السعودية: شركة «بوان» تعلن عن توريد ألف باب معدني لمدينة الملك عبد الله الرياضية

وسط توقعات بافتتاح المدينة في نهاية العام الحالي

TT

السعودية: شركة «بوان» تعلن عن توريد ألف باب معدني لمدينة الملك عبد الله الرياضية

أعلنت شركة «بوان» للصناعات المعدنية، التابعة لـ«مجموعة بوان الصناعية»، عن توريد وتركيب الأبواب الحديدية لمشروع مدينة الملك عبد الله الرياضية في مدينة جدة (غرب السعودية)، التي تعدّ أحدث المدن الرياضية في البلاد.
وبينت الشركة أنها اتفقت مع شركة «بي 6» البلجيكية، التي تنفذ مشروع المدينة، بالتحالف مع المقاول الرئيس للمشروع، وتحت إشراف شركة «أرامكو السعودية»، على تصنيع وتوريد أكثر من 1000 باب معدني مقاوم للحريق، متوافقة مع التجهيزات الإلكترونية للمدينة، وسيجري توريدها وتركيبها قبل نهاية العام الميلادي الحالي 2013.
وتضم مدينة الملك عبد الله الرياضية، التي أمر بإنشائها خادم الحرمين الشريفين، ملعبا دوليا لكرة القدم، يتسع لـ60 ألف متفرج، وملاعب رياضية مختلفة الأحجام للتدريب، وصالات مغطاة لألعاب متنوعة، حيث تكثف شركة «أرامكو السعودية» المشرفة على المشروع جهودها وأعمالها الميدانية لإنجاز مشروع كرة القدم بمدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، بنهاية العام الحالي 2013 بدلا من الوقت المحدد مسبقا في أكتوبر (تشرين الأول) 2014.
وأوضح المهندس سليمان أبو لحية الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة بوان» أن الشركة وردت 1000 باب للمدينة الرياضية، من الأبواب الحديدية والأبواب المعدة للتجهيزات الإلكترونية المقاومة للحريق، التي طليت بدهان البولي يورثيان ودهان الباودر.
وذكر أبو لحية أنه جرى استخدام أكثر من 100 طن من الحديد المجلفن في عملية التصنيع، وفق أعلى المواصفات العالمية والأمنية، مفيدا أنه جرى تصنيع الأبواب في مصنع «بوان» للأبواب الحديدية في المدينة الصناعية الثانية بالرياض في فترة قياسية وبجودة عالية حرصا من «بوان» المساهمة في إنهاء المشروع في الفترة المطلوبة.
وشدد على أن المجموعة تمتلك حلولا صناعية متكاملة ومواد بناء أساسية تحقق متطلبات النهضة العمرانية وتسهم في تنمية القطاعين الصناعي والإنشائي في المملكة، عبر عدد من القطاعات التي تضمها، مشيرا إلى أنه جرى في وقت سابق من هذا العام تصميم وتصنيع وتركيب أكثر من 3300 باب مقاوم للحريق بأحدث التقنيات، في مستشفى الأمير محمد بن عبد العزيز شرق الرياض عبر شركتها التابعة «الشركة المتحدة للأخشاب».



برنامج هارودز «ذا هايف» يعود إلى الرياض حاضناً المواهب الشابة

جانب من جلسات العام الماضي في الرياض (هارودز)
جانب من جلسات العام الماضي في الرياض (هارودز)
TT

برنامج هارودز «ذا هايف» يعود إلى الرياض حاضناً المواهب الشابة

جانب من جلسات العام الماضي في الرياض (هارودز)
جانب من جلسات العام الماضي في الرياض (هارودز)

في ظل ما تمر به صناعة الترف من تباطؤ وركود مقلق أكدته عدة دراسات وأبحاث، كان لا بد لصناع الموضة من إعادة النظر في استراتيجيات قديمة لم تعد تواكب الأوضاع الحالية، وإدخال أخرى تقرأ نبض الشارع وثقافة جيل صاعد يُعوِلون عليه ويريدون كسب ولائه بربط علاقة مستدامة معه.

وهذا تحديداً ما تقوم به بيوت أزياء عالمية حوَلت متاجرها إلى فضاءات ممتعة يمكن للزبون أن يقضي فيها يوماً كاملاً ما بين التسوق وتناول الطعام أو فقط الراحة وتجاذب أطراف الحديث مع الأصدقاء في جو مريح لا يشوبه أي تساؤل.

جانب من الحوارات في النسخة الأولى أظهرت تشبث الشباب السعودي بإرثه وموروثاته (هارودز)

محلات «هارودز» ذهبت إلى أبعد من ذلك. ففي أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2021، أطلقت ما أصبح يُعرف بـ«هارودز هايف». برنامج قائم على حوارات ونقاشات مُلهمة يستهدف احتضان المواهب المحلية الصاعدة ودعمها أينما كانت، وذلك بجمعها مع رواد الترف والمختصين في مجالات إبداعية بشباب صاعد متعطش للمعرفة واختراق العالمية.

كانت التجربة الأولى في شنغهاي، ومنها انتقلت إلى بكين ثم دبي وأخيراً وليس آخراً الرياض.

ففي يناير (كانون الثاني) 2024، وتحت عنوان «الغوص في مفهوم الفخامة»، كانت النسخة الأولى.

الأميرة الجوهرة بنت طلال بن عبد العزيز آل سعود في حوار جانبي مع الحضور (هارودز)

نجحت «هارودز» في إظهار مدى حماس شباب المنطقة لمعرفة المزيد عن مفهوم الفخامة الحصرية وطرق مزجها بثقافتهم وإرثهم. ما كان لافتاً في التجربة السعودية تحديداً تمسك الشباب بالتقاليد والتراث رغم انفتاحهم على العالم.

وهذا ما ترجمته الأميرة الجوهرة بنت طلال بن عبد العزيز آل سعود، سيّدة الأعمال والناشطة في الأعمال الخيرية التي شاركت في النسخة الأولى بقولها: «لم أُرِد يوماً أن أغيّر أي شيء في تقاليدنا، لأنّنا نملك الكثير من الفنون والإبداع. نحن نعتبر تقاليدنا من المسلّمات، لكن العالم توّاق لما هو جديد –وينبذ الرتابة– فقد ملّ من العلامات التجارية نفسها والتصاميم ذاتها».

سارة مايلر مدير تطوير الأعمال الدولية والاتصالات بـ«هارودز» (هارودز)

كان توجه «هارودز هايف» إلى الرياض مسألة بديهية، حسب قول سارة مايلر، مدير تطوير الأعمال الدولية والاتصالات بـ«هارودز» في لقاء خاص، «لقد جاء تماشياً مع رؤية المملكة 2030 والطفرة التي تشهدها حالياً... أردنا من خلال البرنامج التركيز على القدرات الثقافية والإبداعية التي تكتنزها هذه المنطقة لا سيما أن لدينا فيها زبائن مهمين تربطنا بهم علاقة سنين».

محلات «هارودز» مثل غيرها من العلامات الكبيرة، ليست مُغيَبة عن الواقع. هي الأخرى بدأت تلمس التغييرات التي يمر بها العالم وتؤثر على صناعة الترف بشكل مباشر.

من بين الاستراتيجيات التي اتخذها العديد من صناع الموضة والترف، كان التوجه إلى جيل «زي» الذي لم يعد يقبل بأي شيء ويناقش كل شيء. الترف بالنسبة له لم يعد يقتصر على استهلاك أزياء وإكسسوارات موسمية. بل أصبح يميل إلى أسلوب حياة قائم على معايير أخلاقية تراعي مفهوم الاستدامة من بين معايير أخرى. الموضة ترجمت هذه المطالب في منتجات مصنوعة بحرفية عالية، تبقى معه طويلاً، إضافة إلى تجارب ممتعة.

معانقة الاستدامة

متجر «هارودز» مثل غيره من العلامات الكبيرة، أعاد تشكيل تجربة التسوق بأن جعلها أكثر متعة وتنوعاً، كما تعزز الاستدامة والتواصل الثقافي. وهذا تحديداً ما تستهدفه مبادرة «ذا هايف» وفق قول سارة «فهذا النهج ليس منصة للحوارات فحسب، بل يتيح لنا التواصل مع الجمهور بشكل أفضل لكي نتمكن من فهمه ومن ثم تلبية احتياجاته وتوقعاته. كما يسمح لنا ببناء علاقة مستدامة مبنية على الاحترام وفهم احتياجات السوق المحلي. وليس هناك أفضل من الإبداع بكل فنونه قدرة على فتح حوار إنساني وثقافي».

إطلاق النسخة الثانية

قريباً وفي الـ11 من هذا الشهر، ستنطلق في الدرعية بالرياض الدورة الثانية تحت عنوان «إلهام الإبداع من خلال التجربات». عنوان واضح في نيته التركيز على القصص الشخصية والجماعية الملهمة. كل من تابع النقاشات التي شاركت فيها باقة من المؤثرين والمؤثرات في العام الماضي سيُدرك بأن فكرته وُلدت حينها. فالتمسك السعودي بالهوية والإرث لم يضاهه سوى ميل فطري للسرد القصصي.

سمة بوظو أكدت في نسخة 2024 أن فنّ رواية القصص جزء من التركيبة السعودية (هارودز)

أمر أوضحته بسمة بوظو، أحد مؤسّسي الأسبوع السعودي للتصميم والتي شاركت في نسخة 2024 بقولها: «بالنسبة لنا كمبدعين، فإن ولعنا بالفنون والحرف التقليدية ينبع من ولعنا بفنّ رواية القصص، لدرجة أنه يُشكّل محور كل أعمالنا». وتتابع مؤكدة: «حتى توفّر التكنولوجيا الحديثة واكتساحها مجالات كثيرة، يُلهمنا للارتقاء بفنّ رواية القصص».

من هذا المنظور، تعد سارة مايلر أن برنامج هذا العام لن يقل حماسًا وإلهاماً عن سابقه، خصوصاً أن الحلقات النقاشية ستستمد نكهة إنسانية من هذه القصص والتجارب الشخصية، بعناوين متنوعة مثل «إلهام الإبداع» و«الرابط»، و«تنمية المجتمع الإبداعي» و«القصص المهمة» وغيرها.