كيف يقضي اللاعبون فترات الغياب الطويلة بسبب الإصابات؟

رحلة التعافي تتخللها لحظات عصيبة مليئة بالأحزان والآلام والإحباط والاكتئاب

سيبقى غوندوغان لاعب مانشستر سيتي بعيدًا عن الملاعب إلى نهاية الموسم لكن زملاءه في الفريق ارتدوا قمصانًا تحمل اسمه تعاطفًا معه
سيبقى غوندوغان لاعب مانشستر سيتي بعيدًا عن الملاعب إلى نهاية الموسم لكن زملاءه في الفريق ارتدوا قمصانًا تحمل اسمه تعاطفًا معه
TT

كيف يقضي اللاعبون فترات الغياب الطويلة بسبب الإصابات؟

سيبقى غوندوغان لاعب مانشستر سيتي بعيدًا عن الملاعب إلى نهاية الموسم لكن زملاءه في الفريق ارتدوا قمصانًا تحمل اسمه تعاطفًا معه
سيبقى غوندوغان لاعب مانشستر سيتي بعيدًا عن الملاعب إلى نهاية الموسم لكن زملاءه في الفريق ارتدوا قمصانًا تحمل اسمه تعاطفًا معه

تعالت بعض الأصوات الساخرة في مواجهة لاعبي مانشستر سيتي، لارتدائهم قمصانا تحمل اسم زميلهم المصاب غوندوغان، أثناء اصطفافهم داخل أرض استاد الاتحاد قبل مواجهتهم مع آرسنال في ديسمبر (كانون الأول)، بل ورد إيلكاي غوندوغان نفسه ساخرًا عبر موقع «تويتر» بقوله: «لا تقلقوا، لا أزال حيًا!».
وبغض النظر عما إذا كنت ترى هذه البادرة التي أبداها لاعبو مانشستر سيتي للتضامن مع زميلهم المصاب مبالغا فيها، تظل الحقيقة أن لاعبي الفريق أظهروا قدرا واضحا من التضامن مع غوندوغان، وكذلك تفهمهم رحلة إعادة التأهيل الطويلة التي يخوضها، مع سعيه للتعافي من إصابة في الرباط الصليبي الأمامي. ويواجه غوندوغان على الأقل ستة أشهر من الغياب عن الملاعب، وكذلك الحال مع كونور ويكهام، مهاجم كريستال سيتي، ودنكان واتمور، جناح أيمن سندرلاند، ويانيك بولاسي جناح إيفرتون، الذي عانى هو الآخر من إصابة في الرباط الصليبي الأمامي، الذي يعتبر واحدًا من أكثر الأسباب الشائعة وراء الإصابات طويلة المدى في صفوف اللاعبين.
في الوقت الحالي، هناك 36 لاعبًا على مستوى أكبر خمس بطولات دوري ممتاز في أوروبا يعانون من إصابة بالرباط الصليبي الأمامي التي تتطلب في المتوسط 269 يومًا للتعافي منها. ومع مرور هؤلاء اللاعبين بشهور طويلة من الخمول والعزلة، فإنهم يواجهون الحاجة ليس للتعافي بدنيًا فحسب، وإنما كذلك الحفاظ على الهدوء والتوازن الذهني على مدار هذه الأيام الطويلة من العزلة.
في الواقع، لا تعد إصابات الرباط الصليبي الأمامي بالأمر الجديد، ومن بين أشهر ضحاياها لاعبا المنتخب الإنجليزي الأول بول غاسكوين وألان شيرر اللذان عان كلاهما من إصابة خطيرة بهذه المنطقة مطلع تسعينيات القرن الماضي. بالنسبة لإصابة غاسكوين، فإنه لعب دورًا فيها بتدخله العنيف في كرة مع الظهير الأيمن لنوتنغهام فورست غاري تشارلز في مباراة نهائي بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بين توتنهام ونوتنغهام فورست عام 1991. واستغرق الأمر منه قرابة عام ونصف العام كي يستعيد كامل عافيته.
أما شيرر فقد مني بهذه الإصابة أثناء لعبه لصالح بلاكبيرن خلال الموسم الأول من الدوري الممتاز. وأصيب شيرر في ديسمبر (كانون الأول) 1992، ولم يعاود اللعب مجددًا حتى بداية الموسم التالي. لم يكن عمر شيرر حينها يتجاوز 22 عامًا، ومع ذلك مر بلحظات بدت خلالها مسيرته الكروية في مهب الريح. ووجد شيرر صعوبة في التأقلم مع فترة الغياب الطويلة عن الملاعب، واضطر مدربه آنذاك، كيني دالغليش، إلى منعه بالقوة من العودة إلى الملاعب مبكرًا.
ورغم أن فترات التعافي تقلصت الآن فإن المسؤولين يحرصون على عدم التعجل في الدفع بلاعب ما نحو الملاعب من جديد في وقت مبكر. على سبيل المثال، ربما يبقى بولاسي بعيدًا عن الملاعب طيلة عام، تبعًا لما أفاده مدربه في إيفرتون رونالد كومان. كما أنه بحاجة إلى خوض عملية جراحية ثانية بعد شهر من تعرضه للإصابة.
من جانبه، قال نيل سوليفان، رئيس فريق العلاج الطبيعي السابق بأندية ديربي كاونتي وأوكسفام يونايتد وبيتربورو يونايتد: «يحرص الجراحون هذه الأيام على التعامل مع هذه الإصابات بشكل هادئ. كان ثمة توجه سائد منذ 10 سنوات يقوم على مكافأة مسؤول العلاج الطبيعي إذا ما تمكن من الدفع باللاعب المصاب في الرباط الصليبي للعودة إلى الملاعب في وقت أسرع. إلا أن هذا الأمر لم يعد قائمًا الآن مع تأكيد أبحاث على أنه كلما طال أمد غياب اللاعب عن الملاعب، كان هذا أكثر أمانًا بالنسبة له».
من ناحية أخرى، نجد أن تشخيص إصابة ويكهام أفضل بعض الشيء عن بولاسي، زميله السابق، ومن المتوقع عودته إلى الملاعب بداية الموسم المقبل. يذكر أنه فور تعرضه للإصابة، تلقى ويكهام دعمًا من زملائه في كريستال بالاس ممن سبق لهم التعرض لإصابات مشابهة، مثل حارس المرمى الويلزي واين هينيسي الذي تفهم الحاجة لإبقاء الروح المعنوية للاعب المصاب مرتفعة، خصوصا في بداية رحلة التعافي. وعن زميله قال: «إننا جميعًا نقف إلى جانب كونور، فنحن ندرك أنه يمر بفترة عصيبة».
وفي الوقت الذي بدأ ويكهام وبولاسي الاستعداد لفترة غياب طويلة عن الملاعب، كان هناك لاعب آخر يتهيأ للعودة بعد تعافيه من إصابة بالرباط الصليبي الأمامي، وهو قلب دفاع تشيلسي الفرنسي كورت زوما. كان زوما قد غاب عن الملاعب منذ فبراير (شباط) الماضي حتى مشاركته في مباراة تشيلسي وبيتربورو في إطار بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي في وقت سابق من الشهر. من ناحيته، أوعز اللاعب البالغ 22 عامًا الفضل وراء تعافيه إلى التأثير الإيجابي لمدربه أنطونيو كونتي الذي ضم زوما في جولة نفذها تشيلسي قبل انطلاق الموسم الجديد للدوري الممتاز، رغم أنه كان لا يزال بمنتصف رحلة التعافي. كما أصر كونتي على مشاركة زوما في جلسات التدريب التكتيكي، حيث كان يشرح فلسفته للاعبين ويطرح فكرة اللعب بخط ظهر مؤلف من ثلاثة لاعبين.
من ناحية أخرى، فإن اللاعبين المصابين يعانون من شعور حتمي بالعزلة عن أقرانهم بالفريق. وعليه، تحرص الأندية على توفير رفقة لهم باستمرار. من ناحيته، شرح الطبيب النفسي البارز المعني بالمجال الرياضي مايكل كوفيلد كيف يعين اللاعبين المصابين على التعامل مع شعور العزلة والوحدة الذي يعتريهم. وقال: «عندما يرحل الجميع عن الملعب من أجل التدريب، أو للإحماء أو حضور اجتماع للفريق، أحرص دومًا على البقاء مع اللاعب. ولا أخبره حينها ما ينبغي عليه فعله، لكن يبقى من الضروري إدراك متى ينبغي إدخال عنصر فكاهة في الحديث. في مثل هذا الموقف، أحاول الإنصات إلى اللاعب والتفوه بكلمات قليلة للغاية، لأنه عادة ما يكون غاضبًا وفي روح معنوية سيئة للغاية ومكتئبا».
من المهم بالنسبة للاعبين المصابين الشعور بالاندماج داخل النادي، لكن كوفيلد يروق له أيضًا أخذهم بعيدًا عن البيئة المألوفة لهم كي لا يظلوا مسجونين لفترة طويلة. المعروف أن رحلة التعافي من إصابة الرباط الصليبي الأمامي بطيئة على نحو مؤلم. وعليه، يحرص المسؤولون على وضع أهداف واقعية نصب أعين اللاعبين. ومن شأن تحقيق هذه الأهداف، مهما كانت صغيرة، توفير إنجازات بسيطة على الطريق نحو التعافي، مثل السير لمدة أطول قليلاً كل يوم أو الحصول على زاوية أو اثنتين أكثر عن ثني الساق. ومن شأن مثل هذه الخطوات الصغيرة معاونة اللاعبين على اجتياز الفترات العصيبة، وطمأنتهم على أن ثمة تقدما قد أحرز بالفعل حتى وإن كانوا يشعرون أن الطريق لا تزال طويلة أمامهم لاستعادة كامل لياقتهم البدنية.
من ناحية أخرى، فإن أساليب الاستجمام بالنسبة للاعبين المصابين كانت مختلفة بصورة واضحة الآن عما كانت عليه منذ 25 عامًا، عندما كان الاعتماد أقل بكثير على مسألة التكييف، ولم يكن هناك أي اهتمام تقريبًا بالأضرار النفسية التي يتعرض لها اللاعب جراء الإصابة. على سبيل المثال، اعتاد المدرب الشهير بريان كلوف تجاهل اللاعبين المصابين باعتبارهم لا قيمة لهم، الأمر الذي أضر بالتأكيد باللاعبين الذين يعانون بالفعل من تضاؤل تقديرهم لذاتهم والشعور بعدم الأمان. ويأتي ذلك على الرغم من أن مسيرة كلوف نفسه الكروية توقفت فجأة بسبب الإصابات الخطيرة التي تعرض لها بالرباط الصليبي في ركبته اليمنى. ومن يدري، ربما كان أسلوب تعامله مع اللاعبين المصابين يخفي وراءه شعورا عميقا بالسخط والغضب داخله حيال الإصابة التي مني بها.
الملاحظ كذلك أن ثمة تقدما كبيرا حدث على صعيدي العلوم الرياضية والدعم الطبي، ذلك أنه بمجرد أن يسقط لاعب ما مصابًا، يتوافر لدى فريق العمل الطبي المعني به مقطع فيديو، بحيث يمكنهم إلقاء نظرة عن قرب على حقيقة ما حدث وتقييم الموقف حتى قبل أن تنطلق صافرة نهاية المباراة. وتساعد هذه التقنية الجراح على اتخاذ القرار الصائب في غضون ساعات من وقوع الحادث. ويتولى فريق مؤهل بدرجة رفيعة، مثل مدربي التكييف وأطباء علاج طبيعي، صياغة برنامج مفصل لمجموعة من النشاطات التي توائم كل لاعب على حدة. وعادة ما يمر الأسبوع الأول بعد الجراحة في هدوء، ما يمنح اللاعب أساسًا أقوى للمضي قدمًا. أما الأسابيع الـ12 التالية، فتتركز غالبية الجهود على «تقليص التورم والحفاظ على الكتلة العضلية بأكبر درجة ممكنة والعمل على زيادة نطاق الحركة»، حسبما شرح سوليفان. وأضاف: «من بين الأمور التي دائمًا يطلبها الجراحون من اختصاصيي العلاج الطبيعي خلال الفترات التي تعقب جراحات الرباط الصليبي العمل على تحسين مستوى تمديد المفاصل».
في أعقاب هذه الفترة الأولية، يجري الإسراع من وتيرة التدريب داخل صالة الألعاب الرياضية مع التركيز على تقوية المفاصل بحيث تتمكن من حمل المزيد من الثقل. وتساعد أجهزة المشي المقاومة للجاذبية اللاعبين على التدريب من دون التحميل على المفاصل بصورة مفرطة وتطوير أنماط من الجري من المتعذر تحقيقها على العشب. وبداية من الشهر الأول لما بعده، تكون هناك كثافة عالية في برنامج التعافي الذي يخضع له اللاعب. وعن هذا، قال سوليفان: «عادة ما تكون الأيام مفعمة بالنشاطات الطويلة. مصل السباحة ونشاطات داخل صالة الألعاب الرياضية وتدريبات مخصصة لتقوية القلب».
وعندما يقرر الأطباء أن اللاعب أصبح في حالة مناسبة للمشاركة في نشاطات خارجية، تمكن البيانات التي يجري الحصول عليها بالاعتماد على أجهزة «جي بي إس» الفريق الطبي المعني باللاعب من مراقبته، بما في ذلك «نمط الحركات التي يقوم بها وكثافة الجري الذي يضطلع به وعدد القفزات التي يقدم عليها، بحيث يتمكنون من رصد نقاط الضعف والعمل على التغلب عليها لضمان استعادته كامل عافيته»، حسبما شرح سوليفان.
ومع اقتراب موعد العودة إلى الملاعب، عادة ما ينتاب اللاعبين شعور بالخوف حيال عودة الإصابة من جديد. وعليه، يمرون بشهر كامل من التدريبات والمحاكاة للمباريات قبل الدفع بهم إلى داخل الملاعب، لكن ربما يظل القلق بداخلهم حتى الخطوة الأخيرة.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.