ترامب يقسم الولاء بحضور 4 رؤساء سابقين... وهيلاري كلينتون

تنصيب الرئيس الأميركي الـ45 وسط احترازات أمنية

ترامب يقسم الولاء بحضور 4 رؤساء سابقين... وهيلاري كلينتون
TT

ترامب يقسم الولاء بحضور 4 رؤساء سابقين... وهيلاري كلينتون

ترامب يقسم الولاء بحضور 4 رؤساء سابقين... وهيلاري كلينتون

بعد أقل من 50 ساعة، سيدخل العالم إلى عصر جديد، هو «عصر ترامب»، حيث يشهد يوم الجمعة المقبل حفل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب، ليكون الرئيس الأميركي الـ45 في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية. ويعد حفل تنصيب الرئيس الأميركي في شرفة مبني الكابيتول أحد التقاليد الأميركية التي تتبعها الولايات المتحدة منذ أكثر من 200 عام.
وتستعد العاصمة واشنطن ومبنى الكونغرس للظهور بأبهى صورة في حفل التنصيب الذي يتم في الشرفة الخارجية للكونغرس الأميركي، ويشارك فيه 4 رؤساء أميركيين سابقين، من أبرزهم الرئيس الأميركي باراك أوباما وزوجته، والرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون وزوجته هيلاري كلينتون (المنافسة السابقة لترامب في انتخابات 2016)، والرئيس الأسبق جورج بوش الابن وزوجته، إضافة إلى الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، فيما يتغيب الرئيس الأميركي جورج بوش الأب عن الحفل لأسباب صحية.
ويشارك أيضًا في الحفل نائب الرئيس السابق ديك تشيني، وعدد من أنصار ترامب من الجمهوريين. ومن المتوقع أن يبدأ الحفل في تمام الحادية عشرة والنصف صباح الجمعة، بحضور عدد كبير من أعضاء الكونغرس بغرفتيه (النواب والشيوخ)، وعدد من أبرز السياسيين والشخصيات العامة ونجوم المجتمع من الفنانين ونجوم الغناء، حيث تعزف الفرق الموسيقية الرسمية المقدمات الموسيقية والنشيد الوطني الأميركي. وتنقل المئات من الشبكات والقنوات التلفزيونية الأميركية والدولية فعاليات الحفل على الهواء لأكثر من 150 مليون مشاهد عبر العالم، كما يتم تثبيت شاشات ضخمة للجمهور لمتابعة الحفل.
وقد شددت أجهزة الأمن والشرطة في واشنطن من رفع حالة الاستعداد لتأمين الحفل، وتأمين المشاركين فيه من الجمهور، حيث تفتح بوابات الأمن للراغبين في حضور حفل التنصيب (بتذاكر تم توزيعها قبل فترة من قبل أعضاء الكونغرس واللجنة البرلمانية المشرفة على الحفل) منذ الساعة السادسة صباحًا، مع وضع مقاعد للزائرين على جانبي شارع بنسلفانيا، ليتمكن الحضور من متابعة موكب الرئيس دونالد ترامب وعائلته وهو يسير بعد أداء اليمين من مبنى الكابيتول إلى البيت الأبيض، ليبدأ ممارسة عمله بوصفه رئيسًا للولايات المتحدة الأميركية.
وتوقعت بعض مصادر الشرطة أن يصل عدد المشاركين في حفل التنصيب إلى أكثر من 800 ألف شخص. وتتوقع أجهزة الشركة ازدحامًا كبيرًا في يوم تنصيب الرئيس دونالد ترامب، ليس فقط بسبب الحفل الفعلي والمسيرات التي تصاحبه، ولكن أيضًا لوجود توقعات لمظاهرات ومسيرات احتجاج. وقد وضعت شرطة واشنطن المتاريس عند جوانب الطرق المؤدية إلى مبني الكونغرس تخوفًا من محاولات لقيادة شاحنات ودهس المشاركين في الحفل، كما حدث في حوادث إرهابية في العاصمة الفرنسية.
وفي تمام الثانية عشر ظهرًا، تبدأ مراسم أداء اليمين الدستورية، حيث يقف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وزوجته ميلانيا، وبعض أعضاء أسرته بجواره، ويضع يده على الإنجيل الذي تحمله زوجته، ويحلف اليمين بالحفاظ على أمن البلاد وخدمتها بإخلاص وتفانٍ، أمام رئيس المحكمة الدستورية العليا جون روبرتس. ويقوم مايك بنس، نائب الرئيس المنتخب، وزوجته أيضًا بأداء اليمين الدستورية، ليكون نائب الرئيس رقم 48 في تاريخ الولايات المتحدة.
وينص القسم الرئاسي على: «أقسم أنني سأقوم بإخلاص بمهام منصب رئيس الولايات المتحدة، وأن أقوم بذلك بكل قدرتني لصيانة وحماية والدفاع عن دستور الولايات المتحدة الأميركية». ويتلو الرئيس بعدها خطاب التنصيب الذي يتوجه به للشعب الأميركي حول خطته لجعل أميركا عظيمة مرة أخرى، وتعهداته أمام الشعب الأميركي بالعمل بإخلاص. ويتم أداء النشيد الوطني، وإطلاق 21 طلقة مدفعية من مدفع الهاوترز في المنطقة العسكرية في واشنطن تحية للرئيس الأميركي. ويغني جاكي إيفانكو النشيد الوطني الأميركي، كما تعزف فرقة «أصوات الشعب» عند النصب التذكاري للرئيس لنكولن الموسيقي الاحتفالية. وبعد انتهاء المراسم، يشارك الرئيس ونائبه وضيوف الشرف في حفل غداء يقيمه الكونغرس.
ويتبع حفل التنصيب موكب يسير فيه الرئيس وزوجته، ونائبه وزوجته، على قدميه من مبني الكونغرس، على طول شارع بنسلفانيا، إلى البيت الأبيض، لتحية الجماهير التي تصطف على جانبي الطريق وسط حراسة أمنية مشددة.
وفي المساء، تنعقد كثير من الحفلات الرسمية وغير الرسمية التي يحضرها الرئيس ونائبه، ويكون أولها الحفل الافتتاحي للرئاسة، ثم تنعقد كثير من الحفلات في وقت متزامن.
كان الرئيس جورج واشنطن هو أول رئيس أميركي يتم إقامة حفل تنصيب له في 30 أبريل (نيسان) 1789، وقد دشن التنصيب بداية السنوات الـ4 لولايته، وكان جون آدامز في منصب نائب الرئيس. وبعده، عقدت حفلات تنصيب للرؤساء اللاحقين في الرابع من مارس (آذار) حتى بداية الولاية الثانية للرئيس فرانكلين روزفلت التي بدأت في 20 يناير (كانون الثاني) 1937. ومنذ ذلك التاريخ، استمر إقامة حفل التنصيب في هذا الوقت.
ولا يعد يوم تنصيب الرئيس الأميركي عطلة رسمية، إذ يستمر العمل في المكاتب والمدارس كالمعتاد، لكنه يوم عطلة لبعض الموظفين الاتحاديين الذين يعملون في مقاطعة كولومبيا أو المناطق المحيطة بالحفل عند الكونغرس، لتقليل كمية الازدحام على الطرق وفي أنظمة النقل العام في المنطقة.



واشنطن: تهديدات بوتين النووية الجديدة «غير مسؤولة على الإطلاق»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
TT

واشنطن: تهديدات بوتين النووية الجديدة «غير مسؤولة على الإطلاق»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)

عدَّ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، التهديدات الجديدة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشأن الأسلحة النووية «غير مسؤولة على الإطلاق»، وذلك غداة إعلانه خططاً لتوسيع قواعد بلاده المتعلّقة باستخدامها.

وقال بلينكن، لمحطة «إم إس إن بي سي» الأميركية، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن ما أعلنه بوتين «غير مسؤول على الإطلاق، وأظن أن كثيرين في العالم تحدثوا بوضوح عن ذلك سابقاً، كلما لوّح بالسيف النووي، بما يشمل الصين».

وحذّر الرئيس الروسي الغرب، أمس الأربعاء، من أن روسيا قد تستخدم الأسلحة النووية إذا تعرضت لضربات بصواريخ تقليدية، وأن موسكو ستَعدّ أي هجوم عليها، بدعم من قوة نووية، هجوماً مشتركاً.

وقرار تعديل العقيدة النووية الرسمية لروسيا هو رد «الكرملين» على المشاورات في الولايات المتحدة وبريطانيا حول السماح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ غربية تقليدية على روسيا.

وقال بوتين، في بداية اجتماع لمجلس الأمن الروسي، إن التعديل جاء رداً على المشهد العالمي المتغير بسرعة، الذي واجه روسيا بتهديدات ومخاطر جديدة، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال بوتين (71 عاماً)، وهو صانع القرار الرئيسي في الترسانة النووية الضخمة لروسيا، إنه يريد تأكيد تغيير رئيسي واحد تحديداً. وأضاف: «من المقترح عدُّ العدوان على روسيا من أي دولة غير نووية، ولكن بمشاركة أو دعم دولة نووية، بمثابة هجوم مشترك على روسيا الاتحادية».

وأضاف: «شروط انتقال روسيا إلى استخدام الأسلحة النووية محددة بوضوح أيضاً»، وقال إن موسكو ستدرس هذه الخطوة، إذا رصدت بداية إطلاق مكثف لصواريخ أو طائرات مُقاتلة أو مُسيّرة نحوها.

وأشار إلى أن روسيا تحتفظ أيضاً بالحق في استخدام الأسلحة النووية، إذا تعرضت هي أو بيلاروسيا لأي عدوان، بما في ذلك الاعتداءات باستخدام الأسلحة التقليدية.

وقال بوتين إن التوضيحات مدروسة بعناية ومتناسبة مع التهديدات العسكرية الحديثة التي تواجهها روسيا في تأكيد أن العقيدة النووية تتغير.

وعقب إعلان الرئيس الروسي، اتهمت أوكرانيا القيادة في موسكو بـ«الابتزاز النووي».

وقال أندري يرماك، كبير مسؤولي مكتب الرئيس الأوكراني، عبر تطبيق «تلغرام»، الأربعاء: «لم يتبقّ لروسيا سوى الابتزاز النووي. ليست لديها أي وسيلة أخرى لترويع العالم»، مضيفاً أن محاولة الترويع لن تجدي نفعاً.

وتنصُّ العقيدة النووية الروسية، المنشورة حالياً وفق مرسوم أصدره بوتين عام 2020، على أن روسيا قد تستخدم الأسلحة النووية، في حال وقوع هجوم نووي من عدو أو هجوم تقليدي يهدد وجود الدولة.

وتشمل التغييرات الجديدة، التي حددها بوتين، توسيع نطاق التهديدات التي قد تجعل روسيا تفكر في توجيه ضربة نووية، وإدخال حليفتها بيلاروسيا تحت المظلة النووية، وفكرة عدّ أي قوة نووية منافسة تدعم توجيه ضربة تقليدية لروسيا، مشارِكة في الهجوم على روسيا أيضاً.