«إيرباص» تعتزم اختبار نموذج «سيارة طائرة» بنهاية العام

سعيًا لتجنب الطرق المزدحمة في المدن

«إيرباص» تعتزم اختبار نموذج «سيارة طائرة» بنهاية العام
TT

«إيرباص» تعتزم اختبار نموذج «سيارة طائرة» بنهاية العام

«إيرباص» تعتزم اختبار نموذج «سيارة طائرة» بنهاية العام

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «إيرباص» إن المجموعة تعتزم اختبار نموذج سيارة طائرة ذاتية القيادة كسبيل لتجنب الطرق المزدحمة في المدن بنهاية العام.
وكانت «إيرباص» قد أسست العام الماضي وحدة التنقل الجوي في المناطق الحضرية التي تستكشف أفكارًا، مثل مركبة لنقل الأفراد أو مركبة تحاكي الطائرة الهليكوبتر يمكنها نقل عدد من الركاب.
وقال توم أندرز، الرئيس التنفيذي لـ«إيرباص» أمام مؤتمر «دي إل دي» للتكنولوجيا الرقمية في ميونيخ أمس (الاثنين): «قبل نحو مائة عام انتقلت المواصلات بالمدن إلى تحت الأرض... والآن نمتلك الوسائل التكنولوجية التي تجعلها تطير فوق الأرض»، مضيفًا أنه يأمل أن تتمكن «إيرباص» من تسيير نموذج تجريبي لنقل شخص واحد بنهاية العام الحالي.
وأضاف: «نحن الآن في مرحلة الاختبارات ونحن نأخذ هذا التطوير على محمل الجد»، وتابع أن (إيرباص) تدرك أن مثل هذه التقنيات يجب أن تكون صديقة للبيئة لتجنب التسبب في مزيد من التلوث بالمدن المكتظة».
وقال إن استخدام الطائرات قد يقلل أيضًا من التكاليف بالنسبة لمخططي البنية التحتية للمدن. وأضاف: «عن طريق الطيران لن تكون هناك حاجة لضخ مليارات في بناء جسور خراسانية وطرق».
وذكر أندرز أن «إيرباص»، باعتبارها أكبر مصنع للطائرات الهليكوبتر التجارية في العالم، ترغب في الاستثمار للاستفادة من أحدث التقنيات الجديدة، مثل القيادة الذاتية والذكاء الصناعي لتكون رائدة فيما سيصبح حقبة السيارات الطائرة.
وقال: «إذا تجاهلنا هذه التطورات فسنُدفع خارج قطاعات مهمة من الأعمال».
وأحجم متحدث باسم «إيرباص» عن تحديد المبلغ الذي تستثمره الشركة في هذا البرنامج.



طريقة بسيطة لإبعاد الأطفال عن الشاشات

المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
TT

طريقة بسيطة لإبعاد الأطفال عن الشاشات

المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)

توصلت دراسة أميركية إلى أن توفر المساحات الخضراء في الأحياء طريقة بسيطة يمكن أن تسهم بشكل كبير في تقليل وقت الشاشة لدى الأطفال.

وأوضح الباحثون من جامعة ميتشغان أن البرامج الهادفة لإبعاد الأطفال عن الشاشات تكون أكثر فاعلية في الأحياء التي تحتوي على مساحات خضراء مثل الغابات، والحدائق العامة، والمناطق المفتوحة، ونشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Health and Place).

وأصبحت زيادة وقت الشاشة لدى الأطفال مشكلة شائعة تؤثر سلباً على صحتهم البدنية والعقلية. ويقضي العديد من الأطفال ساعات طويلة يومياً في مشاهدة التلفاز أو استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية؛ ما يؤدي إلى تقليل نشاطهم البدني وزيادة فرص الإصابة بالسمنة. كما أن هذه العادة تؤثر على نوعية النوم، حيث يعاني الأطفال الذين يفرطون في استخدام الشاشات من صعوبة في النوم أو نوم غير مستقر.

وعلاوة على ذلك، تشير الدراسات إلى أن زيادة وقت الشاشة يمكن أن تؤدي إلى تأخر في النمو الاجتماعي والمعرفي للأطفال، بالإضافة إلى تأثيرات سلبية على الصحة النفسية مثل القلق والاكتئاب.

واعتمدت الدراسة على بيانات من «دراسة المجتمعات الصحية» في الولايات المتحدة التي تركز على سلوكيات الأطفال المتعلقة بالسمنة، حيث قام الباحثون بتحليل معلومات عن الأحياء المجتمعية للأطفال ودرسوا الوصول إلى المساحات الخضراء في تلك المناطق.

وتمت مقارنة فاعلية البرامج التي تهدف إلى تقليل وقت الشاشة بين الأحياء التي تحتوي على مساحات خضراء والأحياء التي تفتقر إليها. كما تم قياس تأثير هذه البرامج على سلوكيات الأطفال فيما يتعلق بوقت الشاشة والنشاط البدني.

وفقاً للدراسة، فإن نحو ثلثي الأطفال بين 6 و17 عاماً يتجاوزون الحد الموصى به أقل من ساعتين يومياً لوقت الشاشة. وتهدف بعض البرامج لتقليل وقت الشاشة من خلال توفير برامج تعليمية قائمة على المجتمع وتطوير المهارات للآباء، أو فرص النشاط البدني المجانية للأطفال.

الأطفال الذين يفرطون في استخدام الشاشات يعانون من صعوبة النوم (تصوير: عبد الفتاح فرج)

وحسب النتائج، يعد الوصول إلى هذه المساحات عاملاً مهماً في نجاح برامج تقليل وقت الشاشة، حيث توفر هذه الأماكن للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات.

وقالت الباحثة الرئيسة للدراسة من جامعة ميتشغان، الدكتورة إيان مارشال لانغ، إن عدم توفر المساحات الخضراء قد يؤدي إلى بيئة غير مشجعة تقلل من فاعلية البرامج الهادفة للحد من وقت الشاشة.

وأضافت عبر موقع الجامعة أن هذه النتائج تبرز أهمية اتخاذ خطوات لمعالجة الفجوات في الوصول إلى المساحات الخضراء بين المناطق المختلفة، مع ضرورة العمل على توفير بيئات أكثر عدلاً وصحة للأطفال من خلال الاستثمار في المساحات الخضراء في جميع الأحياء.

وأشارت إلى أن تحسين البيئة المحيطة بالأطفال عبر توفير المساحات الخضراء يمكن أن يكون حلاً فعالاً لتقليل وقت الشاشة وتعزيز الأنشطة البدنية؛ ما يعود بالفائدة على صحة الأطفال.