عندما أعلنت إيفانكا ترامب أنها ستُغلق دارها للمجوهرات والأزياء لترافق زوجها إلى واشنطن في مهمته الجديدة كمستشار لوالدها، لم يُحرك الخبر ساكنا في أوساط الموضة. بل العكس ربما تنفس البعض الصعداء خصوصا أنها تعرضت سابقا لاتهامات بسرقة تصاميم غيرها واستنساخها. ورغم أن منتجاتها كانت متوفرة في محلات مهمة مثل «نورستروم» و«مايسيس» في كل أنحاء الولايات المتحدة الأميركية نظرا لعلاقاتها الجيدة، فإنها لم تكن يوما مؤثرة على عالم الموضة، ويمكن القول إنها كانت تدير شركتها التي بدأت بالمجوهرات قبل أن تتوسع للأزياء كشركة تجارية أكثر منها شركة إبداعية.
وذكرت وسائل الإعلام أن سبب تخلي إيفانكا البالغة الـ35 من العمر عن مهامها في «مؤسسة ترامب» يعود إلى تجنب أي تضارب مصالح ورغبتها في تجنب أي اتهامات باستغلال نفوذها لتحقيق الربح بعد تعيين زوجها إيفانكا جاريد كوشنر مستشارًا كبيرًا في البيت الأبيض. فعندما ظهرت في لقاء صحافي أجري معها بعد الانتخابات وهي تلبس سوارا من ماركتها يُقدر سعره بـ10.800 دولار، سارع الكل باتهامها بأنها تُروج لمنتجاتها بنفس القدر الذي تدعم به سياسات والدها.
وبما أن ماركتها تدار كشركة تجارية، فإنها ستستمر في الإنتاج والوجود في السوق من دونها. لكن بعيدا عن كل هذا الجدل، فإن المتفق عليه أنها ولحد الآن الوجه الأكثر شهرة بعد والدها من بين كل أفراد عائلة ترامب، ما يجعل البعض يردد أنها قد تكون أقوى امرأة في البيت الأبيض، لا سيما أن ميلانيا ترامب، زوجة ترامب، قررت البقاء إلى جانب ابنهما في نيويورك حيث يدرس. لهذا ليس مستبعدا أن نرى إيفانكا تقوم بمسؤوليات كانت حتى الآن مناطة بزوجات الرؤساء فقط فيما قد تلعب ميلانيا ترامب دورا ثانويا بالمقارنة. وربما تكون هذه خطوة ذكية، لأن هذه الأخيرة لم تنجح لحد الآن في كسب قلوب عشاق الموضة، كما أنها ليست متمكنة من الكاميرا، على العكس من إيفانكا التي تتمتع بكاريزما كما تربطها علاقات جيدة في عدة أوساط، على الأقل ليست لديها عداوات مثل والدها الذي ورثت عنه حسها التجاري في حين تتفوق عليه بحسها الدبلوماسي.
إيفانكا ترامب تتخلى عن الموضة لصالح السياسة
إيفانكا ترامب تتخلى عن الموضة لصالح السياسة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة