المعلمي يطالب بقرار دولي يقضي بانسحاب القوت الأجنبية من سوريا

قال إن ذلك سيفسح المجال أمام الشعب السوري ليقرر مصيره

المعلمي يطالب بقرار دولي يقضي بانسحاب القوت الأجنبية من سوريا
TT

المعلمي يطالب بقرار دولي يقضي بانسحاب القوت الأجنبية من سوريا

المعلمي يطالب بقرار دولي يقضي بانسحاب القوت الأجنبية من سوريا

طالب المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، من مجلس الأمن أن يصدر «قرارًا يقضي بانسحاب جميع القوات الأجنبية من سوريا بما في ذلك المقاتلون الإرهابيون الأجانب وقوات حزب الله الإرهابي والميليشيات الطائفية وقوات الحرس الثوري الإيراني، وجميع القوات النظامية الأجنبية»، من أجل «إفساح المجال أمام الشعب السوري ليقرر مصيره السياسي وفق إرادته الحرة المستقلة».
وأكد المعلمي حرص المملكة على الاستمرار في المشاركة في كل الجهود الدولية الرامية إلى إحلال السلام والاستقرار في سوريا التي وصفها بـ«الشقيقة»، مرحبًا بقرار مجلس الأمن رقم 2336 الذي شدد على ضرورة العمل على انتقال سياسي حقيق سلمي في سوريا، وفقًا لبيان جنيف وقرارات المجلس ذات الصلة.
ولفت السفير السعودي، في بيان بلاده أمام مجلس الأمن بشأن الحالة في الشرق الأوسط، على أهمية القرارات التي صدرت عن الجمعية العامة، فيما يخص حالة حقوق الإنسان في سوريا وكذلك القرار القاضي بضرورة إنشاء آلية تهدف إلى جمع الأدلة والقرائن وتوثيق المعلومات التي يمكن الاستفادة منها في محاسبة المسؤولين عن ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وفي هذا الصدد، دعا المعلمي إلى الإسراع في تنفيذ هذين القرارين وجميع القرارات الدولية المتعلقة بالشأن السوري، ولا سيما المتعلقة بفتح الطرق امام وصول المساعدات الإنسانية إلى كل المحتاجين دون قيد أو شرط، و«إنهاء سياسة الحصار والتجويع التي تمارسها السلطات السورية حيال شعبها».
وأعرب المعلمي عن إيمان السعودية بأن «الشعب السوري لن يتوقف عن النضال في سبيل الحرية والكرامة، وأن جور النظام السوري ودعم حلفائه في روسيا وإيران وحزب الله الإرهابي» وغيره من الميليشيات الطائفية لن يزيد الشعب السوري الصامد إلا عزمًا وتصميمًا.
إلى ذلك، شدد على أن أي حل بشأن قضية الشرق الأوسط يجب أن يشمل الجولان، مضيفًا بالقول: «يجب التأكيد على أن يكون الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي العربية المحتلة، شاملاً للجولان العربي السوري المحتل وللأراضي اللبنانية المغتصبة وأن يضمن فكّا للحصار الجائر المفروض على قطاع غزة».
ومن المقرر أن يستمع مجلس الأمن الدولي، اليوم، إلى إحاطة من المبعوث الأممي الخاص لسوريا بشأن الوضع السياسي على الأرض، وهو الذي قرر عدم المشاركة في محادثات العاصمة الكازاخية، الآستانة، واكتفى بعد التشاور مع أمانة الأمم المتحدة العامة، بإرسال نائبه، المصري رمزي عز الدين.
على الصعيد السوري، أكد سفراء الدول العربية خلال جلسة مجلس الأمن نفسها على مواقفهم الثابتة الداعية إلى إنهاء العنف والتوصل إلى عملية سياسية بقيادة سوريا.
وقالت الدبلوماسية الأردنية، سونيا الصغير إن الحل السوري يجب أن يسترشد برؤية دولية موحدة وتستند لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وبيان «جنيف1» والبيانات الصادرة عن اجتماعات المجموعة الدولية لدعم سوريا، وأن تحافظ على وحدة الأراضي السورية وتطلق إصلاحات واسعة تضمن التعددية والديمقراطية والمصالحة وعودة اللاجئين إلى بلدهم. وأعربت عن أمل بلادها الأردن من أن «تعمل المشاورات السياسية التي ستعقد في الآستانة على تهيئة الظروف الإيجابية اللازمة لاستئناف مفاوضات جنيف برعاية الأمم المتحدة».
المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، أكد أن مؤتمر الآستانة الذي سيعقد في 23 من الشهر الحالي بين النظام والمعارضة السوريين، سيكون جسرًا لمباحثات حنيف في شهر فبراير (شباط) المقبل.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.