وسنغافورة ومنغوليا.

ومن المقرر أن يصدر وزراء خارجية الدول المنضوية في «آسيان» بياناً مشتركاً في ختام الاجتماعات التي ستُعقد على مدى ثلاثة أيام.