«الغرفة الأميركية» تتوقع زيادة التجارة غير النفطية مع الرياض إلى 30 مليار دولار

لوتيس لـ «الشرق الأوسط»: ملتزمون بنقل التكنولوجيا وتعزيز الشراكات

«الغرفة الأميركية» تتوقع زيادة التجارة غير النفطية مع الرياض إلى 30 مليار دولار
TT

«الغرفة الأميركية» تتوقع زيادة التجارة غير النفطية مع الرياض إلى 30 مليار دولار

«الغرفة الأميركية» تتوقع زيادة التجارة غير النفطية مع الرياض إلى 30 مليار دولار

أكدت الغرفة التجارية الأميركية لـ«الشرق الأوسط»، مضيها قدما في سبيل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري الاستراتيجي مع السعودية، مشيرة إلى أن التعاون في العقود الماضية بين الرياض وواشنطن في قطاعات الطاقة أثمر شراكة حقيقية بين البلدين، ومهّد للتوسع في الشراكة المستقبلية بشكل أشمل وأكثر تحفيزا لتنويع الاقتصاد القائم على المعرفة، متوقعا زيادة حجم التبادل التجاري غير النفطي في 2017 إلى أكثر من 30 مليار دولار.
وقال المتحدث باسم الغرفة الأميركية ستيف لوتيس في رده على تساؤلات لـ«الشرق الأوسط» عبر البريد الإلكتروني إن «الولايات المتحدة الأميركية والسعودية، تعملان بعزيمة كبيرة على بناء علاقات اقتصادية استراتيجية لعقود كثيرة من الزمان، ولذلك هناك تعاون كبير بين البلدين في مجال الطاقة لخدمة مصلحة الجانبين، وستسعى الغرفة التجارية الأميركية مع شركائها السعوديين للمضي قدمًا لمزيد من التعاون الاقتصادي الاستراتيجي مع المملكة».
وأكد لوتيس أن التعاون بين الرياض وواشنطن مستمر، لإحداث نقلة بكل القطاعات التي تتعاون فيها على مستوى قطاعي الأعمال بالبلدين، بما في ذلك الرعاية الصحية والطبية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مشيرًا إلى أن الغرفة الأميركية حريصة على ترسيخ قاعدة اقتصادية عريضة مع السعودية بالتركيز على محفزات اقتصاد المعرفة.
ولفت إلى أن قطاع الأعمال الأميركي يضع برامج وأهداف «الرؤية السعودية 2030» وبرنامج التحوّل الوطني نصب أعينه، ويسعى لتحقيقه عبر استكشاف الفرص المتاحة وتوظيف الخبرات المعرفية المستدامة لدى الشركات الأميركية، في المجالات المتعددة، بجانب العمل على الابتكار وإطلاق المبادرات التي تلبي طموحات البلدين، وهناك رغبة مستمرة لزيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات ونقل التكنولوجيا لتعظيم الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين الرياض وواشنطن في عام 2016 (باستثناء النفط) نحو 115 مليار ريال (30.6 مليار دولار)، وبلغت الصادرات من السعودية للولايات المتحدة 3.1 مليار ريال (826.6 مليون دولار)، في حين أن الواردات الأميركية بلغت 111 مليار ريال (29.6 مليار دولار).
يشار إلى أن مجلس التجارة والاستثمار السعودي الأميركي (TIFA) عقد اجتماعه الخامس بمقر وزارة التجارة والاستثمار في الرياض، وتضمن أربع جلسات عمل بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، بهدف بحث تعزيز التعاون التجاري والاستثماري والرفع من مستوى حجم التبادل التجاري والاستثماري.
وبحث الاجتماع تعزيز حجم التبادل التجاري، وتبادل المعلومات عن حجم الاستثمارات المرخص لها في البلدين، وفرص الاستثمار في المجال التقني والعلمي، إلى جانب تحفيز الشركات الأميركية الكبرى لتأسيس صناعات ذات قيمة مضافة في المملكة خاصة في المجالات التي اشتملت عليها «رؤية المملكة 2030» وخطة «التحول الوطني 2020».
وناقش سبل بحث التعاون الفني وتبادل الخبرات في مجالات التجارة والاستثمار وحماية المستهلك وفحص السلع الاستهلاكية وشهادة المطابقة، والتعاون في مجالات حماية العلامات التجارية، والتعاون الفني وتبادل الخبرات والتدريب في مجال عمل مراكز استدعاء المركبات والمنتجات الاستهلاكية المعيبة ومجال الجمارك والملكية الفكرية والثقافة والإعلام والتعاون البيئي والزراعي والغذاء والدواء.



البنك الإسلامي للتنمية يقدم تمويلات بـ575.63 مليون دولار للدول الأعضاء

جانب من اجتماع مجلس المديرين التنفيذيين (البنك الإسلامي للتنمية)
جانب من اجتماع مجلس المديرين التنفيذيين (البنك الإسلامي للتنمية)
TT

البنك الإسلامي للتنمية يقدم تمويلات بـ575.63 مليون دولار للدول الأعضاء

جانب من اجتماع مجلس المديرين التنفيذيين (البنك الإسلامي للتنمية)
جانب من اجتماع مجلس المديرين التنفيذيين (البنك الإسلامي للتنمية)

وافق مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الإسلامي للتنمية، برئاسة الدكتور محمد الجاسر، على تمويل بقيمة 575.63 مليون دولار لتعزيز التعليم والطاقة والترابط الإقليمي والدولي، إضافة إلى إيجاد فرص العمل والأمن الغذائي في أفريقيا وآسيا الوسطى، للإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بما يتماشى مع خطط التنمية الوطنية وأولويات البلدان الأعضاء المستفيدة.

ووفق بيان للبنك، الاثنين، تضمنت المشاريع الموافق عليها، تمويل مشروعين للطاقة والاتصال في غينيا، ومشروعين للتعليم في قرغيزستان وأوزبكستان، ومشروع لربط النقل في كازاخستان، ومشروع للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم في مجال الأغذية الزراعية في تونس، ومشروع كهربة الريف في بنين.

وبيّن الجاسر أن هذه الموافقات التمويلية تمثل علامة فارقة في تاريخ البنك بتجاوز الموافقات الإنمائية السنوية 5 مليارات دولار، مشيراً إلى أنها تشمل مشروع بناء طريق «غينيا - السنغال» الذي سيحصل على تمويل بقيمة 140 مليون يورو، لتعزيز الاتصال بين البلدين، وتسهيل الوصول الفعال إلى الأسواق والخدمات، وتحسين الطرق، وخفض تكاليف النقل، وتعزيز الزراعة، ورفع مستوى التكامل الاقتصادي الإقليمي في جميع أنحاء غرب أفريقيا.

إلى جانب ذلك، وافق البنك الإسلامي للتنمية على تمويل بقيمة 80 مليون دولار لبناء محطة طاقة حرارية بقدرة 40 ميجاوات في كانكان، ثاني أكبر مدينة في غينيا، بهدف توسيع شبكة توزيع الكهرباء لتحسين حياة الناس من خلال تحسين استقرار وموثوقية إمدادات الكهرباء.

جانب من اجتماع مجلس المديرين التنفيذيين (البنك الإسلامي للتنمية)

وفي أوزبكستان، سيقدم البنك 160.25 مليون دولار مساهمة مشتركة في تمويل مشروع التعليم الذكي المشترك بين البنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية والشراكة العالمية من أجل التعليم بقيمة 220.25 مليون دولار.

ومن المقرر أن يعمل المشروع الممول بشكل مشترك على تعزيز جودة وكفاءة قطاع التعليم في البلاد من خلال توسيع البنية الأساسية للمدارس وتلبية الاحتياجات التعليمية الجيدة ذات الصلة، وسوف يستوعب 620 ألف طفل إضافي في سن ما قبل المدرسة، بالإضافة إلى 1.2 مليون طفل في سن الدراسة من خلال بناء 58 مدرسة صديقة للطلاب تضم 2431 فصلاً دراسياً على أحدث طراز.

ويستهدف مشروع مماثل للتعليم الذكي مشترك بين البنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية والشراكة العالمية للتعليم تحسين فرص الحصول على فرص التعلم الشاملة وتحسين جودتها لجميع الأطفال في قرغيزستان؛ إذ ارتفع عدد الطلاب في المدارس في البلاد بنسبة 15 في المائة خلال السنوات الخمس الماضية، مما استلزم استثمارات كبيرة في البنية التحتية التعليمية والإصلاحات.

ويشكل الموافقة على التمويل للمشروع بقيمة 10.25 ملايين دولار جزءاً من مشروع مشترك بقيمة 76.31 مليون دولار مع الشراكة العالمية للتعليم، الذي سيوفر للفتيات والفتيان فرصاً متساوية للوصول إلى التعليم القائم على الكفاءة لإعدادهم لمتطلبات سوق العمل المتطورة.

وتمت الموافقة على مساهمة قدرها 48.04 مليون يورو من البنك الإسلامي للتنمية لمشروع دعم الشباب والنساء في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال في تونس، التي سيخلق من خلالها فرص عمل من خلال توفير خط تمويل مختلط، ويسعى إلى تحسين الوصول إلى التمويل بأسعار معقولة، وخاصة في أنظمة الأغذية الزراعية، التي تُعد حيوية لتوفير الأمن الغذائي وتخفيف حدة الفقر.

ومن المقرر أن يسهم تمويل آخر بقيمة 85 مليون دولار من البنك الإسلامي للتنمية في تيسير إنشاء مشروع طريق كيزيلوردا الالتفافي في كازاخستان. وبمجرد تشغيله، سيعمل الطريق الالتفافي رباعي الاتجاهات على تسهيل حركة المرور الحضرية والدولية في المدينة وما حولها، وتحسين خدمات النقل لنحو 350 ألف شخص، وتحسين سلامة المرور على الطرق بنسبة 50 في المائة، وتقليص وقت السفر بنسبة 40 في المائة، وزيادة متوسط السرعة بنسبة 30 في المائة.

وفي بنين، سيساهم تمويل بقيمة 32 مليون يورو من البنك الإسلامي للتنمية لمشروع كهربة المناطق الريفية في تحقيق أهداف البلاد في زيادة فرص الحصول على خدمات الطاقة الحديثة وزيادة كفاءتها، وتوسيع نطاق الطاقة المتجددة، وتحسين خدمات المعرفة، ومن المتوقع أن يؤدي هذا إلى زيادة معدل الوصول إلى الكهرباء على المستوى الوطني بنسبة 6 في المائة وتحسين فرص الوصول إلى الطاقة الريفية بنسبة 14.5 في المائة من خلال خدمة 9200 أسرة أو ما يقرب من 49 ألف مواطن في البلاد.